اتهمت كابول أمس إسلام آباد أمس، برفض التعاون مع التحقيق في مقتل الرئيس الأفغان الأسبق برهان الدين رباني. وقال محمد ياسين ضياء نائب رئيس المديرية الوطنية للأمن “تلقينا اليوم رسالة من السفارة الباكستانية تقول فيها إنه نظرا لأن تلك المسألة أثيرت إعلاميا، فإنه ليس بوسعهم التعاون، مع قبول الاعتذار عن ذلك”. وكان مقتل رباني في كابول في 20 سبتمبر قد دفع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإعادة النظر في استراتيجيته تجاه محادثات السلام مع “طالبان”. وقالت المديرية الوطنية للأمن، وهي فرع الاستخبارات الأفغانية، إنها سلمت أدلة بشأن مقتل رباني إلى المسؤولين الباكستانيين بهدف التحرك الخميس الماضي. كما قالت إن القاتل مواطن باكستاني وإنه تم التخطيط للهجوم في مدينة كويتا الباكستانية.
إلى ذلك وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى نيودلهي أمس، في زيارة تستمر يومين تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية وتؤدي إلى اتفاق تقوم الهند بموجبه بتدريب الشرطة الأفغانية. وتوقع مسؤولون من الخارجية الهندية أن يبحث كرزاي مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج الاستراتيجية المعدلة للمصالحة مع “طالبان” بعد الاغتيال. وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية أنه من المتوقع أن يوقع الجانبان اتفاقية للتعاون الأمني كان تم وضع خطوطها العريضة خلال زيارة سينج لكابول في مايو الماضي.
وأشار التقرير إلى احتمال أن تتضمن الاتفاقية قيام الهند بتدريب عناصر من قوات الأمن الأفغانية على مكافحة الإرهاب. وصرح وزير الخارجية الهندي إس.إم كريشنا أمس، بأنه سيتم توقيع اتفاق للشراكة الاستراتيجية. وهذا الاتفاق واحد من بين عدة اتفاقات تتفاوض كابول بشأنها من بينها اتفاق مع الولايات المتحدة في إطار مسعى أفغانستان لتعزيز الأمن مع الاستعداد لانسحاب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ميدانيا، أعلن الجيش البولندي أن أحد جنوده قتل وأصيب اثنان آخران عندما اصطدمت مركبتهم بقنبلة على جانب طريق جنوب أفغانستان خلال القيام بدورية أمس. وصار الجندي رفال نوفاكوفسكي (30 عاما) القتيل رقم 30 من القوات البولندية التي التحقت عام 2007 بقوات حلف الناتو في أفغانستان. من جهتها، قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، إن جنودا أفغانا وأفرادا من قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” قتلوا 13 مسلحا وألقوا القبض على 15 آخرين في عمليات بـ4 أقاليم على مدى الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
عدد اليوم
