جددت واشنطن التأكيد بأن مبادرة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المقدمة أواخر أبريل الماضي، تتضمن “أفضل” الحلول لإنهاء الاضطرابات في اليمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، في تصريح للصحفيين، ليل الاثنين الثلاثاء، رداً على سؤال بشأن إرجاء صالح لتوقيعه على مقترح مجلس التعاون الخليجي لتسليم السلطة، إن المجتمع الدولي يستمر في القول علناً وبشكل خاص إن “مجلس التعاون الخليجي يقدم أفضل سبيل للمضي قدماً في اليمن”.
وأشارت نولاند إلى المخاوف بشأن استمرار حالة عدم الاستقرار التي يعيشها اليمن في حال استمرار صالح في الرئاسة وعدم تحقيق تطلعات الشعب اليمني، موضحة أن الولايات المتحدة تعمل مع مسؤولي إدارة الرئيس اليمني والمعارضة لصياغة خريطة طريق للمضي قدماً في البلاد. وتأمل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في تكثيف الضغوط على الرئيس صالح كي يتنحى من خلال مشروع قرار لمجلس الأمن يحث اليمن على الالتزام بالمبادرة الخليجية لتسوية الأزمة. وتوقعت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن يطرح مشروع القرار على مجلس الأمن، بعد أن يطلع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر- الذي غادر العاصمة صنعاء أمس الأول - المجلس على نتائج مفاوضاته مع الأطراف اليمنية المتصارعة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، إن سياسة باريس تتمثل في ضمان أن يواصل مجلس الأمن مراقبة الوضع عن كثب، واتخاذ قرار “إذا تصاعدت حدة العنف في اليمن”.وقال فاليرو “العنف يجب أن يتوقف”، مضيفاً أنه يتعين على الرئيس صالح “أن ينهض بمسؤولياته، والبدء دون تأخير في نقل السلطة من اجل مصلحة الشعب اليمني”.وحثت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف في اليمن على الموافقة على خطة نقل السلطة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” إن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بحث، أمس الثلاثاء، مع السفير الأميركي بصنعاء تطورات الأزمة الراهنة، ونتائج زيارة الأول لواشنطن، الأسبوع الماضي.
عدد اليوم
