تسبب أحدث هاتف “آي.فون” في خيبة أمل لـ”وول ستريت” ومحبي “آبل” الذين كانوا يأملون في شيء ليس مجرد نسخة معدلة من جهاز العام الماضي، مما أوقد شرارة عاصفة نادرة من الانتقادات والإحباط على الإنترنت.
وبرع تيم كوك، الرئيس التنفيذي الجديد، في أول إطلاق منتج رئيسي له بدون الرئيس السابق ستيف جوبز، لكنه فشل في إحداث درجة الإثارة والاهتمام التي كان يجيدها مؤسس “آبل” المشارك ذو الشخصية الكاريزمية. كانت التوقعات عالية لهذا المنعطف الحرج في وقت تضيق فيه هواتف “أندرويد”، التي تنتجها “سامسونج” ومنافسون آخرون فارق الصدارة مع “آبل” ومع بدء موسم التسوق للعطلات المهم.
وعرض كوك، الذي حل محل جوبز خلال أغسطس وفريقه التنفيذي جهازاً مزوداً بإمكانية التعرف على الصوت وكاميرا أفضل، لكنه يتطابق في الشكل مع الجهاز السابق ولا يرفع معايير الهواتف الذكية على نحو يذكر. ورغم أن الجهاز ليس بالإمكانات التي كان يأملها البعض، إلا أن المحللين أعجبوا بتكنولوجيا التعرف على الصوت التي تساعد المستخدمين على استخدام الأوامر الصوتية في كل شيء من البحث عن أسعار الأسهم إلى إرسال الرسائل وبشكل أسهل منه في هواتف “أندرويد” أو هواتف “بلاكبيري” من “ريسرش إن موشن”.
قال كولين جيليز، المحلل لدى “بي.جي.سي؛، “مر 16 شهراً وكل ما حصلنا عليه هو معالج (ايه5) في هاتف (آي.فون 4) الموجود بالفعل”. وكان بعض حملة الأسهم والمحللين يأملون في ظهور شرفي لجوبز الذي أصبح رئيسا لمجلس الإدارة. لكن جوبز، الناجي من سرطان البنكرياس والذي أخذ إجازته المرضية الثالثة في أغسطس، لم يظهر. وبشكل ما قد تكون “آبل” ضحية نجاحها السابق، فمؤتمرات طرح المنتجات الجديدة للشركة هي الأهم على جدول أعمال صناعة التكنولوجيا. وكان عرض “لنتحدث عن آي.فون” أمس الأول هو الظهور غير الرسمي الأول لكوك منذ حل محل جوبز في أغسطس.
ويقول محللون إن من المهم أكثر من أي وقت مضى المحافظة على شعبية “آي.فون 4” المتقادم. وباعت “آبل” أكثر من 20 مليون وحدة في الربع الثالث المنتهي 25 يونيو. وقال مايكل ووكر، مدير المحفظة في “دبليو.بي ستيوارت”،” “إنه شيء مضحك نوعاً ما، لو أنهم أطلقوا عليه (آي.فون) 5 لكان السهم على ما يرام لكنهم قرروا تسميته 4S مما كان مخيباً لآمال البعض”. ويسهم “آي.فون” بأكثر من 40% من مبيعات “آبل” وقد حول الجهاز الناجح منذ إطلاقه في 2007، “آبل” إلى شركة رائدة للإلكترونيات الاستهلاكية على مستوى العالم.
عدد اليوم
