الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«عبيد» أول سفينة إماراتية خشبية تبحر حول العالم

«عبيد» أول سفينة إماراتية خشبية تبحر حول العالم
23 سبتمبر 2012
تستعد السفينة “عبيد” في خور دبي ومنطقة “الجداف” للإبحار حول العالم، كأول سفينة خشبية إماراتية تجارية صناعة محلية 100%. وتحمل السفينة “عبيد”، التي استغرق تصنيعها نحو عامين وشارك في إنجازها أكثر من 20 عاملا، شعار صنع في الإمارات، ضمن خطة لإنتاج سفن أخرى. وتعتبر السفينة التي ستدخل الخدمة في غضون شهرين، وتستطيع حمل 2500 طن، علامة فارقة في صناعة المراكب الخشبية المحلية، وخطوة تتحدى بإنتاجها مؤسسة عبيد بن سلوم لصناعة السفن الخشبية حالة الاندثار التي تواجه هذه الصناعة. وتتمتع السفينة، التي يبلغ طولها 200 قدم، وبعرض 48 وبارتفاع 28 قدما، وبوزن 450 طنا، بمواصفات عالمية وبجودة عالية، حيث استخدم في تصنيعها أخشاب تم استيرادها من أفريقيا لهذه الغاية، فيما يتجاوز عمرها الافتراضي الـ50 عاماً. وروعي في تصنيع السفينة قدرتها على مواجهة التقلبات البحرية العاتية، والمواقع التي يصعب على أي سفينة خوضها. مصنعو السفينة، يؤكدون أنها قادرة على العمل في كافة الأجواء، متوقعين أن تصل إلى أسواق تمتد إلى أستراليا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية واللاتينية. وتأتي السفينة “عبيد” تتويجا لأربعين عاماً من صناعة السفن الخشبية، أنتجت المؤسسة خلالها أكثر من 300 سفينة بين شحن وسفينة شراعية، ويخت، العديد منها يجوب البحار، تحمل شعار “صنع في الإمارات”، بينها 20 يختا تكاد تكون الوحيدة في العالم المصنوعة من الخشب. ويوضح ماجد عبيد الفلاسي مدير مؤسسة عبيد بن سلوم أن تصنيع سفينة بهذا الحجم يعتبر نقلة نوعية في صناعة السفن الخشبية، لكونها أول سفينة يتم تصنيعها بالمزج بين الخشب والحديد، كما تستكمل تدريجيا رحلة صناعة السفن الخشبية، حيث يضم أسطول المؤسسة أربع سفن خشبية بطاقات مختلفة. ويشير ماجد بن سلوم إلى أن المؤسسة تعكف على تصنيع يخت بطول 155 قدما، ليصبح الأكبر في تاريخ المؤسسة التي قامت بتصنيع يخوت بعضها يصل إلى 120 قدما، كما هناك سفن أخرى في مراحل التصنيع منها شراعية وللصيد. إن الحفاظ على تراث الإمارات في صناعة السفن الخشبية، وتوثيق تاريخ هذه الصناعة من روادها أو ما يسمون بـ “الأساتذة” مهمة وطنية تقع على عاتق الجهات المختصة والحكومية منها بشكل خاصة، هكذا يقول ماجد عبيد بن سلوم. ويؤكد أهمية أن يكون هناك ما يشبه “النادي” لرواد ومصنعي السفن الخشبية، نظرا لان الإمارات، وتحديدا “الجداف” هي المنطقة الوحيدة القائمة في الخليج، وتمارس هذه الصناعة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©