أحلام الجميلات على فساتين الأفراح

أزهار البياتي (دبي) ملامح ترفل بمفردات الأناقة والترف شكّلت الإطار العام لطراز المصمم الرومانسي الحالم «مايكل سينكو» في باقته الأخيرة لموسمي خريف وشتاء 2014، مبتكراً تشكيلة من التصاميم الراقية بطراز «الهوت كوتور»، ليرسم بها عدداً من فساتين الزفاف والمناسبات، ويحتفل من خلالها بمواسم الحب والفرح. أناقة وخصوصية اختار المصمم أن يذهب مع مجموعته الجديدة وفي لمحة من الزمن إلى فنون الحضارات القديمة، مقسماً تشكيلته البديعة لمجموعتين منفصلتين لناحيتي الثيمة والطراز، بحيث يعود بالأولى إلى روسيا القديمة في القرن الثامن عشر، ويحيى معها نماذج من الترف والثراء الذي ميّز تلك الحقبة، ليرسم من خلالها أيقونات رائعة من فساتين الأفراح ينتقل عبرها إلى عوالم نائية تتخطى مفهوم الخيال والأحلام، مسترجعاً فيها رؤىً غاية في الأناقة والخصوصية. أما تشكيلته الثانية، التي انحصرت في فساتين السهرة والمناسبات الحمراء والسوداء، فقد فضّل «سينكو» أن يغلفها بدفء الإسبان وحرارة المشاعر والألوان، مستعيداً خطوطاً من أسلوب طراز «الفلامنكو، والميتادور»، لترفل كل واحدة منها بلجة من الكشاكش والأتوال، وتنعم جميعاً بترف التفاصيل وثراء المطرزات، بحيث تحكي كل قطعة منها عن حكاية مميّزة تجسّد ملامح الحضارة الأندلسية وتعكس أطيافا من فلكلور الشعب الإسباني وتراثه الجميل، منفّذة بنمط جديد ومختلف، بحيث يلف قوام المرأة بكل حنو عند منطقتي الصدر والجذع. وحي الخيال ولعلَّ اللافت في باقة سينكو الروسية وحلمه «الأبيض» من فساتين الفرح والزفاف في هذه المجموعة على وجه الخصوص تلك الهالة الملكية التي أحاطت بها، مع اطلالتها السفسطائية المتكلفة لناحيتي الفخامة والثراء، وكأنها أثواب نسجت من وحي الخيال لتتوّج مخلوقات أسطورية هبطت من الفضاء، فتظهر من ترتديها بجمال ضبابي ناصع النقاء والبياض، وتلفها بكل أنوثة ودلال، مضفية عليها سحرا أثيريا غير ملموس يتلألأ مع أطياف النور والضياء، تشعر به ينبعث من بين طبقات الأتوال والدانتيلات، خاصة مع تلك القلائد البديعة من الشّك والتطريز. ونفذت تشكيلة الكوتور الشتوية الأخيرة لـ «سينكو» بنوعية محددة من الأقمشة والخامات، من تلك التي تتسم بالخفة والترف وتشي بنسيج وثير وغني بالتفاصيل، بحيث تنسجم مع أفكار المصمم وتحقق الغرض، عاكسة في مجملها شفافية ورقة متناهية، تلمسها في الشكل والجوهر.