الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاريع تربوية رائدة في دلما لزيادة الطاقة الاستيعابية وبناء سكن للمعلمين وإنشاء مدارس

مشاريع تربوية رائدة في دلما لزيادة الطاقة الاستيعابية وبناء سكن للمعلمين وإنشاء مدارس
23 سبتمبر 2012
ينفذ مجلس أبوظبي للتعليم عدداً من المشاريع التربوية الرائدة في مدارس جزيرة دلما بالمنطقة الغربية، من بينها زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس القائمة، وكذلك سكن المعلمين الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، وأيضا إعادة تأهيل وتجديد عدد من المدارس وإنشاء رياض أطفال ومدارس جديدة. كما يدشن معهد التكنولوجيا التطبيقية اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2013-2014 مساراً دراسياً جديداً لطلبة مدرسة الحصن العلمية التي تتم إدارتها وتشغيلها من قبل المعهد، وهو مسار التكنولوجيا وسيكون هذا المسار موازياً للمسارين الدراسيين المطروحين حاليا وهما العلمي والأدبي، وسيعطى الطالب حرية الاختيار كاملة في الالتحاق بأحد المسارات الثلاثة وفقاً لإمكانيته العلمية ومستواه الدراسي ورغبته في الالتحاق بالتخصص الجامعي الذي يريده، وسيتم تطبيق هذه التجربة في مدرسة الحصن ومن ثم دراسة نتائجها بعد ذلك، والنظر في إمكانية تعميمها على بقية المدارس من عدمها. جاء ذلك في متابعة ميدانية لـ “الاتحاد” خلال الجولة التي قام بها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للجزيرة الخميس الماضي، بحضور كل من محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، والمهندس خالد الأنصاري مدير البنى التحتية بالمجلس، وأحمد الملا مدير شؤون الطلبة بالمعهد، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين بمجلس أبوظبي للتعليم. وأكد معالي الدكتور مغير الخييلي لـ “الاتحاد” أن ما تم من تطوير للمسيرة التعليمية في جزيرة دلما بالمنطقة الغربية بمثابة وسام فخر على صدر كل مواطن ومواطنة، خاصة عندما يرتبط الأمر بالتعليم وبناء الإنسان والتنمية البشرية في عصر تتعاظم فيه التحديات العلمية والتقنية، ومن هنا تأتي قيمة ما تم إنجازه من مشاريع تعليمية في تلك الجزيرة وترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وقال الخييلي إن تنفيذ هذه المشاريع في هذه الجزيرة الغالية يؤكد أن التنمية تشمل جميع مناطق إمارة أبوظبي، وأنه لا فرق في خططها وبرامجها بين مدينة قريبة وأخرى بعيدة جغرافيا، فالجميع ضمن مخطط تنموي شامل، والتعليم حق أصيل لكل مواطن ومقيم على أرض الدولة، وهذه هي رؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة بأن يصل التعليم إلى كل ربوع الوطن، وأن تنقل المعرفة للمواطن في أي مكان يقطن فيه. وكشف الخييلي لـ “الاتحاد” عن أن مجلس أبوظبي للتعليم نفذ خلال الفترة الماضية عددا من المشاريع التعليمية المتميزة، وذلك ترجمة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وحرص سموه على أن يحصل أبناء هذه الجزيرة الغالية على نفس المستوى التعليمي المتميز الذي يقدم لإخوانهم في بقية مدن الإمارة، ومن هنا جاءت عملية تطوير المسيرة التعليمية لمدارس جزيرة دلما في صدارة الأولويات لاستراتيجية تطوير التعليم في الإمارة، حيث تم تدشين روضة أطفال المشاعل وفق تصاميم عالمية حديثة تلبي احتياجات النموذج المدرسي الجديد، وتستوعب الروضة العام الحالي 145 طالبا وطالبة بينهم 115 طالباً وطالبة من المواطنين. ودعا د. الخييلي طلبة جزيرة دلما وغيرهم من الطلبة إلى ضرورة إدراك هذا الجهد الكبير الذي تبذله القيادة الرشيدة في تطوير التعليم وبناء الإنسان وفق أرقى المعايير العالمية، مؤكدا أهمية أن يكون الطالب على وعي بقيمة ومكانة معلمه، قائلا “إننا تعلمنا في مدرسة زايد الخير أن نرد الجميل لكل من علمنا حرفا والمعلم هو باني الأجيال، ولذا وجب علينا تقديره وإعلاء مكانته”. ومن جانبها، أكدت راندة محمد عبدالحكيم مديرة روضة أطفال المشاعل بجزيرة دلما لـ “الاتحاد” أن الروضة الجديدة تمثل نقلة نوعية للتعليم في هذه المنطقة، مشيرة إلى وجود عدد من الكفاءات الإدارية والتدريسية بالروضة واتباع نظم وأساليب عليمة وتطبيقية للتعليم الفعال في الروضة وفقا للنموذج المدرسي الجديد. كما تابعت “الاتحاد” الجولة في مدرسة الحصن العلمية، وأشار وارن ألنزو مدير المدرسة إلى أنها تضم 496 طالبا وطالبة بينهم 260 طالبا و236 طالبة، وتدار من قبل معهد التكنولوجيا التطبيقية، مؤكدا أهمية البرامج الحديثة التي أطلقها المعهد في هذه المدرسة، والجهود المبذولة في تدريس اللغة الإنجليزية بطرق وأساليب علمية متطورة، وبرنامج الدعم الفني لتعزيز قدرات الطلبة في اللغات والرياضيات والعلوم، وتمكينهم من مواجهة الصعوبات التي يعاني منها البعض في تلك المواد الدراسية، بحيث يتم تأهيلهم للالتحاق بعد نجاحهم في الثاني عشر بتخصصات جامعية تخدم أجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. ومن جانبه، كشف الدكتور عبد اللطيف الشامسي لـ “الاتحاد” عن خطة معهد التكنولوجيا التطبيقية لمواصلة تطوير التعليم في جزيرة دلما، ودعم جهود مجلس أبوظبي للتعليم في هذا الصدد، وتنطلق الخطة من مدرسة الحصن العلمية خلال العام الدراسي المقبل، حيث يطرح المعهد مسار التعليم التكنولوجي بجانب المسارين العلمي والأدبي، ويكون الالتحاق بهذه المسارات “اختياريا” للطلبة. وأوضح د. الشامسي أن مدرسة الحصن العلمية تمتلك كافة الإمكانيات الفنية والبشرية اللازمة لتطبيق خطة تطوير التعليم التقني التي من ملامحها إضافة مسار التعليم التكنولوجي، ضمن المسارات التعليمية الحالية ليكون للطلبة وأولياء الأمور الحرية الكاملة في اختيار المسار الذي يناسب طموحات شباب الوطن، مؤكدا أن المسار التكنولوجي سيعمل على تلبية متطلبات الخطة الاستراتيجية للدولة 2020 ورؤية أبوظبي 2030. وقال الشامسي لـ”الاتحاد”: إن المستقبل يرتبط كليا بتطوير التعليم التكنولوجي وتهيئة الفرد للتفاعل مع تحديات اقتصاد المعرفة، وتزويد مؤسسات سوق العمل بكوادر وطنية متخصصة في مختلف المجالات التي تخدم قائمة احتياجات المستقبل في صناعات الطيران والفلك والطاقة وغيرها. واستمع الخييلي والشامسي لعدد من ملاحظات طلبة المدرسة، قدمها الطالب محمد يوسف الحمادي، من بينها ضرورة إشراك طلبة المدرسة وغيرهم من المدارس الأخرى في جزيرة دلما في الأنشطة اللاصفية على مستوى مدارس المجلس والمعهد والدولة، وإيفاد عدد منهم لبرامج التدريب الصيفي خارج الدولة، وتوفير تجهيزات لخزانات الكتب الخاصة بكل منهم. خلال الجولة بمدرسة دلما أشارت فاطمة حسين الحوسني مديرة المدرسة إلى أن مدرسة دلما تعتبر واحدة من أرقى المدارس، على مستوى الدولة مؤكدة أن الرقي الذي جهز به مجلس أبوظبي للتعليم تلك المدرسة “يعتبر فخرا لكل مواطن ومواطنة”، ويقدم صورة ناصعة تجسد مكانة الفرد في وجدان القيادة الرشيدة. الدوبة والطائرة قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” إن التطور التنموي في جزيرة دلما لم يقف عند التعليم فقط، بل هناك مخطط متكامل لتطوير البنية التحتية في هذه الجزيرة من مساكن ومواصلات وخدمات شرطية، وصحية واجتماعية وفتح فرص للتنمية الاقتصادية. وأكد د. الخييلي أن الرحلة لجزيرة دلما كانت تتم في السابق بصعوبة ومن يتذكر هذه السفن الصغيرة التي تحمل الزائرين والمغادرين من دلما، عليه أن يحمد الله اليوم على نعمته علينا بقيادة رشيدة ربطت دلما بخط طيران مباشر من أبوظبي ومختلف مدن الدولة،
المصدر: جزيرة دلما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©