الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاج بالسباحة ينمي المهارات الحركية ويعزز التفاعل الاجتماعي

العلاج بالسباحة ينمي المهارات الحركية ويعزز التفاعل الاجتماعي
20 أكتوبر 2014 22:58
خورشيد حرفوش (أبوظبي) يعد العلاج المائي من طرق العلاج الطبيعي التي يتم من خلالها استخدام خواص الماء الفيزيائية، وذلك لأغراض علاجية أو ترفيهية، ولا سيما أطفال التوحد. ويطبق هذا النوع من العلاجات الحديثة، في مركز أبوظبي للتوحد، وهو ما توضحه «عائشة المنصوري» مديرة المركز، :« نظراً للأهمية البالغة التي تفرضها خصائص اضطراب التوحد على الأطفال. وتبعاً لتأثيراتها الحركية الجانبية على التوحديين، مثل ضعف التآزر البصري والحركي، والمشي على أطراف الأصابع أو جانب القدمين، وعدم القدرة على تقدير المسافات والعمق، يعتمد المركز على أساليب عديدة لتطوير المهارات الحركية للأطفال بالسباحة، والخيول، لما له من فائدة كبيرة في تحفيز استثارة الأطفال الحسية، وإحساسهم بالفرح والمرح والنشاطات والحيوية التي تسمح بتقدم أداء الطفل وتطوره، كذلك تعلم الطفل كثيراً من المهارات المختلفة، أهمها الإحساس بالأمان داخل الماء. وأضافت: كما تفيد السباحة زيادة التحمل وبناء الثقة بالنفس، وتؤدي إلى مزيد من التفاعل باللعب الجماعي الهادف، وتقلل من مظاهر الألم في العضلات والمفاصل، وبذلك تساعد على الحركة الطبيعية، كما تساعد هذه الرياضة على تطوير مهارات الاتصال، واتباع الأوامر البسيطة باستخدام الإشارات والإيماءات البصرية والجسدية، ما يزيد من المحتوى الفكري والإدراكي للأطفال». وتؤكد المنصوري أن السباحة تزود الطفل بدرجة عالية من الشعور بالحرية، والاعتماد على الذات، والشعور بالأمان والطمأنينة، وتجعل الطفل يشعر بأنه قادر على فعل شيء ما، وهذا أمر مهم لدعم نفسية الطفل، بالإضافة إلى زيادة الترابط بين الطفل والاختصاصي والمشرفين داخل الماء، ما ينعكس إيجابياً على نجاح البرامج خارج الماء، مشيرة إلى أنها رياضة تساعد على تنظيم وتحسين الصوت والنطق عند بعض الأطفال، حيث يكتشف الطفل أنه قادر على التأثير في محيطه من خلال حركته، ويستطيع أن يرى نتاج ذلك بشكل مباشر، ويشعر بهذا التأثير من خلال حركة الماء حوله، وتأثيرها على الجسم عند الحركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©