الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التعليم عن بعد».. طموح عابر للقارات

«التعليم عن بعد».. طموح عابر للقارات
20 أكتوبر 2014 21:55
آفاق واعدة يفتحها التعليم عن بعد أمام الشباب . . ويتيح لهم فرصا حقيقية لتنمية مهاراتهم، وصقل مواهبهم ليصبحوا قادرين على المنافسه في سوق العمل. ولأنهم وثيقو الصلة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، يعد الشباب الفئة الاكثر من برامج التعليم عن بعد، إذ يقضون ساعات كثيرة يومياً على الشبكة العنكبوتية، متنقلين بين مواقع وشبكات منها المفيد ومنها ما يدخل في اطار اهدار الوقت، وتخصيص نصف هذا الوقت للدراسة يرتقتي بقدراتهم ويساعدهم على تحقيق احلامهم. تغيير جذري من أصحاب التجارب الناجحة في عالم التعليم عن بعد، يذكر خالد عثمان، الذي يعمل محامياً منذ 5 سنوات، أن التعليم عن بعد كان له أكبر الأثر في إحداث تغيير جذري في حياته، حيث أنهى دراسته الثانوية قبل نحو 12 عاماً، وعمل بوظيفة بسيطة إلى أن التحق بإحدى الجامعات التي تدرس مناهجها عبر نظام التعليم عن بعد، وبالفعل وخلال 3 سنوات وستة أشهر أنهى دراسة القانون، وحصل على شهادة معتمدة، يعمل بمقتضاها الآن محامياً، وهي المهنة التي حلم طوال عمره أن يعمل فيها، ويكشف عثمان عن رغبته في الحصول على درجة الماجستير في القانون الدولي عبر الإنترنت، ويسعى جاهداً لتحقيق هذا الحلم. منح دراسية رامي كساب، خريج تجارة، القاهرة 2007، قال: «جئت إلى دولة الإمارات عام 2010، وفي نهاية عام 2011 قررت أن أحصل على شهادة ذات علاقة بالمجال الذي أعمل فيه، حتى ارتقي وظيفياً وبحثت من خلال الشبكة العنكبوتية عن جامعات تقدم منحاً دراسية عن بعد، فوجدت جامعات كبرى في العالم، مثل أوكسفورد وكامبردج تعتمد هذه الطريقة». وأضاف: «وبالنسبة لمتطلبات الدراسة عبر الإنترنت أن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة التويفل، والآيلتس والجي مات، وهو عبارة عن اختبار يقيس قدرات الطالب في الرياضيات، وقد اجتزت هاتين المرحلتين، ثم أرسلت لهم شهادة الثانوية العامة، وكشف درجات بالمواد العلمية التي درستها بالجامعة للتعرف على عدد ساعات الدراسة للمواد العلمية. وبعد الإجابة على بعض الأسئلة من قبل جامعة بروكلين بالولايات المتحدة الأميركية التي تقدمت لها، تم اختياري مع آخرين لعمل اختبار في مكتب خاص بالجامعة داخل السفارة الأميركية بأبوظبي، والتحقت ببرنامج علوم الكمبيوتر لمدة عامين، والمراسلات بيني والجامعة يتم تسجيلها، لأنه لابد من عدد معين من المراسلات، بخلاف عدد ساعات الدراسة نفسها، وإثبات التفاعل بين الطالب والجامعة». علوم الكمبيوتر وأكد كساب أن حصوله على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر عبر الإنترنت فتح له آفاقاً واسعة في العمل والترقي الوظيفي، على الرغم من سنوات عمره التي لا تتجاوز 30، فضلاً عن إمكانية العمل معيداً في إحدى الجامعات، أو التقدم لنيل رسالة الدكتوراه، اعتماداً على رسالة الماجستير التي حصل عليها. ويشير إلى أن هناك مواقع عبر الإنترنت تبيع الوهم للشباب بإغرائهم بالحصول على شهادات عليا في زمن قياسي وبمبالغ غير مكلفة، حيث يجد الطالب نفسه حاصلاً على الشهادة من دون تعليم حقيقي، ومن جامعة غير معترف بها، ولذلك يجب على أي متقدم لنيل شهادة عبر الإنترنت من أي جامعة في العالم أن يتأكد بنفسه من أن المواقع رسمية، وتحمل قاعدة بيانات حقيقية للجامعات الإلكترونية المعترف بها والمعتمدة حول العالم، ومن تلك المواقع chea. org، وobe. ed. gov تطوير القدرات سلطان الزعابي، الذي يعمل بإحدى الجهات الحكومية بعد تخرجه في كلية التقنية العليا بأبوظبي قبل عامين، يؤكد أن التعليم عن بعد صار من أساسيات العصر، مشيراً إلى أنه يخطط حالياً لدراسة إدارة الأعمال والحصول على شهادة ماجستير معتمدة، خاصة أن هذا الأسلوب من التعليم صار معترفاً به بشكل أكثر من ذي قبل. أضاف: تتمييز خدمات التعليم عن بعد بمرونة تتناسب مع انشغالات العمل والحياة، وبرامج راقيه تزيد مهارات الشباب الراغبين في الحصول على فرص وظيفية أعلى، وتقتصر الدراسة على المواد المرتبطة بمجال عملهم في فعليا، وهذا ينعكس على مستوى العمل في المجتمع ككل، حين يحاول كل إنسان تطوير قدراته بشكل ذاتي دونما الاعتماد على مؤسسات وأجهزة الدولة التي أعطتنا الكثير، ويجب ألا نبقى معتمدين عليها بشكل مستمر. مهارات كثيرة أما إبرار حسان، الذي يعمل مصوراً تلفزيونياً، في إحدى القنوات، فأشاد بأهمية التعليم عن بعد، موضحاً أنه حصل على دورات تدريبية عدة من إحدى الأكاديميات الأميركية عبر الإنترنت، وأن دراسته لمدة عام تقريباً في هذا المجال، أكسبته مهارات كثيرة، وجعلته أكثر حرفية، ويتوقع إبرار أن يرتقى وظيفياً بشكل أسرع من زملائه إذا واظب على مثل هذه الدراسات، واستمر في الاطلاع على أحدث تقنيات العصر في عالم التصوير من خلال التعليم عن بعد. كادر// تجربة فريدة لجامعة حمدان بن محمد بدبي يقول عادل رزق، مدير منظومة خاصة بالتعليم الإلكتروني: إن الإمارات لديها تجارب سباقة في التعليم الإلكتروني أحدثت تحولاً نوعياً في المجتمع وتحظى باعتراف أكاديمي. شروط التعليم الإلكتروني تبعاً لموقع وزارة التعليم العالي، هناك 105 جامعات تقدم التعليم الإلكتروني في أنحاء العالم يمكن للطالب الالتحاق بها، علماً بأن التعليم الإلكتروني المعتمد في الدولة هو المستند على الشكل التفاعلي ومشاركة المتعلم وتفاعله مع كل من المعلم والمواد الدراسية التي يدرسها. وهناك مجموعة من الشروط يجب للطالب مراعاتها قبل خوض تجربة التعليم عن بعد، وهي أن تكون الجامعة معترف بها في الدولة التي تنتمي إليها، وأن تكون المواد الدراسية معادلة من جهة الاعتماد في تلك الدولة، وألا تقل الفترة الزمنية اللازمة للحصول على المؤهل عن مثلها في التعليم العادي، وأن يكون البرنامج التعليمي موجهاً للجميع وليس حصرياً على فئة بعينها. شروط اعتماد البرامج تصميم المنظومة المتكاملة للتعلم عن بعد، بحيث تسهم في تفعيل الأهداف الاستراتيجية لهذا النوع من التعليم، وتصميم النماذج المساعدة في توصيف البرامج الأكاديمية والمقررات للمراحل المختلفة. ضبط المعايير الأكاديمية ومعايير الجودة في مراحل تصميم البرامج واعتمادها. أن تراعي المؤسسة التعليمية القوانين السارية في البلد التي تقدم فيها برامجها وإدارة هذه البرامج، بما يتناسب مع الأسس المتعارف عليها للتعليم الجامعي. يجب أن تكون المعايير متكافئة مع الدرجات التي تمنحها المؤسسات بالنظام التقليدي. بدر أبوالعلا: أسلوب فعال للترقي وتطوير الذات يقول الدكتور بدر أبو العلا، مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي: «إن شباب العصر الحالي يعانون ضغوطاً مستمرة خلال مشوارهم للحصول على شهادات، ترتقي بمستواهم الوظيفي والاجتماعي، ولذلك فإن أفضل طريقة للارتقاء بكفائتهم وتحسين مستواهم العملي هي التعلم عبر الإنترنت، الذي صار عنصر جذب للشباب، ويتميز هذا النوع من الدراسه بأنه غير محدود ولا مقيد باطر صارمة تحد من انطلاقة المتعلم، على العكس يمكن للشاب الإستفادة منه فعليا عبر مجموعة من المحددات، أهمها إدراك أن التعليم الحالي الذي ينهيه الطالب في الجامعة سيصير متقادماً، نظراً للتطور المتسارع في مجالات العلم كافة». وأوضح أن من أهم المعوقات أمام تطبيق التعليم عن بعد في الجامعات العربية عدم وجود الخبرات المناسبة واللازمة والكافية من أعضاء الهيئات التدريسية المؤهلين للقيام بإعداد المادة العلمية المناسبة لهذا النوع من التعليم، حيث يحتاجون إلى دورات متخصصة في هذا المجال، لضمان إعداد مادة تعليمية تتناسب مع حالة الدراسة عن بعد، ولضمان توجيه الدارس إلى المحاور الأساسية والضرورية أثناء الدراسة، ضماناً لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مشيراً إلى تجربة جامعة «حمدان بن محمد»، والمعروفة سابقاً بكلية الجودة الشاملة بدبي في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©