تعافى مزيج برنت ليتجاوز 101 دولار للبرميل أمس إثر هبوط استمر ثلاثة أيام بعد أن أدت موافقة وزراء المالية الأوروبيين على حماية بنوكهم إلى طمأنة المستثمرين القلقين.
واستمد الخام دعماً أيضاً بعد أن وعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) باتخاذ مزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد الهش في الولايات المتحدة وأيضاً من الانخفاض غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية.
وزاد خام برنت 1,63 دولار إلى 10,42 دولار للبرميل (بحلول الساعة 08,49 بتوقيت جرينتش) بعد أن لامس 102,18 دولار. وصعد الخام الأميركي الخفيف 2,1 دولار إلى 77,68 دولار للبرميل بعد أن لامس 78,46 دولار أثناء الجلسة.
ورغم ذلك ما زال المحللون متشائمين بشأن توقعات أسعار النفط والسلع الأولية الأخرى في ظل القلق حول الأوضاع المالية لـ”منطقة اليورو” وآفاق الطلب.
وقال حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون النفط، أمس إنه سيكون من “الصعب” قبول نزول أسعار النفط العالمية عن 90 دولاراً للبرميل وذلك في علامة على أن تراجع الأسعار بدأ يسبب قلقا لبعض أعضاء “أوبك”.
وذكر الشـهرستاني أنه لا يتوقع أن تحتـاج منظمـة “أوبك” لمراجعـة إنتاجهـا من الخام في الاجتمـاع المقبـل، مضيـفاً أنـه لا يوجـد ما يسـتدعي خفـض الإنتـاج في الوقت الحالي.
وفي إشارة جديدة على القلق بشأن تراجع الأسعار، أثار مندوب إيران لدى “أوبك” إمكانية أن تعقد المنظمة اجتماعاً طارئاً، قائلاً إنه سيكون أمراً “طبيعياً”، إذا استمر هبوط الأسعار. وتتولى إيران الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك حتى نهاية العام الحالي.
عدد اليوم
