أبوظبي (الاتحاد)
يذهب سايمون بارون كوهين أستاذ علم النفس التطوري في جامعة كامبردج إلى أن عالم الرياضيات الشهير إسحاق نيوتن، كان يعاني متلازمة «اسبيرجر» وهي أدنى درجة من التوحد الذي لا يؤدي إلى صعوبات في التعلم.
كان نيوتن لا يستطيع التأقلم مع الناس وكانت لديه صعوبة في التواصل مع الآخرين.
وكان ينهمك في عمله حتى ينسى الأكل.
وعرف عنه أنه كان يتكلم قليلا جداً، سيئ الطباع في معاملته لأصدقائه القليلين، وعكر المزاج.
وإذا ألقى محاضرة لم يحضرها أحد من تلامذته كان يستكمل إلقاء المحاضرة والقاعة خاوية تماماً من الجمهور.
وقد عانى في عقده الخامس «بارانويا واكتئاب».
وُلد نيوتن عام 1642 في مقاطعة لينكونشير البريطانية، بعد وفاة والده، وكان طفلاً ضئيل الحجم، وعندما بلغ الثالثة من العمر، تزوجت أمه وتركته في رعاية جدته، ولم يكن نيوتن مرتاحاً لزوج أمه، بل كان يشعر تجاهه بمشاعر عدائية.
في الثانية عشرة التحق بمدرسة الملك في جرانتهام، وفي عام 1665، اكتشف نظرية «ذات الحدين» وحصل على درجته العلمية، وطور نظرياته في التفاضل والتكامل، والبصريات، وقانون الجاذبية.
وفي عام 1667، عاد إلى كامبردج وزامل كلية الثالوث، وفي وقت لاحق انتخب نيوتن لوظيفة أستاذ لوكاسي للرياضيات المرموقة.
ونبغ في تطوير حساب التفاضل والتكامل، وأعاد كتابة الأصول الرياضية عام1691، ودرس انكسار الضوء، وصاغ نظرية نيوتن للألوان في كتابه «البصريات»، ثم برع في الميكانيكا والجاذبية، وألف «قوانين نيوتن الثلاثة للحركة»، و«الجاذبية الكونية»، وفي نهاية القرن الـ 17، اتجه للكتابات الدينية، وكان يعتبر نفسه واحدا من مجموعة اختارها الله للقيام بمهمة فهم الكتاب المقدس.
وفي عام 1696 تولي منصب مدير دار سك العملة الملكية.
واستقال من وظيفته الجامعية في كامبريدج عام 1701.
وفي عام 1703، اختير رئيسًا للجمعية الملكية وزميلاً للأكاديمية الفرنسية للعلوم.
في أبريل 1705، منحته الملكة آن لقب «سير» خلال زيارتها لكلية الثالوث في كامبريدج.
توفي نيوتن في لندن 20 مارس 1727 ودفن في دير وستمنستر.
وتم فحص شعر نيوتن ووجد بعض آثار للزئبق، والتي من المرجح أنها ناجمة عن تجاربه الكيميائية، مما يفسر غرابة أطواره في أواخر حياته، لإصابته بالتسمم بالزئبق.
عدد اليوم
