الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار سرت يتوقعون تحريرها الكامل خلال يومين

ثوار سرت يتوقعون تحريرها الكامل خلال يومين
5 أكتوبر 2011 01:01
واصل الثوار الليبيون أمس عمليات تطهير بلدة قصر أبوهادي، مسقط رأس القذافي، التي استقبلها سكانهم بإخلاء منازلهم ما أصاب الثوار بخيبة أمل. وعقد قادة الثوار اجتماعاً في البلدة ليتمكنوا من التنسيق في العمليات العسكرية المقبلة، وتوقعوا تحرير سرت بالكامل خلال يومين. وفي بني وليد، أكد متحدث باسم قوات المجلس “الانتقالي” أن رحيل معظم سكان المدينة سيسهل الهجوم عليها من 5 محاور، وتوقع أيضاً شن هجوم شامل عليها خلال يومين. وأضاف أن أسر عقيد من ميلشيات القذافي أكد لنا معلومة وجود سيف الإسلام داخل المدينة وقيادته للعمليات القتالية بنفسه. وترددت أمس أصداء دفعات الأعيرة النارية المتفرقة في بلدة قصر أبوهادي (20 كيلومتراً جنوب سرت)، خلال مواصلة الثوار عمليات تطهير البلدة من العناصر الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال قائد قوات المجلس الوطني الانتقالي صلاح بوحليقة إن مجموعات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي تتفقد عدداً من المنازل في المدينة التي تحمل شوارعها آثار المعارك التي استمرت أسبوعاً وكانت “قاسية جدا”. وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، سيطر الثوار على قاعدة عسكرية مهمة للقوات الموالية للقذافي. وقال القائد بوحليقة إن “هذه القاعدة تشبه إلى حد ما باب العزيزية (مقر القذافي في طرابلس)، وتشكل السيطرة عليها نجاحاً كبيراً لنا”. وأدت عمليات القصف التي قامت بها قوات حلف شمال الأطلسي إلى تدمير جزء كبير من جدران مباني القاعدة الشاسعة المحاطة بجدران أسمنت عالية. ومنع مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الصحفيين من دخول القاعدة بسبب الذخائر التي لم تنفجر، لكنها ما زالت متناثرة في كل أنحاء القاعدة. كما أصبح المطار العسكري المجاور للقاعدة، بعدما دمرت قنابل “الناتو” جميع مرائبه تقريباً، تحت سيطرة الثوار. وعقد قادة الجبهة الغربية الذين أتوا من مصراتة وقادة الجبهة الشرقية التي أتى أغلب مقاتليها من بنغازي اجتماعاً مهماً ظهر أمس في القاعدة العسكرية. وقال صلاح بوحليقة إن “الهدف من اللقاء هو تنسيق العمليات التالية واقتسام أراضي المنطقة بين ثوار الغرب وثوار الشرق”. وأكد أن “سرت ستصبح قريباً بين أيدينا. وبعد غد تستطيعون أن تحتفلوا بالانتصار معنا في وسط المدينة”. وأشار إلى أن الحي الشمالي الغربي من سرت ما زال وحده بين أيدي الموالين للقذافي. على الصعيد نفسه، أصيب الثوار الذين كانوا يأملون في أن يتم استقبالهم ببلدة قصر أبو هادي (مسقط رأس القذافي) كأبطال بخيبة أمل. فقد فر كل السكان تاركين وراءهم تذكارات ثمينة. وسيطر الثوار على منطقة بوهادي وهي من معاقل قبيلة القذافي التي يرفض كثير من سكانها الثورة. وما ظهر يشير إلى أن المصالحة ما زالت بعيدة المنال. وبدا أن الناس في البلدة، وكثير منهم أفراد من قبيلة القذافي نفسه، غادروا المكان على عجل. ففي أحد المنازل تركت أكواب وما زالت شبه ساخنة. وفي منزل آخر كانت الملابس مبعثرة على الأرض بجوار حقائب نصف ممتلئة. ويبدو أن أياً ممن كان يقيم هناك كان يحاول تحضير حاجياته لكن الوقت لم يمهله. وغادر صاحب منزل آخر تاركا وراءه جواز سفره. وفي مكان آخر تركت صور زفاف. وكان كثير من معارضي القذافي يعتقدون أن سكان سرت يعيشون حياة مترفة ويحصلون على نصيب كبير من إيرادات النفط لقربهم من الزعيم الليبي المخلوع. ولا توجد أدلة تذكر على ذلك. لكن توجد مؤشرات عديدة على ولائهم للقذافي وهو أمر تسبب في غضب مقاتلي المجلس الانتقالي. وفي أحد المنازل الذي بدا أنه يخص شخصاً كان يشغل منصباً رفيعاً في جيش القذافي، حيث كانت هناك بالمنزل صور كبيرة للقذافي على الجدران، وشهادة عسكرية ممزقة تشكر صاحب المنزل على خدماته لثورة الفاتح التي جاءت بالقذافي إلى السلطة. وقال مقاتلو المجلس الانتقالي إن ذلك المنزل يخص شخصاً كان مقرباً من القذافي ولذلك أشعلوا فيه النيران. وسار المقاتلون بين المنازل المهجورة وهم يصيحون “ليبيا حرة”. واحتفلوا بالسيطرة على منطقة بوهادي بإطلاق نيران أسلحتهم والمدافع المضادة للطائرات. وأخذ بعض المقاتلين المتعلقات التي كانت في المنازل. وخرجت شاحنات مقاتلي المجلس الانتقالي من المنطقة محملة بالسجاد والملابس والأثاث. وفي بني وليد، أكد متحدث باسم قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي على الجبهة الشمالية أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي موجود في المدينة ويدير منها العمليات العسكرية. وقال عادل بنيور الناطق باسم الجبهة الشمالية للصحفيين أمس الأول إنه “تم أسر عميد من كتائب القذافي وقد أكد أن سيف الإسلام القذافي موجود في بني وليد وهو الذي يدير العمليات العسكرية فيها”. وأضاف أن “معظم سكان بني وليد غادروها من الجنوب وهذا سيسهل شن هجوم على 5 محاور وسنقوم بشنه خلال اليومين القادمين”. وكان متحدث عسكري في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن الأربعاء الماضي أن سيف الإسلام موجود في بني وليد، فيما شقيقه معتصم في سرت. وتواصل قوات المجلس الوطني الانتقالي محاولاتها للسيطرة على بني وليد الواقعة على بعد 170 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس، التي تدور فيها معارك منذ أسابيع عدة.
المصدر: قصر أبوهادي، بني وليد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©