الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

570 شركة عالمية تؤكد جدارة دبي وتفوقها في استضافة «اكسبو 2020»

570 شركة عالمية تؤكد جدارة دبي وتفوقها في استضافة «اكسبو 2020»
30 سبتمبر 2013 21:42
محمود الحضري (دبي) - أظهرت نتائج استطلاع دولي شمل 1000 شركة عالمية جدارة دبي في استضافة فعاليات معرض «اكسبو 2020»، وتفوقها على المدن المنافسة الثلاث الأخرى. وأفادت نتائج الاستبيان الذي نفذته شبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال أن ما يعادل 570 مشاركاً، من مديري ألف شركة في أوروبا والأميركتين، وآسيا وأفريقيا وأستراليا، أكدوا أن دبي وبما تمتلكه من مقومات، تظل هي الأجدر باستضافة الحدث العالمي، بينما جاءت مدينة «إيكاترينابيرج» الروسية في المرتبة الثانية وبفارق كبير، وبنسبة 18% من ترشيحات المشاركين في الاستطلاع، بيمنا نالت مدينة ساو باولو البرازيلية 14%، وجاءت مدينة أزمير التركية في المركز الأخير بنسبة 11% من الأصوات. وشمل الاستبيان ألف شركة منتشرة في 28 دولة، خارج منطقة الشرق الأوسط، وموزعة على 54 مركز أعمال تابعاً لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال، وتضمن مشاركين من الشركات تعمل في المدن والدول المنافسة لدولة الإمارات، وقد أبدى بعضهم تأييد ترشيح دبي، عن المدن التي يعملون فيها، مؤكدين على القدرات التنافسية لدبي قياساً على المدن مقارنة مع المدن المتنافسة الأخرى. وقال شريف كامل، الرئيس الإقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤتمر صحفي أمس، إن إعداد الاستبيان استغرق نحو شهرين، مشيراً إلى أن 66% من المشاركين، هي شركات صغيرة ومتوسطة، و80% من الشركات منتشرة في أكثر من دولة. وأوضح أن الاستبيان يندرج تحت مسمى دراسات تقييم الآراء، وليس تصويتا بالمفهوم الحرفي للكلمة. واعتمد المشاركون في ترجيحهم لدبي على مقومات عدة، فنحو 35% منهم يرون أن من أسباب ترشيحهم لدبي ما تتمتع به من انفتاح اقتصادي وحضاري بما في ذلك التنوع الثقافي الذي تتمتع به الإمارة، مؤكدين أنه عامل أساسي في ترسيخ جدارة دبي لاستضافة الحدث. ورأى 22% من المشاركين عامل البنية التحتية المتطورة كأبرز مقومات دبي، فيما استحوذ عامل الاستقرار السياسي والاقتصادي على 20% من دوافع المديرين المصوتين لصالح الإمارة، بينما كان موقع دبي الاستراتيجي كمركز سياحي وتجاري عالمي الدافع الرئيسي لترجيح 23% من المديرين المشاركين في الاستطلاع. وكشف الاستبيان عن أن 45% من المديرين المستطلعة آرائهم سيتجهون للاستثمار في دبي أو إلى توسيع استثماراتهم فيها في حال فازت بملف الاستضافة، فيما أجاب 22% منهم بـ «ربما»، وهو مؤشر على أن أكثر من 50% من الشركات تعتزم الاستثمار في دبي بعد فوزها باستضافة «اكسبو 2020»، لافتاً إلى أن و33% أجابوا بـ «لا»، حول توجهاتهم في الاستثمار بعد الفوز. وبين شريف كامل أن شبكة اللاينس العالمية تضم 650 مركزاً للأعمال يعمل ضمنها 15 ألف شركة ضمن 85 مدينة في 45 دولة حول العالم، وقد بادرت برصد جانب من آراء الشركات التي تتخذ من مراكز اللاينس مقراً لها حول ملف استضافة «اكسبو 2020»، وتم استطلاع آراء ألف من مديري الشركات العاملة في مراكز شبكة اللاينس العالمية ضمن 28 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن كثير من الشركات ومنها «اللاينس» تتوقع أن تتضاعف أعمالها في الإمارات بعد فوز دبي باستضافة الحدث العالمي. ويرى أن وجود «اكسبو» يترك أثراً إيجابياً واسعاً على اقتصاديات المدن والدول المستضيفة، حيث يفتح فرصاً استثمارية وتجارية واعدة أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي مما يسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات والشركات الأجنبية إلى المدينة المستضيفة، فضلاً عن مساهمته في خلق الوظائف لأفراد المجتمع المحلي ورفد قطاع السياحة والضيافة بملايين الزوار. وأشار كامل إلى أن «اكسبو 2010» الذي استضافته شنجهاي سجل 73 مليون زائر ومشاركة 246 دولة خلال ستة أشهر، وقد ساهم المعرض في نمو الدخل القومي لشنغهاي بنسبة 5%، وقد زار 31 % من زوار المعرض المدن المجاورة الأخرى، أي ما يعادل 22,6 مليون زائر، بالإضافة إلى نمو الاستثمار المحلي والأجنبي بمعدل 58,6 %،. ونوّه بأن دراسة أعدتها مؤسسة «أكسفورد للدراسات الاقتصادية» حول الأثر الاقتصادي لـ«اكسبو دبي 2020»، أظهرت بأن العائدات المالية المتوقعة للدولة من استضافة المعرض من المقدر أن تصل إلى أكثر من 139 مليار درهم «28.8 مليار يورو»، بينما سيسهم في إيجاد نحو 277 ألف فرصة عمل في الإمارات خلال الفترة من العام 2013 وحتى عام 2021، وسيمتد الأثر الاقتصادي على صعيد إقليمي أوسع نطاقاً، حيث ستساهم كل وظيفة من هذه الوظائف داخل الدولة في الحفاظ على استدامة 50 وظيفة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح كامل أن عامل الأمن والاستقرار يأتي أيضاً ضمن أبرز دوافع توقع فوز الإمارة، حيث تتمتع دبي ودولة الإمارات بشكل عام باستقرار سياسي وأمني فريد من نوعه، بالإضافة إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الراسخ، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي كمركز سياحي وتجاري عالمي. وأكد أن دبي نجحت في حشد التأييد المحلي والعالمي لملف استضافتها لـ«اكسبو 2020»، حيث أطلقت حملات توعية على مستوى الإمارات لتعريف الجمهور بتاريخ «اكسبو» وأهميته الثقافية والاقتصادية، وهو ما يميز ملف دبي مقارنة مع المدن الأخرى المنافسة، حيث تحشد الإمارة كل طاقاتها لتعزيز حظوظها في الفوز وإثبات قدرتها على تنظيم دورة ناجحة ومتميزة لـ«اكسبو 2020». ولفت إلى أن الانفتاح الثقافي والتناغم الحضاري الذي تتميز به دبي والإمارات يشكلان حجر الأساس في تكوين النظرة الإيجابية تجاهها، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية في مناخ ثقافي متميز يرسخ قيم التسامح والتواصل العالمي، وهي إحدى الأهداف الأساسية لمعارض «اكسبو» العالمية. دبي.. انفتاح حضاري وتجاري وتنوع ثقافي قال شريف كامل الرئيس الإقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن نتائج الرصد في الاستبيان لفتت إلى ما تتميز به دبي من انفتاح حضاري وتجاري وتنوع ثقافي يشكل حجر الأساس لتعزيز جدارة الإمارة باستضافة «اكسبو 2020»، وهو ما رصدته ترشيحات المديرين المشاركين، وتفضيلهم دبي لتتصدر بقية المدن المنافسة الأخرى. وأضاف: «لقد باتت دبي مقصداً رئيسياً على المستوى العالمي للأفراد والشركات ولمن يبحث عن فرص واعدة للعمل أو المعيشة العصرية ضمن مجتمع محلي منفتح ومتسامح في ظل اقتصاد قوي ومتنوع، بالإضافة إلى ما تقدمه الإمارة من بنية تحتية فريدة من نوعها على المستويين المحلي والدولي بدءاً بالنقل والمطارات مروراً بالخدمات اللوجستية، وصولاً إلى الخدمات الحكومية العصرية والفعالة، وقد انعكس هذا الواقع في ارتقاء ترتيب دبي والإمارات ضمن أبرز التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية بتصنيف اقتصاديات الدول من مختلف النواحي الاستثمارية والتشريعية». ولفت كامل إلى أن المكون الرئيسي للنجاحات التي حققتها دبي على المستوى الإقليمي والدولي، والتي تعزز حظوظها لاستضافة «اكسبو»، يتجسد في الرؤية الثاقبة لقيادتها نحو تسخير جميع الطاقات والإمكانات للارتقاء بمستوى دبي وسمعتها العالمية في شتى المجالات، الثقافية والاقتصادية والحضارية، حيث يركز النهج الحكومي لدبي والإمارات على التنمية بشكل أساسي ومتواصل، حيث لا تهدأ وتيرة العمل والتطوير الشامل في مختلف القطاعات، بدء من البنية التحتية، وصـولاً إلى الخدمات الاجتماعيـة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©