قال نواب عراقيون إن أعمال مجلس النواب العراقي (البرلمان) باتت مهددة بالفشل للفترة المقبلة بسبب الانقطاع المستمر لعدد من أعضاء المجلس عن حضور الجلسات وهو ما قد يشل عمل المجلس فيما تبقى من الدورة البرلمانية.
وعلل خالد العطية نائب رئيس المجلس في تصريح عدم اكتمال النصاب بأن عددا غير قليل من أعضاء المجلس انقطعوا عن حضور الجلسات بسبب “عدم ترشحيهم من قبل قوائمهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، إضافة إلى انشغال البعض الآخرين بحملاتهم الانتخابية”. وأضاف أن “هذا التطور أصاب المجلس بحالة من الفتور”.
وكان جدول أعمال المجلس لجلسة أمس قد تضمن التصويت على عشرة قوانين لكن عدم اكتمال النصاب دفع برئيس المجلس اياد السامرائي إلى اعتبار الجلسة تداولية وتأجيل عملية التصويت إلى جلسة مقبلة وهو إجراء تكرر لمرات عديدة خلال الفترة الماضية.
ووصف العطية الخلافات التي تعوق تمرير قانون الموازنة بأنها “سياسية أو ذات دوافع سياسية أكثر منها مهنية أو فنية”.
وقال “بشكل عام لا يوجد قرار من الكتل السياسية للاتفاق على تمشية مشاريع القوانين المهمة والتي يجب على مجلس النواب المصادقة عليها قبل انتهاء دورة البرلمان الحالية وبالذات قانون الموازنة”.
وأضاف “رغم أن عملية مناقشة هذا القانون قد انتهت إلا أن الكتل السياسية لم تتفق حتى الآن على تقديمه للتصويت عليه”.
وقال العطية إن هيئة رئاسة المجلس ستعقد اليوم اجتماع مع قادة الكتل البرلمانية من أجل حسم موضوع عدم اكتمال النصاب”، مضيفا “المهم هو حصول التوافق السياسي” على هذه القوانين.
وقالت النائبة الاء السعدون رئيسة اللجنة المالية إن التعديلات “رغم أهميتها إلا أنها ليست معرقلة وإن بإمكان اللجنة الانتهاء منها خلال فترة قصيرة جدا”. وأضافت “المشكلة هي بعدم اكتمال النصاب وليس بسبب خلافات فنية”.
وأشارت إلى أن “مسودة القانون ستكون جاهزة الأسبوع المقبل للتصويت عليها”.
وكانت ظاهرة عدم اكتمال النصاب القانوني تسبب في تأخير قانون الانتخابات التشريعية الذي اقر آخر العام الماضي.
ويبلغ عدد اعضاء مجلس النواب العراقي 275 نائبا، وينبغي لتمرير مشاريع القوانين الحصول على 138 صوتا
عدد اليوم
