اشترت “هريتدج أويل” البريطانية حصة مسيطرة بشركة خدمات نفطية في بنغازي، لتبرم أول اتفاق في قطاع التنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا، لتؤكد سمعتها بأنها شركة تبادر بالعمل في مناطق الصراع السياسي. وأعلنت “هريتدج” أويل أمس الأول أنها اشترت حصة 51% في شركة الصحراء القابضة للخدمات النفطية مقابل 19,5 مليون دولار. وتعد الصفقة مكسباً لبريطانيا التي تأمل أن يساعد تأييدها المبكر للثوار في فوز شركاتها بأعمال في ليبيا.
ويقول محللون إن الاستثمار في ليبيا محفوف بالمخاطر في ظل استمرار القتال، لكن الآمال في تعافي إنتاج النفط سريعاً تبرز العائدات المحتملة لما يعتبر استثماراً متواضعاً لهريتدج. وكانت “هريتدج” أعلنت الشهر الماضي أنها موجودة في بنغازي وتعرض صيانة حقول النفط على أمل الوصول لاحتياطيات النفط الليبية الضخمة عالية الجودة. وكانت الشركة قد رفضت التعليق في وقت سابق، لكنها قالت أمس الأول إنها أقامت مقراً في بنغازي وإنها تجري محادثات مع مسؤولين كبار في المجلس الوطني الانتقالي.
وقالت “هريتدج” إن شركة الصحراء للخدمات النفطية تمتلك جميع التراخيص اللازمة لتقديم خدمات لحقول النفط البحرية والبرية، إلى جانب حقوق تملك وتشغيل تراخيص نفط وغاز في ليبيا. وقالت الشركة “من خلال هذا الاستحواذ تستكشف هريتدج سبل الوصول لحقول منتجة رئيسية وفرص تراخيص أخرى في ليبيا”. وأضافت أنها تأمل أيضاً في المساعدة في إعادة تأهيل حقول قائمة.
على صعيد متصل، توقع تقرير لشركة معلومات السياسة البترولية الاستشارية، ومقرها لندن، أنه من المنتظر أن يصل إنتاج النفط في ليبيا إلى مليون برميل يومياً بنهاية نوفمبر، ليعود إلى مستويات ما قبل الحرب بحلول منتصف العام القادم. ويعد هذا التوقع أكثر تفاؤلاً من تقديرات رئيس الحكومة الانتقالية في البلاد الذي قال الاثنين إن الأمر سيستغرق 12 إلى 18 شهراً.
واستؤنف إنتاج النفط من شرق ليبيا في أوائل سبتمبر، وتم بيع بعض شحنات الخام في السوق الفورية الدولية رغم أن حجم الكميات لم يتضح بعد على وجه الدقة. وقال التقرير إن حقل الشرارة في غرب ليبيا يمكن أن يبدأ الإنتاج “خلال الأسبوعين القادمين” ويمكن أن يصل إنتاجه إلى 400 ألف برميل يومياً بعد فترة قصيرة. وأضاف أن مزيداً من الإنتاج أصبح وشيكاً في الحقول التي تديرها شركة “إيني الإيطالية” بعد أن استأنفت الشركة العمل في موقع أبو الطفل.
عدد اليوم
