الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلول عملية لمشكلات تغيير المكان

حلول عملية لمشكلات تغيير المكان
20 أكتوبر 2014 22:10
الموقف لا أستطيع وصف حالة طفلي إذا حاولت إجراء أي تغيير في غرفته مهما كان بسيطاً. وكيف تكون حالته إذا فكرت في إعادة ترتيب غرفته، أو لعبه، أو تنظيمها، أو التخلص من بعضها، وإذا حدث ذلك علينا أن نتوقع حالة من الغضب والسخط والعصبية. لقد سقطت لعبة «الدب» التي تزين دولاب ملابسه، فلم يكن من المسموح الاقتراب منها، أو تحريكها. وعندما سقطت خلف الدولاب في غفلة منا، ظل «طارق» يصرخ ويصيح في عصبية قرابة اليومين، وفي اليوم الثالث بدأ هادئاً! ولم نعرف السبب إلى أن وجدناه قد رسم بطريقته دباً كبيراً على جدار غرفته، فتفهمنا سبب عصبيته، وأسباب غضبه، وتذكرت أن هناك «دبا» قد اختفى فجأة دون قصد منا، ولم نغضب أو نزعل من مثل هذا الموقف الطريف. وتفهمنا لماذا يرفض ويقاوم طارق أي تغيير. التعليق خبيرة التوحد «شريفة يتيم» تشير إلى أن إدراك التغيير لمكان الأشياء هو المرحلة الأولى في تعديل السلوك، وعندما يتحمل الطفل التغيير البسيط، عندها يمكن تشجيعه تدريجياً بقبول تغيرات أكبر وأوضح بقدر الإمكان، ويفضل أن تكون التغيرات متوقعة أو ممهد لها لدى الطفل، وعند تقبلهم التغييرات البسيطة يمكن في الغالب أن نوضح لهم التغييرات المتوقع حدوثها في المستقبل، وإذا كان التغيير في السلوك الروتيني متوقعاً، فإن التوحدي سيكون أكثر استعداداً لتحمل التغيرات التي تحدث وبالطبع، فإن كثيرا من الأطفال يبدأون بالاستمتاع بالاختلاف في حياتهم اليومية. وأضافت: نعلم إلى أي حد تعاني الأسرة التي بها طفل من هذا النمط، ومن الأهمية أن نلفت النظر إلى مسألة التغيير في بيئة الطفل التوحدي، أو عندما نود إحداث أي تغيير في نمط حياته، فيجب أن يتم بشكل تدريجي، وتوضيح ذلك للطفل بقدر الاستطاعة، إما عن طريق التواصل اللفظي إن كان الطفل يستطيع الكلام أو عن طريق لغة الإشارة المتزامنة مع الصور والكلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©