السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«يوم ماطر» يعرض المشهد الواقعي في خمسين صورة

«يوم ماطر» يعرض المشهد الواقعي في خمسين صورة
25 يناير 2011 20:43
افتتح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، صباح أمس في رواق الشارقة بمنطقة الشارقة القديمة، معرض التصوير الضوئي “يوم ماطر” للمصور الفوتوغرافي الإماراتي فهد إسحاق المازم، وذلك بحضور هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة وعدد من المهتمين بشأن التصوير الضوئي. ضمّ المعرض ما هو أكثر من خمسين عملاً فوتوغرافياً، توزعت على القاعات الثلاث بالرواق، وهذه الأعمال، التي التقطها الفنان فهد إسحاق المازم أثناء إقامته في بريطانيا، تنقسم إلى اتجاهين، حيث أخذت صور تلتقط مشهد المدينة البريطانية في يومها العادي دون اكتراث بإظهار البشر في حركتهم فيها غالباً، وفي صور أخرى رصد الطبيعة، بيئة ومجالاً، راصداً التحولات، التي تطرأ على المشهد الطبيعي عبر تقلّب الفصول والمناخ عليه. غير أن ما يجمع هذه الأعمال جميعاً هو ميل المصور الضوئي فهد إسحاق المازم إلى التقاط المشهد الواقعي دون صناعته أو إضافة شيء منه إلى أي من المَشاهد، لقد بدا في صوره باحثاً عن اللقطة الفريدة سواء في الطبيعة أو في حركة المدينة، معتمداً بذلك على حساسيته الخاصة في اختيار الزاوية، التي يرصد من خلالها المشهد وأناقة الاختيار في التوقيت، بحيث يقوم بإبراز تلك العلاقة بين الضوء والظل، التي من شأنها أن تترك أثراً في “نَفْس” الناظر إليها، لا أن تستوقف العين فحسب. وذلك مع أن الصور من المحتمل أنها قد خضعت لبعض المعالجات التقنية عبر طباعتها أو باستخدام تقنية الكمبيوتر. في الصور التي تخص شوارع المدن، مال فهد إسحاق المازم إلى الصور، التي تبدو فيها الأبنية الضخمة، والتي غالباً ما كانت رسمية ربما بسبب حضور رجال الشرطة وأحصنتهم وقد ارتدوا اللباس التقليدي الانجليزي الخاص بهم كرجال شرطة، لكنه في بعض الأحيان كان يتخذ من بعض عناصر المشهد ليقوم بالتركيز عليها، فتبدو الأبنية الضخمة كما لو أنها خلفية للعمل بارتفاعاتها المتفاوتة وحجرها الأبيض الصقيل، فتكون حمامة تطير أو فارس على حصان ذريعة للصور، وقد أضفت حيوية على المشهد، وهذه الصور الأخيرة هي ما تجلب النظر إليها أكثر من غيرها من الصور، التي تعلقت بالشوارع في المدن. أما الصور، التي تلتقط المشهد الطبيعي فانحازت أكثر إلى الخريف، وثمة العديد من بينها قد تقصّد المصور المازم أن تكون لأوراق الشجر، التي اختلف لونها من الأخضر، لتصبح صفراء مشوبة بحمرة خفيفة على أرضية اسفلتية سوداء أو على أرضية من العشب ذات اخضرار طازج إذا جاز التوصيف، إنها نزعة رومانسية إلى حد ما لا يظهر فيها البشر إلا ما ندر. واللافت للانتباه أن هذا المعرض “يوم ماطر”، الذي يبشر بموهبة حقيقية في مجال التصوير الضوئي الإماراتي، هو نتاج كاميرا صغيرة من النوع، الذي يحمله الناس في رحلاتهم، غير أن المازم قد استغل كل إمكانياتها، وهو الذي لا يزال طالباً في الدبلوم الوطني في قسم الهندسة الإلكترونية، ما يعني أن أمامه الكثير ليقدمه خلال مشواره الفني إذا ما دأب على أن يجرّب دائماً، ويعيد التجربة، ويكرس جانباً كبيراً من وقته لفنه وإبداعه، ويعمل على تطوير أدواته وحساسيته الخاصة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©