الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا وألمانيا وهولندا تدعو رعاياها إلى مغادرة بنغازي

25 يناير 2013 00:34
عواصم (وكالات) - انضمت ألمانيا وهولندا إلى بريطانيا في دعوة كل رعاياها إلى مغادرة مدينة بنغازي بسبب تهديد محدد للغربيين. وحذرت وزارة الخارجية الهولندية رعاياها من الوجود في بنغازي والمنطقة الواقعة إلى الشرق منها قائلة إن الوضع الأمني غير مستقر واحتمال وقوع أعمال عنف خطر قائم. وقالت الوزارة في موقعها الإلكتروني «ننصح بتجنب جميع الرحلات، والإقامة في بعض المناطق وهي تحديدا بنغازي والمنطقة الواقعة إلى الشرق منها». ورفضت وزارة الخارجية الألمانية إعطاء أي تفاصيل أخرى لتوضيح تحذيرها. من جانبها، قالت شركة «إير مالطا» للخطوط الجوية إنها ألغت رحلات امس إلى بنغازي بعد أن قالت بريطانيا إنها علمت بشأن تهديد «محدد ووشيك» للغربيين في المدينة الواقعة بشرق ليبيا. وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت «القرار يتعلق فقط بالرحلات الخاصة بيوم الخميس 24 يناير». وأضافت «قرار اير مالطا جاء بعد نصيحة أصدرتها وزارة الخارجية البريطانية توصي بوقف كل الرحلات إلى المدينة». وقالت إن الرحلة التالية إلى بنغازي طبقا لجدول الرحلات مقررة يوم الثلاثاء 29 يناير وإنها ستراجع الموقف «بصفة مستمرة» وأشارت الى أن الرحلات من طرابلس وإليها لم تتأثر. وكانت بريطانيا قد طلبت أمس من رعاياها، مغادرة بنغازي شرق ليبيا على الفور، بعد تلقي معلومات عن «تهديدات محددة ووشيكة ضد الغربيين» في المدينة. وسارعت طرابلس إلى الرد معتبرة أن البيان البريطاني «لا مبرر له». ويأتي الطلب البريطاني بعد تحذير رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن الهجوم الدامي في الجزائر الأسبوع الماضي ليس سوى جزءا في ما سيكون «صراعا طويلا ضد الإرهابيين القتلة». وقالت وزارة الخارجية في بيان «نحن على علم الآن بتهديد محدد ووشيك ضد الغربيين في بنغازي ونطلب من البريطانيين المتواجدين هناك خلافا لتوصياتنا، أن يغادروا على الفور». وأضاف البيان «لا يمكننا أن نعلق اكثر على طبيعة التهديد حاليا». وتابع إن «السفارة البريطانية في طرابلس على اتصال مع الرعايا البريطانيين الذين لديها أرقامهم» لكي تطلب منهم مغادرة بنغازي. وفي طرابلس، اعتبر وكيل وزارة الداخلية الليبية عبد الله مسعود أن التحذير البريطاني «لا مبرر له». وقال العميد مسعود وكيل وزارة الداخلية للمنطقة الشرقية لوكالة فرانس برس «هناك علامات استفهام على هذا البيان الذي نرى انه لا مبرر له»، مضيفا «نحن نستغرب هذا البيان وليس هناك معطيات تبين هذه الشكوك». وأضاف المسؤول الليبي «هذا بيان قوي جدا، لا احد ينكر أن هناك مشاكل أمنية في بنغازي لكن هذا الأمر ليس بجديد وبالعكس بدأنا نبسط نفوذنا على كل أرجاء ليبيا». وأوضح أن «هناك تحسنا كبيرا في الوضع الأمني في الشرق وفي ليبيا عموما». وخلص إلى القول «هذه أمور غريبة بإمكانها أن تزعزع الأمن في ليبيا، نحن سنتصل بالسلطات البريطانية لأخذ مزيد من التوضيحات حول هذا البيان». ويأتي التحذير البريطاني غداة إدلاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإفادتها أمام الكونجرس حول الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا مع ثلاثة أميركيين آخرين. وقالت كلينتون إن الثورات العربية «دمرت قوات الأمن في أنحاء المنطقة». ومنذ سبتمبر 2012 تنصح لندن الرعايا البريطانيين بعدم التوجه إلى ليبيا لا سيما بنغازي، باستثناء العاصمة طرابلس وبعض المدن الأخرى. وفي وقت سابق هذه الشهر أغلقت إيطاليا موقتا قنصليتها في بنغازي وسحبت موظفيها من ليبيا بعد هجوم مسلح فاشل على القنصل. إلى ذلك، عززت ليبيا قوة حماية المنشآت النفطية في حقول النفط الواقعة قرب الحدود الجزائرية بعد الهجوم الذي تعرضت له منشأة الغاز في ان أميناس بجنوب الجزائر. وقال العقيد علي الأحرش قائد قوة حماية منشآت النفط الليبية في مقابلة مع رويترز، إن رجالا من الزنتان أرسلوا لتعزيز أمن الحدود وحقول النفط في المنطقة.وعاد أفراد قوة حراسة المنشآت النفطية الذين كانوا في عطلات إلى العمل على وجه السرعة وتم أيضا نشر مقاتلين سابقين من الزنتان التي يحرس رجالها بالفعل حقول النفط بالمنطقة. وقال الأحرش في المقابلة التي أجريت في مكتبه في طرابلس، إنه بمجرد سماع السلطات بما جرى في الجزائر، قامت برفع مستوى الأمن وخاصة في المنطقة القريبة من الحدود. وأضاف انه تم إرسال معظم القوات إلى الحدود حيث تقوم بالكثير من الدوريات لحماية حقول النفط، كما تم إرسال تعزيزات إلى هذه الحقول. وعبر الأحرش عن اعتقاده بوجود قوات ومعدات كافية لحماية المنطقة. وقال مدير العلاقات العامة وليد حسن، إن مئات الرجال أرسلوا. وأضاف أنه بينما كانت القوة المنتشرة عادة في منطقة الحقول تتراوح بين 50 ومئة رجل هناك الآن مئة رجل على الأقل في المواقع. ويبلغ عدد أفراد قوة حماية المنشآت النفطية 15 ألف رجل وتتألف في الغالب من مقاتلين سابقين شاركوا في الإطاحة بمعمر القذافي وتنقسم إلى 5 أفرع.وتقع منطقة جنوب غرب البلاد التي تضم حقلي الفيل والشرارة وحقول أخرى ضمن فرع الزنتان. وتم إنشاء غرفتي عمليات في طرابلس والزنتان. وقال الأحرش إن هؤلاء الأفراد قد لا تكون لديهم خبرة لأن كثيرين منهم ليسوا من الجيش، بل كانوا مقاتلين، لكنهم يريدون حماية بلادهم. ومضى يقول إن الجميع يعلمون أن حماية حقول النفط أمر بالغ الأهمية وان شركات النفط الأجنبية لا يمكن أن تعمل في ليبيا تلا إذا كان الأمن جيدا. وتابع الأحرش انه لم تتلق أي شركة محلية أو أجنبية تهديدا واحدا وان الظروف الأمنية لجميع الشركات التي تعمل في حقول النفط جيدة للغاية. لكن القوة تقر بأنها لا تملك المعدات التي تحتاجها من وسائل اتصال مناسبة ومعدات رؤية ليلية أو سيارات تناسب الصحراء، وبدلا من ذلك يستخدم الحراس الذين تدرب ألفان منهم في الجيش الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتخلفة من الحرب. وردا على سؤال بشأن الرسالة التي يمكن أن يوجهها لشركات النفط قال الأحرش لن الشعب الليبي يمكنه حماية جميع الأجانب الذين يعملون في بلاده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©