الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

24 ساعة على «بساط الريح» في أبوظبي

24 ساعة على «بساط الريح» في أبوظبي
20 أكتوبر 2014 22:46
شعروا بنبض المدينة المتجدد فطمعوا بأكبر قدر من الزيارات والصور التذكارية. . هذا هو عنوان المشهد الذي شارك في تصويره سياح «الترانزيت» والإقامات القصيرة في أبوظبي، وسط حيرة: كيف يمكنهم أن يمضوا 24 ساعة في عاصمة الإمارات؟، وينعموا خلالها بأفضل البرامج السياحية لاستكشاف ملامح المدينة الأنيقة التي تلامس العالمية بقطاع الضيافة، وجودة الخدمات، وأضخم المهرجانات والفعاليات الرياضية والترفيهية والثقافية، مما يجعلها أيقونة الوجهات التي يضيفها عشاق السفر إلى أجندة رحلاتهم. الوقوف عند اهتمامات السياح المقبلين على أبوظبي، وما الذي يحرصون على مشاهدته من مرافق سمعوا أو قرأوا عنها؟، تطلب مرافقتهم في رحلة سريعة بدأت الثامنة صباحاً، وأجمل ما فيها أنها مؤشر للكثير من المقيمين في البلاد لخوض تجربة السائح بحذافيرها وعيش لحظات الاستمتاع التي يعيشها، فهي جولات خفيفة تمتاز بالتنظيم وبترتيب المواعيد داخل المشهد المتألق للمدينة، ويكفي السير على خطى من يزور أبوظبي لأول مرة، لضمان المتعة الخالصة، والنظر برؤية جديدة لكل معالم الجمال المنتشرة فيها. عقد من الماس الانطلاقة كانت صباحاً باتجاه منطقة الكورنيش، العنوان الأقرب والفسحة الأوسع التي تقع عليها أعين السياح قبيل هبوطهم في مطار العاصمة، وهناك يحلو التنزه على سعة الرصيف وممارسة الرياضات التي يثمنها الأجانب، كالمشي والهرولة والركض وركوب الدراجات الهوائية التي يخصص لها المكان مسارات سالكة، حيث تقول السائحة الفرنسية بياتريس لوبوا التي تحرص على مشاهدة أكبر قدر من المواقع اللافتة في عاصمة الإمارات: «إنها مبهورة بالجماليات المنتشرة في كل صوب، وخصوصاً بالهدوء والترتيب الذي يعم الطرقات، وبإمكانية التنقل بسهولة من مكان لآخر، بفضل الخدمات السياحية التي يوفرها الفندق المقيمة فيه». وقبل الوصول إلى المحطة الثانية، توقف الجميع لتناول وجبة الإفطار في الهواء الطلق بين أحضان كاسر الأمواج، التي تنعم بأحد أجمل المشاهد الكاشفة للواجهة البحرية، والتي تتلألأ مساءً كعقد من الماس، يحلو عنده التقاط الصور، والوجهة التالية كانت قرابة الساعة 11:00 باتجاه القرية التراثية التي تعتبر العنوان لأدوات التراث وملامح البيئة الإماراتية «أيام زمان»، وكل ما في المكان من تفاصيل ديكور و«أكشاك» تعرض الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، تجذب السياح بشكل لافت، فهم يعشقون مظاهر الموروث العربي، وألوان الأنسجة الخليجية، والعطور والبخور والتزين بالحنة، وجلسات تقديم القهوة بالطريقة التقليدية، وهذا ما أكده رودريك ماخي السائح الألماني الذي كان يتبادل الحديث مع زوجته معلقاً على طريقة استخراج الماء من الأرض بواسطة البئر المعروفة باللهجة المحلية بالطوي، بحسب شرح المرشد السياحي المرافق، أما زوجته فكانت مهتمة بتزيين يديها بنقوش الحنة، لأنها فضلت تأجيل الأمر إلى ما بعد تذوق خبز الرقاق الإماراتي الذي يتم تحضيره ساخناً، وأمام مرأى المتجولين في أرجاء القرية الغاصة دائماً بالسياح. متاحف و«فنر» تمام الساعة 13:00 انطلق الجميع باتجاه جزيرة السعديات للتعرف إلى معالم الجذب في المنطقة الثقافية التي سبقها صيتها إلى كبريات العواصم العالمية، والمحطة كانت عند منارة السعديات التي تستضيف على مدار السنة باقة من الأنشطة الفنية والمعارض الحسية والتفاعلية، حيث يشرح المرشد السياحي تفاصيل عن الجزيرة التي تتحضر لافتتاح أضخم مجمع للمتاحف، ويضم أكبر المؤسسات الثقافية على الإطلاق، مثل متاحف «اللوفر - أبوظبي، وزايد الوطني، وجوجنهايم - أبوظبي، ومركز الفنون المسرحية في المتحف البحري». ويعلق على المكان السائح البريطاني ريتشارد بوتير بقوله: «إنه يتشوق لزيارة مقبلة يطلع فيها على ما يمكن أن تتضمنه هذه المتاحف من مقتنيات، ويذكر أنه من عشاق زيارة المعارض الأثرية، وخصوصاً في المنطقة العربية، لأن حضاراتها تجذب فيه حاسة التعرف إلى طريقة عيش شعوبها والأدوات التي رافقت مراحل التطور، ومن هناك انتقل السياح سيراً على الأقدام إلى مطعم «فنر» الذي يقع في المركز التنويري الثقافي، ويروي قصة الجزيرة ضمن تجربة مميزة تستعرض تاريخ المنطقة وتراثها وخططها المستقبلية الطموحة، والمطعم الذي يعني اسمه القنديل باللهجة المحلية، يسع نحو 250 ضيفاً، يمكنهم اختيار الجلوس بالداخل، حيث التجهيزات العصرية أو الاستمتاع بالهواء الطلق في الحديقة ضمن الأجواء المحلية التقليدية. أحدث القصص الساعة 14:30 بدأ الركاب جولتهم الجديدة بالحافلة التي نقلتهم للاطلاع على أبرز المشاريع العمرانية في جزيرتي الريم والمارية، حيث الأبراج البراقة تروي أحدث القصص عن إنجازات العاصمة أبوظبي، وبعد التوقف مرات عدة للتنزه حيناً والتسوق من «الجاليريا» حيناً آخر، وصل السياح إلى منتجع القرم الشرقي لممارسة التجديف بمراكب «الكاياك»، ومع ذلك تمكنوا من التعرف إلى غابة المانجروف التي تنتشر بكثرة وبصورة نادرة عبر جزر الإمارة، حيث تقول سارة بيريل من بلجيكا: «إنها سعيدة برحلتها إلى أبوظبي، على الرغم من قصر مدتها، حيث تضمنت الكثير من التفاصيل التي مكنتها من تكوين صورة رائعة عن عاصمة الإمارات». والجولة ما قبل الأخيرة كانت تمام الساعة 18:00 إلى جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر تحفة معمارية أخاذة، وما إن شارفت الحافلة على الوصول إلى الجامع، حتى بانت الدهشة على تعابير الوجوه التي لم تخف إعجابها بالفنون الهندسية وجماليات القباب العملاقة المطلية بالذهب والرخام الأخاذ، وأطول اللحظات استوقفت الحضور عند الثريا العملاقة، وهي الأكبر في العالم، ويبلغ طولها 15 متراً، وعرضها 10 أمتار. نصائح «الكونسييرج» عن ترتيب برامج مواعيد السياح، يقول نادر القاري رئيس خدمات الاستقبال والإرشاد في فندق إنتركونتيننتال - أبوظبي، إن الفرصة مواتية دائماً في أبوظبي لتنسيق أفضل الأنشطة، وزيارة أبرز الأماكن للحصول على تجربة متكاملة وممتعة في يوم واحد، إذ إن عاصمة الإمارات وجهة راقية للمواقع الفريدة، من جامع الشيخ زايد الكبير كوجهة ثقافية إسلامية رائعة، إلى مدينة عالم فيراري أكبر الوجهات الترفيهية شهرة في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©