السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تمنع كبسولات «ماجستيك إليجانس» للتخسيس

«الصحة» تمنع كبسولات «ماجستيك إليجانس» للتخسيس
23 سبتمبر 2012
حذرت وزارة الصحة من استخدام كبسولات “ماجستيك اليجانس” الموصوفة لإنقاص الوزن، بعد اكتشاف احتوائها على مواد ضارة بالصحة غير معلن عنها في البطاقة التعريفية للمنتج. وكشفت الفحوص المخبرية لمختبرات الرقابة الدوائية في وزارة الصحة، عن وجود مادة سيبوترامين، التي تتداخل مع أدوية أخرى تؤخذ معها في نفس الوقت، وبالتالي تؤدي إلى زيادة السمية أو الآثار الجانبية. كما يضم المنتج مادة فينولفيثالين، وهي تستخدم كمادة ملينة وقد أوقف استخدامها لاعتبارها مادة مسرطنة. وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، إن “فحص عينة هذا المنتج جاء بناء على شكوى وردت إلى قسم التفتيش الصيدلي، تقدم بها والد فتاة كانت قد دخلت المستشفى بسبب استخدامها لهذه الكبسولات”. وأكدت شكوى والد الفتاة، وفقاً للأميري، أن ابنته تعرضت لمضاعفات خطيرة من جراء استخدام هذه الكبسولات، وعند فحص عينات من الكبسولات المذكورة في معامل ومختبرات الوزارة تبين أن لها أضراراً بالغة على الصحة. وأشار الأميري، إلى أن الوزارة أصدرت تعميماً إلى وزارة البيئة والمياه والبلديات وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، بسحب المنتج من الأسواق المحلية في حالة وجوده. وأوضح أن المنتج المذكور يصنف على أنه منتج عشبي، إلا أنه يحتوي على مواد كيميائية غير معلن عنها في البطاقة التعريفية للمنتج. وعن أحقية والد الفتاة في اتخاذ إجراءات قانونية، قال الأميري، إنه “يحق للأب مقاضاة المكان الذي اشترى منه المنتج أو الجهة التي وفرت هذا المنتج لابنته”. وعن هوية الشركة المنتجة وكيفية دخول هذا المنتج الدولة، ذكر الأميري، أن المنتج يمكن أن يدخل بطرق متعددة إلى الدولة منها الدخول عن طريق الشراء عبر الإنترنت أو بالبريد السريع أو مع الركاب الراغبين في استخدامه، بالإضافة إلى وجوده في “السوبر ماركت”. وعلمت “الاتحاد”، أن هذا المنتج المذكور هو أحد منتجات شركة “ماجستيك هربل برودكتس” المتخصصة في المنتجات العشبية للتجميل وإنقاص الوزن، وهي موجودة في إحدى الدول الأوروبية ولها موزعون معتمدون حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات، التي يوجد فيها موزعون في إمارتي دبي والشارقة. ويباع المنتج المذكور “كبسولات ماجستيك إليجانس” للتخسيس بنحو 88 دولاراً، بما يعادل 322 درهماً للعلبة، ويحصل معه المشتري على مجموعة أدوات تجميل للوجه مجاناً. ويعتبر المنتج المذكور أحدث منتجات الشركة المصنعة، في مجال التخسيس وإنقاص الوزن، حيث يوجد نوعان آخران من المنتجات المتعلقة بإنقاص الوزن وهما أقل في السعر من هذا المنتج. ولفت الأميري، إلى أن وزارة الصحة حذرت وأوصت بعدم استخدام نحو 5 منتجات عشبية تتعلق بإنقاص الوزن من بداية العام، بسبب الأضرار الصحية الناجمة عن استخدام تلك المنتجات. وكانت الوزارة قد أرسلت ابتداء من يناير وحتى أبريل الماضيين 59 تحذيرا، وجهت إلى الهيئات الصحية المحلية كالوزارات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة”. وأصدرت الوزارة كذلك 22 تعميما وحذرت من 12 منتجا عشبيا تحتوي على مواد دوائية وطلبت سحب منتج آخر. وعن التأثيرات الصحية الضارة للمنتج، أشار الأميري، إلى أن المنتج له العديد من الأضرار خاصة للمصابين بمرض الشريان التاجي وضغط الدم، والذين سبقت إصابتهم بانسداد في شرايين الأطراف. وذكر وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أن هناك العديد من المحاذير عند استخدام مادة سيبوترامين، حيث لا يجب استخدامه في حالات مرضية كثيرة مثل مرضي الشريان التاجي وضغط الدم غير المتحكم به، وكذلك مع الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بانسداد في شرايين الأطراف، أو نوبات ذبحة صدرية أو زيادة أو عدم انتظام في ضربات القلب. وأوضح الأميري أن هذه المادة تستخدم بحذر في حالات الاكتئاب النفسي وبعض حالات الجلوكوما، وارتفاع ضغط الدم ومع الأفراد الأكثر عرضة للنزيف أو تحت العلاج بأدوية منع تخثر الدم. كما يمكن أن يؤدي استخدام هذه المادة إلى تداخل مع أدوية أخرى تؤخذ معها في نفس الوقت، وبالتالي تؤدي إلى زيادة السمية أو الآثار الجانبية له. وكانت أصدرت منظمة الأدوية الأوروبية تقريرا في عام 2010، يفيد بأن مخاطر هذا الدواء أكثر من منفعته وقد تم إلغاء تسجيل المستحضر الذي يحتوي على مادة سيبوترامين بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الحين. وناشد وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الجمهور بعدم الالتفات لمثل هذه الادعاءات المضللة والكاذبة، خاصة التي تتعلق بتلك المستحضرات المستخدمة للتخسيس وإنقاص الوزن. وتستحوذ ‘’علاجات’’ الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والكوليسترول والقلب على المرتبة الأولى، من نسب الإقبال على الشراء من محال بيع الأعشاب. وتحتل مستحضرات الرشاقة والنحافة والتجميل المرتبة الثانية، بينما تتوزع النسبة المتبقية على أعشاب أخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©