يتميز إداريو الحصار بقدرتهم على حصر أفكار ومقترحات غيرهم في زاوية معينة، وذلك بخلق حواجز قد لا تكون موجودة أصلاً·
لديهم رغبة في احتواء الإدارة وتوجيهها نحو هدف معين وطبعاً الهدف محدد، سواء أكانت هناك ورقة عمل أو لم تكن·
قدرتهم على إيصال رسائل بأن سياسة التغيير حتى الوصول إلى الأهداف لابد لها أن تمر بنقطة تفتيش إن سمح لها أن تمر أصلاً·
üيحاولون دائماً وأبداً إقناع الغير بأنهم الأذكى والأقدر في إدارة الأمور بحيث يضيفون هالة بالونية تجعل من يناقشهم يشعر بأنه في حاشية كتبهم·
لا يسمعون إلا ما يريدون ولو سمعوا فلإعطاء أنفسهم الوقت لِلَمِّ أفكارهم أو قل إن شئت سِهامهم لرميها·
يستغلون استخدام الطرف الآخر لكلمة أو عبارة قد لا تعبر بالضبط حقيقة الموضوع فينقلون محتوى الموضوع 180 درجة إلى موضوع لا يمت بصلة للموضوع الأساسي حتى يكاد الطرف الآخر لا يعرف عن الموضوع الذي جاء لأجله·
üقد يناقشون ويشاورون متشدقين بالديمقراطية والتعددية، ولكن معاول تفكيرهم قد انتهت من خفر ودفن كل ما من شأنه تغيير نمط الإدارة الذي اعتادوا عليه·
üهم غالباً لا يمتلكون المعرفة الكافية للرد أو لمجاراة من يختلف معهم فيحولون وجهة الحوار والنقاش لمجال قد تمرسوا فيه ويحصرون كل الموضوع فيه ويحاصرون أصحابه ثم يبدأ الضرب من كل مكان فلا يجرؤ أحد بعد ذلك على الاختلاف معهم·
üبارعون في تغيير المسميات ولكن حسب قاموسهم، فالمهم عندهم عادي والضروري يمكن تأجيله والحدث البسيط يضخمونه والأسود قد يتحول إلى الأبيض إن أرادوا ذلك·
üفي الظاهر يرحبون بالتطوير ولكن عند تطبيقه فإنهم يلتهبون لرؤية أية سلبية قد تحدث عند التطبيق وعندها يصبون جام غضبهم على التطوير وعلى كل من يدعو له·
هشام الأهدل- العين
عدد اليوم
