الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناشرون: المعرض يشهد تطوراً سنوياً ويعبر عن وعي معرفي عالٍ في مدينة العين

ناشرون: المعرض يشهد تطوراً سنوياً ويعبر عن وعي معرفي عالٍ في مدينة العين
30 سبتمبر 2013 22:04
أكد ناشرون مشاركون في الدورة الخامسة من معرض “العين تقرأ” الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الأهمية التي يتميز بها المعرض في مدينة العين والاهتمام الكبير من المدارس والجامعات وأولياء الأمور لنشر ثقافة المعرفة، ولفتوا إلى ان مدينة العين تتميز بمستوى عالٍ من الوعي المعرفي الذي انعكس على عدد الزوار خلال اليوم الأول. وأشادوا بالتطور الكبير الذي يشهده المعرض عام بعد عام، وبالتفاعل المجتمعي الواضح مع الكتب التعليمية، خاصة للأطفال والحديثة منها، بالإضافة للكتب الإماراتية التراثية والثقافية والتاريخية والكتب القضائية والتربوية، حيث شملت المبيعات أنواعاً وفئات مختلفة من الكتب تشمل أطفال المدارس وطلاب الجامعات وحتى أولياء الأمور والمثقفين. دقة التنظيم ولفتوا إلى أن التنظيم الدقيق للمعرض في مدينة العين التي تتميز بموقعها الثقافي وإرثها الحضاري كان واضحاً في الإقبال اللافت لشراء الكتب ومعرفة العناوين الجديدة التي تصدرت أرفف العرض، والتي إتاحة للزوار سياحة معرفية وثقافية من خلال التجول في عناوين الكتب، والتي تبلغ الألف في معرض العين. وأشاروا إلى أن أغلبية الأجنحة والمعارض باعت بأسعار مخفضة جداً حتى تتمكن من زيادة الإقبال عليها والاستفادة من فترة المعرض القصيرة لدواعي التسويق التجاري ليتعرف الجمهور إلى دار النشر ويتواصل معها لاحقا، خاصة أن الزوار يشكلون كل الفئات العمرية لمجتمع العين. حضور لافت ويقول مصطفي صالح مدير مكتبة طيور الجنة إن الاقبال خلال اليوم الأول كان لافتا بحضور طلبة المدارس والجامعات وحتى أولياء الأمور، مما شكل فرصة كبيرة عرض مبيعات تعليمية حديثة، لافتا إلى أن هنالك اهتماماً من أولياء الأمور وحتى المعلمين وأصحاب المدارس لامتلاك أدوات ووسائل وطرق المعرفة والتدريس الحديثة من خلال الكتب الناطقة والقصص العالمية «والسبورة» الذكية وغيرها من وسائل التعليم، مشيراً إلى أن لديه مكتباً في اليحر والقوع، حيث نجح في تسويق اسم المكتبة بالمشاركة في المعرض العام الماضين، الأمر الذي دفعه للمشاركة في المعرض الحالي الذي تميز بمساحة اكبر وزيادة عدد العارضين وتنوع الكتب، موضحاً أن الأسعار في متناول اليد، خاصة كتب الأطفال، حيث تبدأ من سعر خمسة دراهم وحتى أربعين درهم. خصائص العين واعتبرت وفاء عبد الرحيم مديرة مكتبة دار العلوم أن معرض العين تقرأ ذوو أهمية عالية لموقع مدينة العين التي تتميز بخصائص كثيرة، حيث إن نسبة المواطنين عالية جدا والاهتمام التربوي واضح، بالإضافة إلى موقع المدينة السياحي والثقافي ووجود مكتبات عامة وخاصة، مما شجع السكان على حب القراءة بالإضافة وجود اكبر واعرق وأقدم جامعة بالدولة وهي جامعة الإمارات، والتي تحتضن عدداً كبيراً من طلاب العلم في جميع المجالات العلمية والأدبية والقانونية والطبية، مما شكل لهم في المكتبة دافعاً كبيراً للمشاركة انهم يهتمون بالكتب العلمية بشكل كبير. ولفتت إلى أن معرض «العين تقرأ» يشكل نقلة ثقافية جديدة وموسماً استعراضياً لأفضل وآخر الإصدارات المحلية وتعريف بالكتاب الإماراتيين، ويدفع دور النشر إلى زيادة عدد العناوين والكتب الجديدة ويخلق منافسة حميدة بين الناشرين، حيث تكون جميع المكتبات المحلية أمام الزائر في مكان واحد، فيختصر الجهد والوقت ويستطيع اختيار الأفضل وبأفضل الأسعار والمقارنة بين الكتب المعروضة. وأوضحت إلى أن مكتبة دار العلوم شاركت في معارض أخرى ولكن المشاركة في مدينة العين لها طعم آخر ولون آخر تختلف عن غيرها من المناطق وللقارئ ذوق عالٍ واهتمام واضح بتثقيف ابنائه، كما أن هنالك اهتماماً كبيراً من المدارس، حيث يتم توجيه الطلاب لشراء أنواع معينة من الكتب، مؤكدة أن معرض العين يشهد تطورا كبيرا عاماً بعد عام، حيث إن هنالك عدداً كبيراً من سكان مدينة العين والمناطق المجاورة لا يستطيعون زيارة المعارض الكبرى الأخرى التي تقام في الإمارات الأخرى على الرغم من اهتمامهم الثقافي العالي واهتمامهم بشراء الكتب التعليمية سوى لطلاب الجامعات أو للأطفال في المدارس. وأضافت إلى أن معرض العين تقرأ تميز في هذا العام بدقة التنظيم والأنشطة المتنوعة والوجود الكبير للكتاب الإماراتيين من خلال إصداراتهم ووجود بعضهم في المعرض حتى تحول المعرض إلى واحة ثقافية متنوعة المشارب، وأصبح المعرض عبارة عن لوحة ثقافية متنوعة من الإصدارات المحلية والعالمية المترجمة والكتب العلمية والأكاديمية. أما محمود فوزي من مكتبة دار العالم العربي للنشر والتوزيع نوه إلى أهمية المعرض الثقافية في نشر الوعي المعرفي وجذب الزوار لشراء الكتب في عملية تسويقية شائقة تشابه المراكز التجارية الكبرى، حيث وجود عدد كبير من دور النشر المحلية في مكان واحد مع مختلف الإصدارات في قاعة فخمة يجعل عملية التسوق أكثر إمتاعا وتشوقا ومحفزا للشراء والإطلاع، لافتا إلى الأسر والأطفال يزورون المعرض مع بعضهم بعضاً حتى يستفيد الأطفال من توجيهات أولياء الأمور أو الأساتذة . وقال إن أهمية المعرض أنه يحقق الاستفادة للطرفين، لدار النشر في تسويق اسمها وكتبها، حيث إن العام الماضي بلغ عدد الزوار خلال أسبوع واحد 23 ألف زائر، كما من المتوقع زيادة العدد لهذا العام حتى بالنسبة للزوار الذين لا يشترون فإن معرفتهم بالمكتبة ودار النشر يدفعهم للتعامل معها في المستقبل، كما أن الزوار يستفيدون من الوجود الكبير لدور النشر المحلية مع بعضها بعضاً، وبذلك تنعكس المنافسة في تخفيض سعر الكتاب مع تنوع المعروض والخيارات. حمد بن صراي في أمسية اتحاد الكتاب نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول محاضرة للباحث الدكتور حمد بن صراي، وذلك في سياق برنامجه الثقافي في معرض «العين تقرأ». وقدم بن صراي عرضاً لكتابه “منطقة الخليج العربي بين فارس وبيزنطة ـ رؤية تاريخية للسياسة الدولية القديمة بين القرنين الثالث والسابع الميلادي” الصادر عن اتحاد الكتاب، ويتناول الكتاب منطقة الخليج في الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والسابع الميلاديين، وعلاقة هذه المنطقة بالإمبراطوريتين الساسانية والبيزنطية، وتأثر سياسة كل منهما في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الجانبان الاقتصادي والثقافي. ويذهب الباحث في كتابه إلى أن منطقة الخليج لم تكن معزولة عن العالم المحيط، وأنها كانت تشارك وبقوة وفعالية في السياسة الدولية القديمة. وأشاد بن صراي أيضاً بدور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في احتضان الجهود العلمية الجادة، وتبنيها، ونشرها، من دون أي اشتراطات مسبقة باستثناء ما يتصل منها بالرصانة والجدية. وقال إنه أصدر حتى الآن ثلاثة كتب، وما زالت لديه النية لنشر المزيد من الكتب، فالاتحاد يمتلك سمعة طيبة على الصعيدين الإقليمي والعربي، وإن كان بحاجة إلى تطوير سياسته التحفيزية ـ كما قال ـ لا سيما ما يتصل منها بالمقابل المادي الذي رأى أنه ليس مجزياً، ولا يتناسب مع جهد الباحث. وذكر بن صراي أنه واجه بعض الصعوبات في تعامله مع مؤسسات أخرى، من نوع التدخل في المضمون، ومحاولة توجيه الباحث نحو استنتاجات قد لا تنسجم مع طبيعة البحث العلمي، ودعا في هذا المجال إلى أن يكون قرار النشر أو عدمه في أيدي متخصصين يقدرون طبيعة هذا النوع من البحوث.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©