الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ناشيونال جيوغرافيك العربية».. مقالات ساخنة وصور إبداعية نادرة

«ناشيونال جيوغرافيك العربية».. مقالات ساخنة وصور إبداعية نادرة
30 سبتمبر 2013 21:28
أبوظبي (الاتحاد) - تحتفل، خلال هذا الشهر، مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية التي أُسست عام 2010، بمرور ثلاث سنوات على صدورها، وبمرور 125 عاماً على صدور أول أعداد النسخة الأم العالمية، والتي تعد مصدراً للمعرفة ومرجعاً للمعلومة العلمية ومصدراً من مصادر الأبحاث والتقارير، والتي تمكّن القراء من خلالها من الاطلاع على المقالات التي حازت جوائز عدة، والمتخصصة في الجوانب الجغرافية وعلم الآثار والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى تقديم مقالات فريدة تستحوذ على اهتمام القراء في المنطقة. وقد سعت المجلة منذ صدورها بالطبعة العربية بمبادرة من أبوظبي للإعلام لتزويد الناس بنافذة جديدة تطلعهم على العالم بلغتهم الخاصة للتعرف إلى ما تتميز به المنطقة من الناحية الجغرافية، كما تعتبر المجلة بيت الصحفيين فهي تعطي المصورين قيمة إضافية في مجال التصوير، وقد أتاحت لهم فرصة الاطلاع على الصور الإبداعية التي تقدمها لرصد روائع الطبيعة في أرجاء العالم كافة. ففي عدد أكتوبر تركز مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية على مفهوم «سلطان الصورة» التي استطاعت أن تقنع الناس وتدهشهم وتمتعهم على مر الزمن. فالعدد يتناول ما يجري خلف كواليس الصور التي تردنا من كوريا الشمالية، حيث يتم إخفاء واقع الحياة اليومية وراء واجهات دعائية يتم إعدادها بعناية، ومعظم الزوار لا يرون سوى حفنة من النصب التذكارية لعائلة تتحكم في كل كوري شمالي من 65 عاماً. من خلال زيارة عدد من الصحفيين والمصورين لكسر الحصار المفروض على وسائل الإعلام الغربية التي تحاول نقل حقيقة ما يجري لهذا الشعب، والتي تحاول أن تنفذ إلى أعماق الأمور لنقل صورة معبرة عن خوالج الأشخاص والأمكنة وتنطق بما عجزت عنه ألسنة الكوريين الشماليين الذين يكابدون في صمت، ويحاولون تناسي المآسي. ويتضمن العدد موضوعاً عن التصوير الفوتوغرافي، حيث تكشف المجلة عن أسرار 125 عاماً من التصوير الاحترافي الذي لم يعد يقتصر على المتخصصين فحسب، بل أصبح حرفة يجيدها كل من يمتلك هاتفاً نقالاً به كاميرا جيدة، وبعض التطبيقات والبرامج الخاصة التي تتيح معالجة الصور، ونشرها وتبادلها ومشاركتها مع أشخاص في مختلف بقاع العالم، وأصبحت شبكة الإنترنت منبراً مفتوحاً يموج بعدد لا حصر له من الصور المعبّرة عن ثقافات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة، فإلى أين ستقودنا ثورة الصورة هذه؟ وعلى صفحات المجلة تحقيق عن جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، وخصوصاً الأطفال والنساء، والتي تغذيها الصراعات الدامية حول الثروات الطبيعية الزاخرة بهذا البلد. فلقد أزهقت الحرب في هذا البلد أكثر من 4 ملايين شخص في عام 2004، وما زالت صورها لم تمح من ذاكرة الشعب ولا من مخيلة المصور الفوتوغرافي ماركوس بليسدايل الذي يعيد نشرها في هذا التحقيق علها توقظ الضمير العالمي، وتنبه الجميع إلى ما يجري في هذا البلد الجريح من استغلال بشع للبشر تحت تهديد السلاح وإغراء المعادن النفيسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©