السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استبعاد الأفلام السياسية والطائفية من حسابات «أبوظبي السينمائي»

استبعاد الأفلام السياسية والطائفية من حسابات «أبوظبي السينمائي»
20 أكتوبر 2014 22:26
تامر عبد الحميد (أبوظبي) أكد علي الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي استبعاد أي فيلم يناقش موضوعات خاصة بالسياسية أو الطائفية من حسابات لجنة اختيار الأفلام، مشيرة إلى أن المهرجان منارة ثقافية تسلط الضوء على السينما العربية والمحلية وتثري المواهب، بما يعزز مكانة الإمارات باعتبارها نقطة جذب إبداعي، حيث تجسد ذلك في اختيار الفيلم الإماراتي «من ألف إلى باء» ليكون أول فيلم محلي يفتتح عروض الدورة الثامنة الخميس المقبل في قصر الإمارات، التي تتواصل حتى الأول من نوفمبر المقبل. وتزامناً مع انطلاق الدورة الثامنة زارت «الاتحاد» مقر المهرجان في «توفور 54»، وشهدت الاستعدادات المتواصلة، وانتقلت مع فريق العمل إلى مكان إقامة فعاليات أبوظبي السينمائي في قصر الإمارات، حيث تحدث الجابري عن أهم مميزات الدورة الجديدة، وما يحلم بتحقيقه، وأبرز ما في برامج ومسابقات وفعاليات المهرجان هذا العام. بمجرد دخول مقر المهرجان في «توفور 54»، تجد الروح العالية التي يتمتع بها فريق العمل، إذ أن الحالة التي كانت موجدة بداخله، العمل بروح الفريق الواحد، حيث المكاتب المجاورة مفتوحة الأبواب، الموظفون في تواصل مستمر، هذه الروح عمل على إيجادها مدير المهرجان. وتابع: تحت شعار «قليل من الكلام. . كثير من الأفعال»، نعمل على مدار اليوم منذ إنهاء دورة والدخول في الأخرى، من أجل إظهار المهرجان بأفضل صورة، هذه الاستراتيجية جعلت فريق العمل بأكمله يعمل بارتياح شديد. منبر عرض وعن أبرز ما يضيفه المهرجان هذا العام قال: نبذل مجهوداً مضاعفاً من عام لآخر، من أجل إضافة برامج جديدة، ولاختيار عدد أكبر من الأفلام العالمية والعربية والمحلية في عرضها العالمي الأول، فالمهرجان بالنسبة لي منبر عرض أفلام، وهذا ما أركز عليه منذ أن توليت إدارة المهرجان في دورته السادسة، مشيراً إلى أنه في الدورة الثامنة من المهرجان عملت لجنة التحكيم علي اختيار عدد أفلام بمجمل المسابقات بزيادة أكثر من %17 عن العام الماضي تركزت في الأفلام الروائية الطويلة، موجهاً شكره وتقديره للجنة تحكيم اختيار الأفلام، لا سيما وأن تصورنا واستراتيجيتنا منذ أن انتهت الدورة السابعة من المهرجان أن نزيد عدد الأفلام لكي نتوجه لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور وعشاق السينما. وحول إذا كانت زيادة عدد الأفلام تعد مقياساً لتحديد نجاح المهرجان من عدمه قال: الكيف بالنسبة لنا أهم من الكم، فنجاح المهرجان يتعلق بقوة برامجه، واختياره الدقيق لأفلامه، ومدى أهميتها ووصول رسالتها لأكبر شريحة من الجمهور، ففي حال إذا كان هناك زخم في عدد الأفلام المميزة، فما الذي يمنع من اختيارها لعرضها في المهرجان؟، فضلاً عن أن صعود الأفلام بين كل دورة وأخرى عنوان للقدرة على الاستقطاب والتحدي. خارج الحسابات ومن داخل كواليس الاستعداد للمهرجان في قصر الإمارات، لفت الجابري إلى أنه لا توجد لديهم ثيمة محددة في الاختيار، فطبيعة وفكرة الفيلم، وتنفيذه بأعلى التنقيات الفنية أهم أسس الاختيار، والدليل على ذلك أنه تم اختيار أكثر من فيلم «صامت» من الهند وروسيا هذا العام، لا سيما أنه تستهويهم استقطاب الأعمال المميزة والغريبة والمختلفة في عالم السينما، أما بالنسبة للموضوعات المطروحة في الأفلام والتي على أساسها يتم اختيار الفيلم من عدمه، فأوضح الجابري أن أي فيلم يناقش موضوعات خاصة بالسياسية أو الطائفية خارج حساباتنا تماماً. وكشف الجابري أنه تم أيضاً زيادة عدد أيام المهرجان الفعلية هذا العام إلى 9 أيام، حيث إن العام الماضي كانت 8 أيام ويومين للجمهور، خصوصاً أن أيام المهرجان كانت تتزامن مع الفورمولا 1، لكن انطلاق فعاليته الفورمولا 1 في نهاية شهر نوفمبر هذا العام، أتاحت لهم الفرصة لزيادة عدد أيام «أبوظبي السينمائي» إلى 9 فعاليات، ويوم واحد للجمهور. وعن ارتفاع نسب المشاركة من قبل محترفي صناعة السينما الأساسيين ضمن صندوق «سند» للإنتاج المشترك وعرض 9 أفلام في الدورة الجديدة قال: سعيد جداً بزيادة عدد الأفلام التي تم دعمها من قبل «سند» هذا العام، ونتطلع إلى عرض الأفلام لإظهار المستوى المتطور للمبدعين المحليين والعرب وأعمالهم التي باتت تضاهي المستوى العالمي في هذه الصناعة. عن اختيار فيلم من «ألف إلى باء» كأول فيلم إماراتي يعرض بافتتاح المهرجان، أشار الجابري إلى أن اختيار هذا الفيلم، ما هو إلا تأكيد على عالمية المهرجان ومحليته في الوقت نفسه، متسائلاً: ما أهمية المهرجان وهدفه إذا ما كان يدعم تنمية الكوادر المحلية؟!، وقال: عام بعد عام اكتشفنا، وبالتجربة بعد أن تسلمت إدارة المهرجان، أن هناك طاقات محلية استثنائية ومهمة على كل الصعد الفنية، الأمر الذي كان يجب أن ندعم هذه الطاقات ونقف إلى جانبهم، لثراء الحركة الفنية في دولة الإمارات، لاسيما أن هناك العديد من التجارب السينمائية لمخرجين وصناع سينما إماراتيين حققوا النجاح والانتشار الكبيرين في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن «من ألف إلى باء» تتوافر فيه كل عناصر النجاح الذي أهلته إلى أن يكون في افتتاح عروض المهرجان، سواء في قصته أو طاقم العمل المميز أو التقنيات الإخراجية والفنية التي تولاها المبدع علي مصطفى. كادر// البطل الكبير أشار الجابري إلى أن فيلم الختام خارج إطار برمجة المهرجان، لذلك فمن الممكن اختيار فيلم أكشن أو رومانسي وحتى عائلي، أما بالنسبة لـ «البطل الكبير»، فهذا العام وللمرة الأولى اهتمت شركة عالمية مثل ديزني، لكي تعرض علينا فكرة عرض الفيلم كعرض ثان عالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©