الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس مالي يخيّر المتشددين بين التفاوض والحوار أو الحرب

23 سبتمبر 2012
باماكو (أ ف ب) - عرض رئيس مالي ديونكوندا تراوري على الحركات المتشددة المسلحة التي تحتل شمال البلاد “الحوار” و”التفاوض”، داعياً في الوقت نفسه الماليين إلى “الاتحاد المقدس” خلف جيشهم لخوض الحرب إن لم يعد هناك من “خيار آخر”. وقال تراوري في “رسالة إلى الأمة” بثها التلفزيون “ما دمنا نستعد للحرب فسنخوضها إذا لم يبق لنا خيار آخر.. لكننا نؤكد مجددا هنا أن خيارنا الأول يبقى الحوار والتفاوض”، مشدداً “خيارنا الثاني يبقى الحوار والتفاوض، وخيارنا الثالث يبقى الحوار والتفاوض”. وعشية الذكرى الثانية والخمسين لاستقلال البلاد تحدث الرئيس الانتقالي مطولا عن “المأساة” التي تعيشها مالي، وقال “حتى وجودها بات مهددا” مع “13 دائرة في أيدي قوات معادية، ما يشكل ثلثي أراضي” البلاد. وفي غمرة الانقلاب العسكري في 22 مارس الذي أطاح الرئيس السابق أمادو توماني توري، سيطر متشددون مسلحون، من ما يسمى بـ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”جماعة أنصار الدين” و”حركة التوحيد والجهاد” في غرب أفريقيا، في أبريل على شمال مالي. وردا على دعوة تراوري للمفاوضات أعلن مسؤول محلي في مدينة غاو، حيث يسيطر المتشددون، أن هؤلاء يوافقون على التفاوض مع حكومة باماكو شرط “أن تطبق مالي الشريعة”. وقال أليوني توري أحد مسؤولي المتشددين في غاو “نوافق على مد اليد إلى تراوري بشرط واحد وهو أن تطبق مالي الشريعة، شريعة الله، إنه الشرط الوحيد”. وأضاف “إذا أراد الناس في الجنوب (مالي) التفاوض مع تطبيق الشريعة، فنحن موافقون.. لكن إذا كانوا يريدون الحرب، فإننا أيضاً موافقون. ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان استمع إلى خطاب الرئيس بالكامل مساء الجمعة، أجاب أليوني توري “هو بالنسبة إلينا، ليس رئيساً. ينبغي أن يخضع أولاً لشريعة الله”. وخلص توري، قائد ما يقال إنه “الشرطة الإسلامية” السابق في غاو، والمكلف شؤون الأمن حالياً في الشطر الجنوبي للمدينة، إلى القول “نحن مع القتال. لن يوقفنا شيء على طريق القتال. هذا ما أردت قوله.. لم يعد لدي أي شيء أُضيفه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©