الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الملنجتونيا.. شجرة تُكسب الحديقة المنزلية جمالاً أخاذاً

الملنجتونيا.. شجرة تُكسب الحديقة المنزلية جمالاً أخاذاً
30 سبتمبر 2013 21:26
دبي (الاتحاد) - تتنوع نباتات وأشجار الزينة في الحدائق المنزلية، ونجدها ترسم ملامح مختلفة للحدائق الخاصة، وأيضاً العامة في الميادين، تلك النباتات التي لم نكن نشاهدها في السنوات الماضية، أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من نباتات البيئة المحلية، مانحة المكان رونقاً خاصاً في تفاصيلها. ومن بين هذه الأشجار «الملنجتونيا»، التي جلبت وتمت زراعتها في عدد من المشاريع في الدولة عام 1993، وهي من أشجار المناطق الاستوائية السريعة النمو المستديمة الخضرة والتي تتمتع بجمال نموها الخضري وأزهارها الأنبوبية البيضاء ذات الرائحة العطرية، ولهذا تم استخدامها في المشاريع الزراعة التجميلية سواء لتشجير شوارع المدينة أو مشاريع الحدائق. موطنها الأصلي للحديث عن تفاصيل هذه الشجرة، أشار المهندس الزراعي ببلدية دبي مدحت شريف قائلاً: تعتبر بورما الموطن الأصلي لأشجار الملنجتونيا ومنها انتشرت لبقية دول العالم. وترجع تسميتها العلمية millingtonia نسبة إلي عالم النبات الإنجليزي توماس ملنجتون، وهي شجرة سريعة النمو ذات ساق قائمة مِبيض والقلف مغطي بطبقة أسفنجية يصل ارتفاع الساق فيها إلى 25 متراً، كما أن الأوراق مركبة متقابلة غير متساوية، والوريقات بيضاوية الشكل مسننة ذات قمة مدببة الأزهار، أنبوبية شمعية بيضاء مشوبة بلون قرنفلي عطرية الرائحة يبلغ طول الزهرة فيها بين 8 و10 سم، وتزهر خلال الشتاء والربيع وأوائل الصيف، وثمرتها ذو قرن أصفر اللون يحتوي بداخله علي البذور وتقاوم الملوحة حتى 2500 جزء في المليون، مما يجعلها قادرة على العيش في ظروف البيئة المحلية باختلاف تربتها شرط ان تكون التربة جيدة الصرف. ري معتدل ومنتظم ويلفت مدحت شريف إلى أن هذه الشجرة تحتاج إلي الاهتمام بالري خلال مرحلة زراعتها الأولى بالمكان المستديم «بالحديقة أو الشارع»، فالري يجب أن يكون معتدلاً ومنتظماً ومستمراً، حتى يكتمل هيكل الشجرة، بعدها يمكن زيادة الفاصل الزمني بين مرات الري لتشجيع المجموع الجذري على النمو والتغلغل في التربة، ويعتبر نظام الري بالتنقيط هو أفضل نظام لريها. كما تحتاج أشجار الملنجتونيا إلي التدعيم باستخدام دعامتين خشبيتين يُربط بهما الساق بطريقة لنضمن النمو القائم واستقامة الساق. كما تحتاج إلي الحماية من الرياح وأشعة الشمس المباشرة، بعد الزراعة مباشرة في المكان المستديم ويمكن استخدام قفص حماية مناسب لحجم الشجرة المزروعة علي أن يبقي القفص حول الشجرة لمدة لا تقل عن ستة شهور. ويتم التسميد العضوي مرة واحدة سنوياً خلال شهر يناير بمعدل 12.5 كجم وتقلب جيداً مع تربة جورة الشجرة. ويتم ذلك باستخدام أسمدة كيميائية مركبة تحتوي على عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العناصر الصغرى بحيث يضاف 150 – 250 جراما من الأسمدة المركبة بمعدل 2-3 مرات سنويا على أن تضاف الدفعة الأولي في شهر فبراير والثانية في شهر يونيو والثالثة في شهر أكتوبر. رائحة عطرية جميلة يقول المهندس الزراعي ببلدية دبي مدحت شريف: تصلح زراعة شجرة الملنجتونيا في الحدائق الخاصة وحدائق المستشفيات لجمال أزهارها ولرائحتها العطرية الجميلة التي تنتشر في المساء والصباح الباكر، كما تصلح للزراعة في مجموعات، وعلى جوانب الممرات الواسعة والمشايات، أو في خط موازٍ للجدار وأمام مدخل المنازل، مع الحفاظ على مسافة الزراعة بين الأشجار والتي يجب ألا تقل عن 8 متر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©