لا يختلف أحد على أن السنغالي إبراهيما توريه مهاجم عجمان وهداف كأس “اتصالات” لكرة القدم، يعد من أبرز الأجانب الذين بزغ نجمهم في البطولة، بعد أن قدم أوراق اعتماده في “القلعة البرتقالية” بأهدافه الخمسة التي بدأها في مرمى الأهلي، وهدف آخر أمام بني ياس، ثم كانت الثلاثية الرائعة في مرمى الشارقة، والمحصلة تؤكد أن الموسم على موعد مع هداف كبير.
أكد توريه “الكوبرا البرتقالية” أن تألقه ثمرة اللعب الجماعي في الفريق، والذي انعكس إيجاباً على الفنيات، وبالتالي المحصلة النهائية لنتائج “البرتقالي” خلال المباريات الثلاث التي لعبها في كأس “اتصالات” أمام الأهلي وبني ياس والشارقة، مشيراً إلى أنه وجد التعاون الكامل من زملائه اللاعبين المواطنين والأجانب، حيث كانت روح الفريق الواحد هي السائدة خلال التدريبات، وكان لها المرود الإيجابي في المباريات، آملاً أن يواصل الفريق مشواره بالقوة نفسها في المرحلة المقبلة، من أجل حصد النتائج الإيجابية، وخاصة في الدوري.
وعن سر التألق قال توريه: بطبعي هداف وأحب لإحراز الأهداف، خلال مسيرتي في الأندية المختلفة التي لعبت لها في الفترة الماضية، وآخرها سباهان الإيراني، ويرجع ذلك إلى تركيزي داخل “المستطيل الأخضر”، وعيناي على مرمى المنافس من أجل اقتناص الفرص وترجمتها إلى أهداف، وهذا ما حدث خلال المباريات الثلاث لعجمان في كأس “اتصالات”، مما سهل من المهمة، مع التأكيد على أنني وجدت التعاون الكامل من جميع اللاعبين.
كاظميان السبب
ورداً على سؤال حول السبب في اختياره الاحتراف في دوري الإمارات، قال إن الإيراني جواد كاظميان أجنبي عجمان الأسبق، وراء موافقتي على عرض عجمان، حيث أعطاني فكرة كاملة عن الدوري ونجومه ومستواه الفني، وبالتالي لم أتردد لحظة في قبول العرض “البرتقالي”.
ووصف توريه الدوري بالجيد، وقال أتطلع إلى تقديم كل ما عندي خلال تجربتي الاحترافية الأولى، وأن أكرر سيناريو حصولي على لقب هداف الدوري الإيراني لمدة موسمين، في الدوري الإماراتي، خاصة أن تجربتي في إيران، خاصة مع سباهان حققت النجاح المنشود ويعد الدوري الإيراني بكل المقاييس من الدوريات القوية، وأتمنى أن تكون “القلعة البرتقالية” بوابتي للاحتراف في أوروبا، خاصة أنني أحلم باللعب مع الإيفواري دروجبا نجم تشيلسي الإنجليزي، فهو نجم رائع.
وأضاف: لم أشعر بغرابة في عجمان، بعد أن وجدت الترحاب والاستقبال الدافئ من القائمين على النادي، ومجلس الإدارة والجهازين الإداري والفني واللاعبين، مما كان له مفعول السحر في نفسي، وانعكس ذلك على أدائي داخل “المستطيل الأخضر”، وكل ما أرجوه أن أكون عند حسن ظن الإدارة ورئيس النادي الشيخ راشد بن حميد النعيمي الذي يولي الفريق اهتماماً خاصاً، من أجل تحقيق النجاح المنشود.
وعن طموحه مع الفريق قال: لن أبخل بتقديم كل ما عندي لوضع عجمان في القمة، لأن الفريق أكمل استعداداته لتحدي الدوري الذي سوف يكون ساخناً لتواجد مدربين عالمين ومحترفين لهم وزنهم، مما يضاعف من مسؤولية كل لاعب في المسابقة للظهور بصورة مشرفة لخدمة مسيرة فريقه، وبالتالي ينعكس ذلك على المستوى الفني العام للدوري.
وقال: يصعب التكهن بتحديد موقع فريقي في الدوري لأنني لم أشاهد بعض الفرق على الطبيعة للحكم على مستواها، ولكن لاعبي عجمان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق الأهداف التي حددها مجلس الإدارة،
وأرى أيضاً أن الإيفواري أوليفيه والجزائري كريم كركار واللبناني حسن معتوف بالمكسب للفريق.
إعجاب خاص بـ”الفورمولا”
وفي شأن آخر قال توريه: أبدي إعجاب خاص بفريق الجزيرة الذي يضم في صفوفه لاعبين على درجة عالية الكفاءة، وهو منظم ويجبرك على التصفيق له بقيادة قائده البارع دياكيه، ولا يمكن أيضاً أن أنسى إسماعيل مطر نجم الوحدة، فهو لاعب مهاري، ويملك مقومات الاحتراف الخارجي ولاعب بهذه المواصفات ينبغي أن يكون محترفاً في الخارج.
وقال: إن تواجد مارادونا في الدوري لتدريب الوصل له صداه العالمي، ويعد مكسباً للدوري، حيث أصبحت أجهزة الإعلام العالمية في سباق لمتابعة الدوري من أجل “الأسطورة”، وأتمنى تكرار مشهد تسجيل الأهداف في فريق ماراودنا، ولابد أيضاً أن أشيد بالغاني أسامواه جيان أجنبي العين، لأنه من اللاعبين الجيدين.
وقال توريه إن إشادة جمهور “البرتقالي” خلال مباراة الشارقة، حيث تغنى باسمي في المدرجات، بعد إحرازي ثلاثة أهداف في مرمى الشارقة وسام على صدري، ويمنحني الدافع لبذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة، وهذه الجماهير بتشجيعها ومؤازرتها للفريق سوف تلهب الحماس لحصد النتائج الإيجابية في جميع البطولات.
بداية مبشرة
وعن البداية القوية لكأس “اتصالات” قال: لم أتوقع أن تأتي مباريات باكورة مسابقات الموسم بهذه القوة والندية والإثارة والتي أكدت أن جميع الفرق مستعدة للموسم الجيد، وأن التحضيرات حققت الأهداف، وتعد المسابقة أكبر مؤشر للدوري، والذي سوف يختلف شكلاً ومضموناً عن بقية البطولات من حيث الإثارة.
سند حميد: توريه قناص لا يخطئ الشباك
عجمان (الاتحاد) - أشاد سند حميد مدير فريق عجمان بالمستوى الذي ظهر به إبراهيما توريه في المباريات الثلاث، مؤكداً أن الأهداف التي أحرزها تشير إلى أن عجمان موعود مع هداف من طراز فريد وقناص لا تخطئ قدماه الشباك، كما أنه يمتاز بالضربات الرأسية المحكمة.
وقال إن الرباعي الأجنبي إبراهيما توريه وأوليفيه وكريم كركار صاحب المسيرة الناجحة في دورينا خلال مشاركته البارزة مع الإمارات، وحسن معتوق إضافة للفريق، ونتطلع إلى أن تنفجر طاقاته الحقيقية في الدوري.
موهبة من صناعة أكاديمية ميتز
عجمان (الاتحاد) - كثير من مواهب الكرة السنغالية يحظون برعاية خاصة ومتابعة دقيقة من الأكاديميات الكروية الفرنسية.
ويمثل السنغال عدد كبير من اللاعبين في الدوري الفرنسي، ولم يكن من المستغرب أن يبدأ إبراهيما توريه أولى خطواته في عالم كرة القدم عبر بوابة أكاديمية ميتز الفرنسية لرعاية المواهب الشابة الكروية، والتي كان لها الأثر الكبير في الخطوة الأولى اللاعب الذي تفجرت طاقاته التهديفية في الدوري الإيراني.
وشارك توريه في منتخبات المراحل السنية للسنغال، خاصة منتخب 23 سنة من عام 2004 إلى 2006، وهو مرشح دائم للمنتخب الأول، رغم أن قائمة بلاده تعج بأفضل النجوم المحترفين في أوروبا.
70 هدفاً
في 117 مباراة
عجمان (الاتحاد) - يعد إبراهيما توريه من المهاجمين الذين يملكون معدلاً تهديفياً قياساً، حيث أحرز 70 هدفاً في 117 مباراة، منذ عام 2008 مع 3 أندية، الأمر الذي يعني أنه سجل أكثر من هدف في كل مباراتين.
وكان معدل “أجنبي البرتقالي” الجديد الأفضل خلال مسيرته مع سباهان الإيراني، حيث أحرز 36 هدفاً في 51 مباراة.
عدد اليوم
