طهران (الاتحاد) - حذر مراجع دين في مدينة قم الإيرانية جنوب طهران أمس حكومة الرئيس الإيراني حمدي نجاد من مغبة مواصلة التغاضي إزاء تردي الأوضاع المعيشية في إيران ودعوها إلى التنحي في حالة عدم استطاعتها معالجة المشاكل الاقتصادية والمعاشية لمواطنيها.
وقال المرجع صافي كلبايكاني للنواب الإيرانيين المتشددين “إن أي مسؤول يقول: لا أستطيع أو إنني لا أريد تنفيذ مقررات الدستور، عليه الرحيل عن سدة الحكم “.
وأضاف “الناس تتوقع الكثير من النواب الأصوليين وعليهم أن لا يدافعوا عن مناطقهم فحسب بل يجب أن يدافعوا عن الوطن بأكمله حسب الدستور”. وتابع “إن مؤسس الثورة (الزعيم الإيراني الراحل الإمام الخميني) كان مطيعاً للدستور وكان لا يتخذ أي قرار دون التشاور مع مجلس الخبراء وعلماء الدين”.
وأكد كلبايكاني اختلال الحياة الاقتصادية في زمن نجاد وقال “إن المشكلة الرئيسية في إيران هي مشكلة الاقتصاد وإن الناس لا يمكنها تحمل ارتفاع الأسعار والتضخم إلي الأبد” .
ودعا النواب في المتشددين إلي “التحرك وبكل شجاعة داخل البرلمان”.
من جانبه، قال المرجع محمد سبحاني “بسبب الحياة الاقتصادية الصعبة، فإننا نشاهد أرقاماً مذهلة للطلاق وازدياد الفساد الاقتصادي والاجتماعي”.
وأعلن الخبير الاجتماعي الايراني مجيد ابهري أنه بسبب تردي الأوضاع المعيشية أصبحت العاصمة طهران تعد الأولي في عمليات انتحار النساء جراء الخلافات بين الزوج وزوجته وأوضح في حديث لوكالة أنباء العمال الإيرانية لوكالة أن 85% من النساء المنتحرات عزين انتحارهن إلى اعتياد أزواجهن تعاطي المخدرات وإلى الصعوبات الاقتصادية.
عدد اليوم
