المولود الجديد كيان تحركه الغريزة

أبوظبي (الاتحاد) تعد الشهور الثلاثة الأولى من عمر الطفل، أهم محطات الأمومة التي ترسم علاقتها بالوليد الجديد. الأم تجد نفسها أمام كيان تحركه الغريزة، وينمو في أحضانها ويتحول إلى شخص يحب ويكره ويبكي ويصرخ وينام ويتفاعل معها شيئاً فشيئاً. وفي هذه الأثناء تبدأ علاقة الوافد الجديد بالعالم من خلال الأم. فهل لها أن تتعرف عن أهم عناوين هذه المرحلة من عمر وليدها؟ الدكتور باسل شعبان، إخصائي الأطفال، يوضح: «في الأيام الأولى، تلاحظ الأم أن المولود الجديد يقبض ويحرك يديه ورجليه ككتلة واحدة، ويستطيع أن يدير رأسه، ويفتح فمه ناحية الأشياء التي تلامس خده. ويبدأ شعره في التساقط، وتختفي آثار الولادة، ويتغير لون جلده، وإذا وضعت الأم إصبعها في كفه سيحاول أن يمسك بها، وعندما يبكي تتسارع نبضات قلبه، ويوجه عينيه نحو الإضاءة أو صوت الأم. وغالباً ما تكون رضاعة المولود الجديد كل ساعتين في البداية، ومن الأهمية أن تلاحظ الأم أن الطفل قد يتعرض لـ«الفواق» لابتلاعه الهواء أثناء الرضاعة، لأنه لا يتمكن من إحكام وضع فمه أثناء الرضاعة. وفي الأسبوع الثالث والرابع يبدأ الرضيع في استعادة الوزن الذي كان عليه عند ولادته، لكنه قد يصرخ من المغص بسبب الغازات. وقد يصبح الطفل قادراً على الابتسامة، ويظهر سروره أثناء الرضاعة بمداعبة أصابعه وتحريك رجليه، ويبدأ إظهار فرحته أو امتعاضه عند تغيير ملابسه». ويكمل الدكتور شعبان: «في الأسبوع الرابع، ربما يتغير نظام نومه، لكن يظل يستيقظ مرتين أو أكثر للرضاعة. ويبدأ المولود في التأقلم على حياته الجديدة بتحريك أطراف جسمه بطريقة لا إرادية، وتتسم بالسلاسة، ويبدأ الطفل في التحكم في عضلاته والتوافق بينها وبين بقية عضلات الجسم، كما قد يبدأ الطفل في وضع أصابع يده في فمه لمصها ومضغها. وعادة ما يتبول من 8 إلى 12 مرة يومياً، ولايفرق في نومه بين النهار والليل.