الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصميم غرف الطعام الناجح مرهون بإشاعة البهجة

تصميم غرف الطعام الناجح مرهون بإشاعة البهجة
30 سبتمبر 2013 21:25
تصاميم غرف الطعام المعقودة بالأناقة والفخامة الملونة بالإبداع في تفاصيلها، تحاكي روح النمط الكلاسيكي، وهو النهج التي تسير عليه، وتنطلق به في عالم التصميم الداخلي، المصممة بيرلا لتشي، محولة ردهات وفراغات المنزل إلى مساحة ثرية بمفردات وقطع وخامات متناغمة ومتجانسة مع بعضها البعض، ومقدمة توليفة رائعة من غرف الطعام هذه المحطة، التي أصبح تواجدها مهماً جداً في خريطة البناء، نظراً لكونها محطة يجتمع فيها أفراد العائلة، وفراغاً يحتضن المناسبات الخاصة، ما يجعل أمر تصميم هذا الفراغ مهماً عند أصحاب المنازل، لتحقيق قدر من الراحة ولحظات من المتعة والبهجة التي تلف المكان. تطلعنا المصممة بيرلا لتشي، على فن تصميم غرف الطعام، قائلة: غالباً ما تعتبر غرف الطعام ثاني أهم فراغ يجب العناية به في التصميم الداخلي بعد بهو المنزل، نظراً لكونه محطة يلتقي فيها أفراد العائلة متلاحمين مجتمعين في مكان واحد، لتناول الطعام، حيث يتجاذبون أطراف الحديث، بكل حب وود، فغرف الطعام هي المكان المثالي لإضافة تصميم درامي، من شأنها أن تجعل حفلات العشاء الخاصة بالمرء مذهلة. في نفس الوقت، غرفة الطعام هو مكان خاص يجمع الأسرة، فلابد أن يتم الارتقاء به من حيث جمالية تصميم مفرداته، وأيضاً تحقق شروط الراحة، الذي يتطلع إليه كل من يشغل المكان. بساطة التصميم وغرفة الطعام مساحة تتطلب تصميم أبسط من بعض الغرف والفراغات الأخرى من المنزل، وهذا التصميم لابد وأن ينسجم ويتناسق مع الخطة الشاملة للمنزل، في وحدة واحدة، خصوصاً إذا لم يمكن هناك فاصل بين غرفة الطعام وأجزاء المنزل الأخرى، كما لابد ألا نخرج عن تفاصيل التصميم من حيث الألوان والنمط، بغية المحافظة على وتيرة واحدة من حيث نمط الألوان وتسلسلها التي بلاشك تعطي نوعاً من الهدوء الذهني ورحة للعين. أما في حال كان هناك فاصل بين غرفة الطعام وأجزاء المنزل، فإن الخروج عن الإطار أمر ممكن، ويمكن أن تصمم بلون ونمط مختلف، وأن يبدع المصمم فيه، بلا حواجز. وتبين لتشي قائلة: إنه من المستحيل أن يقوم المصمم بوضع رؤيته في التصميم دون معرفة طراز المنزل ومساحة الغرفة وما تحتويه من نوافذ وأبواب، ودراسة جزيئاتها الصغيرة بدقة متناهية دون تقديم خطوة على حساب خطوة أخرى حتى لا نقع في مطب الأخطاء الديكورية، التي تخلق نظرة منفرة للمكان وقد لا يجد الضيف راحته فيها من خلال الدقائق البسيطة التي يجلس فيها، مما تكون النتيجة سلبية، ولابد من تسجيل أبعاد الغرفة، وأحجام النوافذ، الوصلات الكهربائية، فكل هذه الاشتراطات، لابد أن يكون المصمم على علم بها، فالتصميم الجيد لا يأتي مصادفة. متطلبات المنازل الحديثة وتشير لتشي موضحة، أن غرفة الطعام تعد من متطلبات المنازل الحديثة، سواء كانت في غرفة خاصة، أو طاولة طعام قابعة في ركن من غرفة المعيشة، أو صالون الاســـتقبال، وبالرغم من البساطة والجمال والتناسق والتناغم التي يجب أن تسير عليها مفردات قطع الاثاث، إلا أنها يجب أن تكون ملائمة مع طبيعة ونمط الديكور الداخلي، حتى لا تكون قطعة منفرة وشاذة في محيط المكان، ولابد من انتقاء مفردات غرف الطعــام التي تتمتع بجودة عالية، فإن وجود المهارة لإنتاج مظهر أنيق للمفروشات إنما هو دليل على جودة المادة المصنعة منها، ولكن هذا لا يمنع أن يقوم المرء بتفحص القطعة جيدا وتجربة الجلوس عليها، حتى يتحسس مدى ملائمتها مع أبعاد جسده، ليحقق الراحة التي يبحث عنها، عند الجلوس عليها، قبل اقتنائها. وعادة ما تتوقف أبعاد قطع الأثاث وتصميمها على ماهية استخدامها والمواد، التي تصنع منها، ويرتبط ذلك مباشرة بقياسات جسم الإنسان، حيث يجب أن تكون المسافات بين القطع والفراغ الواحد يسمح بسهولة الحركة والتنقل دون إعاقات بهدف الراحة وسهولة الاستخدام والتنظيم. أكثر راحة وتوضح لتشي قائلة: القياسات الصحيحة بلاشك تحقق نتيجة مريحة، ولاقتناء كرسي طعام أكثر راحة يتحقق عندما يكون ارتفاع الجزء العلوي من المقعد بين 10 و12 بوصة عن الجزء العلوي من مائدة الطعام، وإذا كان المقعد من 18 إلى 20 بوصة من الأرضية إلى ارتفاع الكرسي، يعتبر هذا القياس عادياً ومتعارفاً عليه. ولكن يمكن تجربة الجلوس على مقعد طاولة الطعام، للتحقق من الراحة قبل الشروع في اقتنائها، كما أشرنا سابقا. وعادة ما تكون مساحة الطاولة لأربعة أشخاص من 36 إلى 44 بوصة، ومن أربعة إلى ستة أشخاص من 44 إلى 54 بوصة، أما من ستة إلى ثمانية أشخاص تكون مساحة الطاولة من 60 إلى 70 بوصة، هذا من حيث عملية تصميم وتنفيذ طاولة الطعام، أما الجاهزة فعادة ما تكون مساحة الطاولة من 120 إلى 200 سم، وعرضها من 80 إلى 130 سم، أما الارتفاع فهو ثابت ويتراوح ما بين 78 و80 سم. مفردات غرف الطعام وتتابع لتشي: قبل الشروع في انتقاء واختيار محتويات ومفردات غرف الطعام لابد أن يشرع المرء في تحديد تلك القطع على الورق، كتصميم مبدئي، ليحدد أماكن المفردات ومدى استيعاب المساحة المتوافرة لها، وهذا ما نقوم به نحن كمصممين. وتتكون مفردات غرف الطعام من عدة قطع من الأثاث، فالقطعة الرئيسية منها هي الطاولة، وتأتي بأشكال وأحجام مختلفة منها ما تكون مربعة الشكل او مستطيلة أو بيضاوية، ودائرية، والشائع منها هي المستطيلة والبيضاوية، وتتمثل القطعة الرئيسية من هذه الغرفة بأنها لا تخرج عن كونها وجهاً محمولاً على أرجل ومربوطة معا بواسطة رؤوس وتستخدم لتناول الطعام عليها لذا يراعى أن يكون الوجه من خامة تتحمل الحرارة ويفضل تكسيتها بالفورميكا إن كان الوجه خشبياً نظراً لسهولة تنظيفها أولاً، وللمحافظة على الخشب ثانياً، بالإضافة إلى أن هذه الخامة تكون قادرة على تحمل الحرارة والبرودة معا، ولمن يفضل قطعة الخشب فلابد أن تكون معالجة بطريقة جيدة حتى لا تفقد جمالها ورونقها عند ملامسة أجزاء حارة. فن الإضاءة تقول المصممة بيرلا لتشي، إنه من حيث إضاءة غرف الطعام فينطوي عليها تقليدياً الثريا المركزية، ولكن هذا ليس هو الحل دائما، فالثريات الصغيرة يمكن أن تضيع في غرف ذات سقوف عالية، وهذا أيضاً ينطبق على الثريات الكبيرة التي من الممكن أن تطغى على الغرف الصغيرة. وهنا يمكن للمصمم توفير التخطيط المهني لضمان إضاءة تطابق النمط من الغرفة بحيث تتناسب بشكل صحيح مع المكان. كما تنمح قطع الإكسسوارات ثراءا في غرفة الطعام، لذا يجب ألا يهمل هذا العنصر، فخيار استخدامه لا حدود له، كما يمكن انتقاء المرايا، والشمعدانات التي تتوسط المائدة، حيث يمكن وضع شمعدان جداري، ولوحات، بعض الأواني الخزفية، وسجادة، وتحف، ويمكن أن يختار المرء ما يلائم ذوقه واحتياجاته، فاحتياجات الأفراد تختلف فيما بينها، وعلينا تقديم بعض النصائح والإرشادات المتعلقة بالتصميم الداخلي، كما يمكن لمحبي وهواة التصميم التعرف على هذا الفن وتقديم أفكارهم بطريقة متميزة والإبداع فيه، من خلال الاضطلاع على كل ماهو جديد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©