الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوحام.. بهجة لا تفسدها متاعب الحمل

الوحام.. بهجة لا تفسدها متاعب الحمل
20 أكتوبر 2014 22:00
أبوظبي (الاتحاد) لا شيء يعادل ولا شيء يضاهي سعادة العروس الجديدة عندما تستشعر العلامات المبكرة للحمل. ولعل «الوحم» أو «الوحام» العلامة الأكثر شيوعاً للحمل في شهوره الأولى. وفي أحيان كثيرة تنغص أعراض الوحام هذه الفرحة. الوحام، ليس إلا جملة من التغييرات الطبيعية التي تحدث للحامل، ويصاحبها إحساس بالغثيان والقيء المتكرر خاصة في ساعات الصباح الأولى، أو عند شم رائحة أشياء أو أطعمة معينة. وقد تصل معاناة بعض النساء مع الوحام إلى فقدان الرغبة في تناول كثير من الأطعمة، واشتهاء نوعيات محددة، أو غريبة، وقد يقترن ذلك بالشعور بالاكتئاب والقلق، في حين يقترن عند أخريات بالبهجة والفرحة لأن أملهن في الحمل قد تحقق. تفسير التفسير الطبي للوحام، في نظر الدكتورة « هيا ناظم حسين»، أخصائية النساء والولادة، يرجع إلى الارتفاع الحاد في بعض الهرمونات، في إطار من التغيرات الطبيعة في جسم الحامل. وعادة ما يقتصر الوحام على الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويختلف من امرأة لأخرى، وقد يكون مزعجاً بدرجة كبيرة لدى المرأة التي تحمل لأول مرة، إلا أنه لا يحمل أية مخاطر على صحة الحامل أو على صحة جنينها إلا في حالة كثرة القيء وتكراره، وعجزها عن الأكل والشرب بكمية كافية مما يهددها بالجفاف ونقصان الوزن وانخفاض ضغط الدم. في مثل هذه الحالة لابد لها أن تستعين بالطبيب المعالج. هناك تفسير بأن الوحام هو وسيلة الجسم للتعبير عن نقص عناصر غذائية معينة، وقد يأخذ «الوحام» عدة صور أو علامات منها: كراهية بعض العادات، أو عدم تحمل بعض الروائح حتى وإن كانت عطراً مفضلاً، حتى إن البعض منهن لا يتقبل رائحة الزوج، ولا تعرف السبب الحقيقي لتغيرها المفاجئ. كذلك يمكن أن تنفر من بعض الأطعمة، أو تشتهي تناول أطعمة أو أشياء غير طبيعية كالطباشير أو التراب أو الطوب الأحمر أو الفحم. عادة ما ينصح الأطباء الحامل ببعض الأمور التي تساعد في التخلص من شدة الوحام ووطأته، من خلال أكل وجبات صغيرة خلال ساعات اليوم، لأن شدة امتلاء المعدة أو فراغها من الأكل يساعد على حصول الغثيان. وتجنب الأكلات الدسمة والثقيلة والتي تحتوي التوابل والبهارات. وتجنب الأكلات ذات الروائح التي تثير الغثيان وهذا يختلف من امرأة لأخرى، والإكثار من أكل النشويات والأطعمة المسلوقة، وأخذ وجبة من البسكويت المالح قليلا عند الشعور بالغثيان. كما ينصح عند الاستيقاظ من النوم بعدم الوقوف مباشرة، بل الجلوس على طرف السرير لبضع دقائق. وتناول قطعة صغيرة من البسكويت الجاف. هناك من يعتقد أن المرأة عندما تشتهي «تتوحّم» على صنف أو نوع معين من الأطعمة ولا تحصل عليه، فإن ذلك يظهر على طفلها في صورة علامة أو شامة أو «خال» أو أي شيء آخر، لكن لا يوجد تفـسير علمي دقيق وموضوعي لهذه الحالة، وإن كان أطـباء الصحة النفســـية يفسرون هذه الحالة بأن الوحام حالة نفسية، أو أن الزوجة تجد في فترة الوحام فرصةً عظيمة للدلال على زوجها لإرضاء غرورها كما أنها تختبر مدى حب زوجها لها وتضامنه معها في الحمل بقدر صعوبة طلباتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©