الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بمواجهات مسلحة في اليمن

12 قتيلاً بمواجهات مسلحة في اليمن
23 سبتمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ستة مسلحين، على الأقل، وأُصيب آخرون، أمس السبت، بتجدد القتال، لليوم الثاني على التوالي، بين مقاتلين من حزب “الإصلاح” الإسلامي ومسلحي جماعة الحوثي الشيعية في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، فيما لقي أربعة جنود ومسلحان مصرعهم باشتباكات بين مقاتلي قبيلة مشهورة ورجال الأمن في مدينة مأرب شرقي اليمن. وذكر مسؤول محلي في مأرب، لـ«الاتحاد»، إن اشتباكات اندلعت، صباح السبت، بين مسلحين من قبيلة “عبيدة”، وأفراد نقطة تفتيش عسكرية، مرابطة على المدخل الجنوبي للمدينة، موضحا أن سبب الاشتباكات “محاولة الجنود منع رجال القبائل الدخول إلى المدينة بأسلحتهم الشخصية”. وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة جنود وشقيقين من قبيلة “عبيدة”، إضافة إلى جرح ثمانية جنود وعدد من المسلحين القبليين، الذين تمكنوا من الاستيلاء على نقطة التفتيش، قبل أن ينسحبوا منها في وقت لاحق. إلى ذلك، قال سكان محليون في بلدة “ريدة” بمحافظة عمران، لـ”الاتحاد” إن قتالا عنيفا بالأسلحة الرشاشة اندلع وسط البلدة، صباح السبت، بين مقاتلين من حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ومسلحين من جماعة الحوثي، التي تتمرد على الحكومة المركزية في صنعاء منذ العام 2004.وأوضحوا أن الاشتباكات بين الجانبين اندلعت في منطقة سكنية واقعة بين مسجدين “عودين” و”الجحين”، حيث يسيطر “الحوثيون” على المسجد الأول، فيما يدير “الإصلاحيون” المسجد الآخر. وقال أحد سكان البلدة :”الاشتباكات أثارت الرعب والهلع بين السكان خصوصا النساء والأطفال.. لقد شاهدتُ اثنين من المسلحين الإصلاحيين يسقطان برصاص الحوثيين”.وأفاد صحفي محلي بأن الاشتباكات أسفرت، حتى مساء السبت، عن مقتل اثنين من حزب “الإصلاح”، وأربعة من جماعة الحوثي، التي وقع خمسة من مقاتليها في الأسر لدى مليشيات “الإصلاح”. ولفت إلى أن شوارع البلدة “خلت تماما من المارة”، وأن جميع المحلات التجارية أغلقت أبوابها لليوم الثاني “خوفا من تعرضها للنهب والدمار” جراء القتال، الذي اندلع، الجمعة، على خلفية خلاف بين الجانبين بشأن فعالية احتجاجية مناهضة للحكومة. واتهم قيادي في حزب الإصلاح، متواجد في صنعاء، في حديث لـ”الاتحاد”، زعماء قبائل في عمران، موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدعم جماعة الحوثي “لتفجير صراع مسلح” في هذه المحافظة، التي تبعد نحو 60 كم عن العاصمة صنعاء من جهة الشمال. وذكرت صحيفة “أخبار اليوم”، الموالية للقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، أن “عدد من وجهاء قبيلة حاشد المحسوبين على المؤتمر”، حزب الرئيس السابق والشريك في الحكومة الانتقالية، يدعمون “الحوثيين” الذين “توافدوا (..) من مناطق مختلفة” إلى بلدة “ريدة”، من أجل إسقاط محافظ عمران، محمد حسن دماج، وهو زعيم قبلي وقيادي بارز في حزب الإصلاح، عينه الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، في هذا المنصب، في 11 سبتمبر الجاري. ولم تتمكن وساطة محلية، تقودها السلطات الأمنية في المحافظة منذ الجمعة، من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يثير مخاوف اتساع دائرة الصراع، لتشمل بلدات أخرى، خصوصا في ظل أنباء عن توافد المئات المسلحين، من الجانبين، إلى عمران، للانضمام إلى القتال الدائر هناك. واتهم مسؤول في المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، التي تتخذ من مدينة صعدة (شمال) معقلا رئيسيا لها، “مليشيات حزب الإصلاح” بالوقوف وراء الصراع المسلح في عمران، عندما “اعتدت”، يوم الجمعة الماضي، على “متظاهرين سلميين ضد الإساءة للرسول الكريم”، في إشارة إلى الفيلم المسيء للإسلام، الذي أنتج حديثا في الولايات المتحدة. وأضاف المسؤول الإعلامي، في حديث لـ«الاتحاد»، :” لا يزالون (الحوثيون) محاصرين في حي عودين” في بلدة “ريدة”، نافيا اتهاماتٍ لجماعته بالاعتراض على محافظ عمران الجديد. واتهمت جماعة الحوثي، في بيان، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، “مليشيات الإصلاح” بإطلاق نار” على تظاهرة لـ”الحوثيين” في بلدة “شهارة” بمحافظة حجة (شمال غرب)، الجمعة، ما أدى إلى مقتل اثنين من المشاركين في التظاهرة. ويرى مراقبون أن “الحوثيين” استغلوا موجة احتجاجات العام الماضي، التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، نهاية فبراير، في توسيع نفوذهم على مناطق جديدة في شمال البلاد، وفي العاصمة صنعاء، التي رُفعت، قبل أيام، على شوارعها وجدران بعض أحيائها السكنية، خاصة في المدينة القديمة، الشعارات الخاصة بالجماعة المسلحة، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس هذه الجماعة. ومنع مسلحون من جماعة الحوثي، أمس السبت، فرق فنية ميدانية تابعة للسلطة المحلية بالعاصمة من إزالة تلك الشعارات، بعد أن كانت السلطات اليمنية أقرت، مساء الجمعة، إزالة كافة الشعارات السياسية “المخالفة للقانون”، حسبما أبلغ “الاتحاد” مصدر محلي مسؤول. وأوضح المصدر أن محافظ العاصمة، عبدالقادر هلال، أبلغ، أمس السبت، “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، بأن “مسلحين” من جماعة الحوثي منعوا الفرق الميدانية في صنعاء القديمة، من إزالة شعارات “الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام” الخاصة بالجماعة، التي خاضت ست حروب ضد القوات الحكومية خلال الفترة ما بين 2004 و2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©