السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشيوخ» الأميركي يطالب بمنع إيران من السلاح النووي

23 سبتمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - طالب مجلس الشيوخ الأميركي، في قرار غير ملزم للرئيس الأميركي باراك أوباما، أصدره فجر أمس، بمنع إيران من امتلاك اسلحة نووية دون أن يعني ذلك الحرب، فيما توقع قائد “الحرس الثوري” الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن تشن اسرائيل حرباً على بلاده لتدمير منشآتها النووية. واتساقاً مع موقف أوباما، طالب القرار، الذي أيده كل أعضاء المجلس سوى عضو واحد، الولايات المتحدة بانتهاج سياسة غير “الاحتواء” لمنع إيران من صنع أسلحة نووية اذا كان ذلك ضرورياً. ورفض القرار “أي سياسة من جانب الولايات المتحدة تعتمد على الجهود الرامية لاحتواء إيران ذات القدرة على تصنيع أسلحة نووية”. وقال أعضاء المجلس في بيان ملحق بالقرار إن الوقت ينفد أمام النهج الدبلوماسي، ولكن “لاشيء في القرار يمكن تفسيره على أنه تفويض باستخدام القوة العسكرية أو بإعلان حرب”. من جانب آخر، رأى جعفري أن إسرائيل ستتجاوز مرحلة التهديدات في آخر المطاف وستهاجم إيران، لكن الحرب ستكون نهايتها. وقال لوسائل الإعلام الإيرانية، خلال افتتاحه معرضاً عسكرياً لقواته في طهران، “إن الكيان الصهيوني يرى أن السبيل الوحيد لبقائه يكمن في الحرب ضد ايران، إنه يسعى إلى الحرب معنا لكن ليس واضحا متى ستقع الحرب”. وأضاف “تهديداتهم لا تثبت، إلا أن عداءهم للإسلام والثورة (الإيرانية) جاد وستؤدي هذه العداوة في نهاية المطاف إلى صراع مادي. حتى الآن هم يرون أن الحرب هي الطريقة الوحيدة للمواجهة واذا بدأوا شيئا، فسيُدمرون وستكون نهاية القصة بالنسبة لهم. “إننا في حرب ضد الغدة السرطانية، أي الكيان الصهيوني، وصمة العار هذه في حرب معنا. الحرب ستقع في نهاية المطاف، ولكن من غير المؤكد أين ومتى”. وتابع “نبذل كل الجهود لمضاعفة قدراتنا الدفاعية، لذا فإذا وقع هجوم يمكننا الدفاع عن أنفسنا وعن الدول الأُخرى التي تحتاج إلى مساعدتنا بقدرات دفاعية عالية”. وذكر أن الجيش الإيراني و”الحرس الثوري يمتلكان في الوقت الحاضر “معدات حديثة ولديهما قدرات عالية ولا تستطيع أي دولة ان تواجههما”. إلى ذلك، صرح قائد كتائب “الحرس الثوري” المكلفة بالدفاع عن العاصمة الإيرانية طهران العميد محسن كاظميني بأن تلك الكتائب وميليشيا المتطوعين “الباسيج ستنفذ “عمليات بيت المقدس” إذا تعرضت طهران لهجوم إسرائيلي وستكون هناك عمليات مقاومة ذاتية، حيث تتولى كل مقاطعة الدفاع عن حدودها في المدينة. وذكر قائد القوات البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري، في حديث للتلفزيون الإيراني، أن بلاده لديها “معلومات دقيقة عن الطائرات والغواصات وكاسحات الالغام الاميركية في المنطقة”. وقال أيضاً “لدينا القدرة على رفع العلم الايراني في مناطق مختلفة من القطب الشمالي والجنوبي ونحن نخطط لذلك بالفعل ومن اللازم ان تتوفر القدرة والخطط التي تمكن قواتنا من الحضور في المياه الدولية بل وابعد من ذلك”. في السياق ذاته، أفشلت الدول الغربية محاولة إيرانية لتعديل مشروع قرار وافق عليه مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام السنوي في فيينا فجر أمس، لينص على دور أكبر للوكالة في منع انتشار الأسلحة النووية. وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران ومصر كانتا تريدان تضمين مشروع القرار ذلك، لكن أغلبية كبيرة ضمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وهي الدول الأربع المعترف رسمياً بامتلاكها أسلحة نووية، اعترضت ورأت أن الوكالة ليست المنتدى الصحيح لهذا الأمر. وقد اقترحت إيران تعديل فقرة تقول “إن ضمانات (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) عنصر أساسي في حظر الانتشار النووي” لإضافة عبارة “ونزع السلاح النووي” إليها. ورفض المؤتمر الاقتراح بأغلبية 55 صوتاً، مقابل تأييد تسعة من أعضاء الوكالة البالغ عددهم 155 دولة. وأُجيز القرار بعد ذلك بأغلبية 89 صوتاً وامتناع 16 دولة، بينها إيران، عن التصويت. وأكدت العديد من الدول، وبينها جنوب افريقيا والبرازيل، دعمها لنزع السلاح النووي حتى على الرغم من تصويتها ضد الاقتراح الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©