الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الترابي يدعو البشير مجدداً إلى المثول أمام الجنائية الدولية

الترابي يدعو البشير مجدداً إلى المثول أمام الجنائية الدولية
10 مارس 2009 02:56
أكد الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي امس غداة الإفراج عنه إثر شهرين من الاعتقال أنه يؤيد المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير. وقال الترابي لـ''فرانس برس'' من منزله في ضاحية الخرطوم ''أنا رجل قانوني وأؤمن بالعدالة الدولية، أنا أوافق على العدالة الدولية بغض النظر إن كانت معنا أو ضدنا''· وقال ''قرأت مذكرة مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مارينو اوكامبو، وهي مذكرة مهمة· كنت أعرف انه لن يتم رفضها نهائياً'' من القضاة· وكرر الترابي بعد خروجه من السجن قوله إن على البشير أن يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي· ورداً على سؤال إن كان الرئيس البشير هو الذي أمر بالإفراج عنه، قال الترابي ''الحكومة الآن في أزمة حقيقية، ولا أحد يعرف من يدير العملية السياسية· حتى التاسعة مساء البارحة لم يكن القرار قد صدر بعد''· ووصف الترابي تظاهرات التأييد للبشير بأنها جزء من ''الحملة الدعائية''، وقال ''نعرف تماماً شعور الناس''· وقال إن ردة فعل الحكومة على مذكرة التوقيف ''ليست بالمستوى المطلوب، وعليهم أن يفتحوا النوافذ للحرية''· وكرر الترابي قوله إن على البشير ''تحمل المسؤولية السياسية لما جرى في دارفور من تقتيل وعمليات القتل التي جرت بصورة واسعة، ومن حرق للقرى والاغتصابات انطلاقاً من واقع مسؤوليته السياسية''· وهذه التصريحات هي التي كانت وراء اعتقال الترابي في المرة الأخيرة· واتهم البشير الترابي سابقاً بمحاولة الانقلاب عليه أو بإقامة علاقات مع خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، الأكثر نشاطاً بين حركات التمرد في دارفور· وكان العشرات من أنصار الترابي مجتمعين في منزله لتهنئته على خروجه من السجن· وأعلنت امامة، ابنة الترابي، أن السلطات أفرجت عن أبيها من سجن بورت سودان على البحر الأحمر ونقلته بالطائرة الى منزله ليل الأحد· ولم تعرف بعد أسباب الإفراج عن الترابي الذي قال المقربون منه إن صحته تدهورت قبل أسبوع· لكنه بدا مشـــــــرقاً، رغم أن صوته كان مبحـــــــوحاً· ومع ذلك قـــــــال إن ''إطــــــــلاق سراحي لن يجعلني أترك معارضة الحكومة''· واعتقل الترابي (77 عاماً) أحد المعارضين البارزين للنظام عدة مرات خلال حياته السياسية الممتدة لنحو أربعة عقود، وكان آخرها في 14 يناير بعدما اعتبر أن الرئيس البشير ''يتحمل مسؤولية سياسية'' عن الجرائم التي ارتكبت في دارفور· وأعلن معظم السياسيين السودانيين تأييدهم للبشير في رفضه لقرار المحكمة الجنائية الدولية، ماعدا الترابي وأعضاء حزب ''المؤتمر الشعبي'' الذي يتزعمه· وأكد الترابي أنه لن يتخلي عن مبادئه السياسية ومواقفه المعارضة للنظام بسبب الإفراج عنه·وقال في تصريح خاص لـ''الاتحاد'' إنه لم يخطئ عـندما قدم نصيحة للحكومة، ''لكن الرئيس لايزال يمضي في الاتجاه الذي اختاره بشأن التعامل مع محكمة الجنايات الدولية''· وأوضح الترابي أنه لايشكك في كفاءة القضاء السوداني ''لكنه سلطة غير مستقلة سياسياً ودستورياً''· وقال: ''نحــن في حزب المؤتمر الشعبي لاننصب أنفسنا كقضـــــــاة، لكنــنا قدمنا رأيا مؤكدا أن حل قضايا السودان تكمن في التوجه الى الديمقراطية ولامركزية في الحكم''· وأضاف: ''إننا ضــــــد ما حدث في دارفور من قتــــل وتشريد لملايين المدنيين، اضطر الدارفوريون لحمل السلاح لتحقيق مطالبهم التي قوبلت بالتجاهل لعشرات السنين فقــــــرروا أن يحــــــذو حذو الجنوبيين ويأخذونها بالبندقية''، مؤكدا أن المشكلة يمكن حلها بالحوار السلمي والعدل بين جميع الأطراف، كما دعا إلى تطبيق نظــــــام اللامركزية باعتباره الخيار الأمثل للحكم في البلاد· · السودان يستبعد العقوبات الدولية الخرطوم (الاتحاد) - استبعد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق في تصريح لـ''الاتحاد'' فرض عقـــــوبات اقتصادية دولية على الســـــودان، مبيــــناً أن الغـــــرب جرب ورقة العقوبات الاقتصادية على السودان مرات عديدة وخاب أمله· وقال: إذا حدث وفرضت عقوبات اقتصادية على السودان، وهو أمر مستبعد، فإنها ستمثل تحدياً وحافزاً للحكومة للاستمرار في مشاريع التنمية والتطوير في مختلف ربوع السودان· وأوضح الصادق أن السودان قد تعرض لسلسلة من العقوبات الاقتصادية على مدى الـ20 عاماً الأخيرة ونجح في تجاوزها كلها باقتدار، محققاً أرقاماً قياسية في منظومة التنمية بشهادة مؤسسات مالية دولية منها صندوق النقد الدولي· وأضاف: رغم العقوبات الاقتصادية وظروف الحرب في الجنوب والغرب استمرت مسيرة التنمية والتطوير، ونما معدل تدفق الأموال العربية والأجنبية المتوجـــــــهة للاستثمار في مجالات النفط والزراعة والصناعة والطــاقة الكهربائية، وبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية أعلى سقف له في هذه الأوقات الحرجة، محققة أرقاماً غير مسبوقة في تاريخ الاستثمار في السودان· وقال: إن السودان قد اختــــــار مشروعه الكبـــــــير وهــــــو ''السلام والتنمية'' ولن يحيد عنه، كما أنه لن يعــــــير انتبـــــاهاً لأعدائه الذين يســـــعون الى تعطـــيل هذا المشروع، وسيمضي قدماً في تحقيق مبتغاه متجاوزاً كل المـــــــؤامرات التي تحاك ضده· وأشاد الصادق بوقفة الدول العربية مع السودان وفي مقدمتها دولة الإمارات التي تحتل مكاناً متقدماً في قائمة الدول العربية المستثمرة في السودان، مؤكداً أن منظومة الاستثمار لن تتأثر بتداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©