الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التواصل الاجتماعي».. وكالات أنباء لنشر الشائعات

20 أكتوبر 2014 22:00
هناء الحمادي- (أبوظبي) على الرغم من الميزات الكثيرة التي أتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها تبادل الآراء والأفكار ونقل الأخبار وصناعة الحدث، إلا أنها أصبحت بيئة خصبة لنشر المعلومات المغلوطة، لدرجة تشبيه البعض لها بأنها باتت وكالات أنباء لنشر الإشاعات، من دون وعي ولا تدقيق من المتلقي حول مصداقية الأخبار المتداولة، الأمر الذي يؤدي إثارة الخوف والقلق في نفوس مستخدمي هذه الوسائل، وأحياناً إشاعة الحقد والكراهية ما يترتب عليه تهديد العلاقات الاجتماعية. وتقول كلثم السميطي «طالبة جامعية»: إن الاستخدام الخاطئ والسهل لوسائل التواصل الاجتماعي هو السبب في نشر الشائعات التي يسهل تداولها وانتقالها بين الجميع، وهناك فئات تتأثر بها سريعاً ومن دون وعي وتصدقها على الأقل حتى يتم تكذيبها. وتشير شيخة المسماري من جمعية مواليف الإماراتية التطوعية إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالشائعات دائماً، حيث وجد الكثير من الأشخاص حريات مطلقة للتعبير عن آرائهم والزج بها إلى ساحة يتابعها الملايين من دون رقابة. محذرة من انتحال بعض الأشخاص لأسماء شخصيات مهمة عبر فتح حسابات وهمية بأسمائها وبث معلومات وآراء غير صحيحة يترتب عليها أمور سلبية كثيرة لدى المتلقين، مطالبة الجميع بألا يستقوا معلوماتهم إلا من خلال حسابات رسمية ومعروفة. ويلفت بدر الشامسي (موظف)، إلى أنه ومن خلال تصفحه لتغريدات ومشاركات متابعي مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، اكتشف أن معظم الشائعات التي يطلقها البعض عبر هذه الوسائل هدفها الشهرة ولفت الانتباه وتحقيق أغراض معينة –وللأسف- هناك من يمرر هذه الشائعات ويسهم في انتشارها جاهلاً بمدى أثرها. ويلفت عمران المرزوقي إلى أن الحد من انتشار هذه الإشاعات لن يتحقق إلا من خلال قيام قنوات رسمية بتتبعها والرد عليها سواء بتأكيدها أو نفيها، مع ضرورة وضع ضوابط وغرامات على من يطلقها، وخاصة تلك الشائعات التي تسيء لسمعة الغير. ويؤكد الدكتور علي الحرجان استشاري الطب النفسي في الشارقة أن «العابثين» هم من يقفون وراء ترويج الشائعات، لذلك يطالب مستخدمي هذه المواقع بمختلف أنواعها بقراءة الرسائل الواردة والتأكد من مصادرها وصحتها قبل إرسالها، وفي الوقت ذاته معرفة الفرق بين أخبار التسلية والإشاعات الضارة. ويضيف: للإشاعات تأثير كبير على العلاقات الاجتماعية والأسر، لأنها تستهدف إثارة القلق والخوف والرعب في نفوس أفراد المجتمع، وكذلك إشاعة الحقد والكراهية ما يؤدي إلى الفتن بين الناس، ويصدر هذا النوع من الشائعات للتعبير عن مشاعر الكراهية والبغضاء لدى البعض، وهناك شائعات بث الأمل وهي تعبر عن أحلام بعض مروجيها الذين يتمنون أن تكون حقيقة، وهي تنتشر بسرعة كبيرة، خاصة في وقت الأزمات والكوارث والحروب لأنها تشعر الناس بشيء من الرضا والسرور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©