«سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت» ينطلق 25 الجاري بمشاركة 17 نحاتاً

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنظم جامعة زايد بالتعاون مع جاليري سلوى زيدان وبشراكة استراتيجية من بلدية مدينة أبوظبي ونادي ضباط القوات المسلحة، فعاليات “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” والذي يقام في الفترة من 25 الشهر الجاري إلى 7 ابريل المقبل تحت شعار “تقارب المجتمعات عبر لغة الفنون” بهدف تجسير الثقافات بين شعوب العالم، وتستقطب الفعالية 17 من كبار النحاتين العالميين المعروفين بإبداعاتهم لمنحوتات عالمية رائدة في عدد من العواصم العالمية البارزة، اختيروا من بين 400 فنان من مناطق العالم كافة. كما تشمل الفعالية برنامجا مصاحبا للمحاضرات والندوات وعروضا متعددة لطلاب جامعة زايد في فرعيها بأبوظبي ودبي، كما تتضمن محاضرات عامة الاولى منها تناقش الفن العام وتأريخه وتلائمه مع مدينة أبوظبي والثانية تحت عنوان “ الفن في المشهد المدني” والثالثة بعنوان “ الفن منقذ العالم” والرابعة بعنوان “ الفن والبيئة”، وستقوم بلدية مدينة أبوظبي باختيار وتحديد الأماكن الدائمة والملائمة لوضع تلك المنحوتات في مختلف مناطق إمارة أبوظبي. أعلن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر جامعة زايد بأبوظبي، وحضره الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعبير المطوع مستشار خدمة المجتمع لبلدية مدينة أبوظبي والفنانة سلوى زيدان مديرة “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” وصلاح خضر مدير العمليات بنادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، وتم عرض فيلم قصير لخص جزءا من فعاليات السمبوزيوم على شاشة نصبت في قاعة المؤتمر الصحفي. واستهل الدكتور سليمان الجاسم المؤتمر بكلمة قال فيها “إن سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” يحظى باهتمام ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد. وأشار إلى أن “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” يعد حدثاُ تاريخياً باعتباره الملتقى الأول من نوعه في العاصمة أبوظبي الذي يتيح للفنانين المشاركين نحت إبداعاتهم في ورش عمل مخصصة لهم في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، الأمر الذي يمثل قفزة نوعية ستساهم بشكل فاعل في الارتقاء بقطاع الثقافة والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة. من جانبها أوضحت عبير المطوع أن هذه المبادرة تأتي ترجمة لرؤية وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أن تتبوأ العاصمة أبوظبي مركزاً قيادياً ثقافياً في منطقة الشرق الأوسط ضمن خطة أبوظبي 2030، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية والتقدم الاجتماعي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأمر الذي يترجم استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي لترسيخ مكانة العاصمة كمدينة عصرية وعاصمة جديدة للفن في العالم الحديث وتعزيز دور دولة الإمارات كوجهة عالمية للفنون والثقافة. من جهة اخرى أكدت الفنانة سلوى زيدان أنه تم اختيار النحاتين المشاركين بدقة شديدة لإضفاء أجواء ثقافية متنوعة، وأشارت إلى أن المفهوم الفني للأعمال والمنحوتات المقدمة تراوحت بين الأعمال المجردة والتي تنتمي في الغالب إلى حركة النحت المعاصر ومدارسه المختلفة والذي في معظمه يهدف إلى إبراز الحركة والشكل ببساطة واختصار، حيث قامت لجنة مختصة بالتعاون مع جامعة زايد بتقييم الأعمال المقدمة واختيار 17 فنانا للمشاركة في “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” في دورته الاولى. من جانبه أكد صلاح خضر أن النادي قد خصص قطعة أرض ضمن مقره بأبوظبي تم تجهيزها خصيصاً لاستخدام الفنانين المشاركين في “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” أثناء قيامهم بالعمل على منحوتاتهم. وأشار خضر إلى أن مساهمة النادي في تنظيم “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” تأتي تماشياً مع أهداف النادي في دعم وتعزيز مسيرة الرياضة والفنون والفعاليات الثقافية ويتوافق مع توجيهات الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة. وأشار خضر إلى أن المواد التي سيستخدمها النحاتون في منحوتاتهم مثل الصلب والفولاذ المقاوم للصدأ، والرخام والغرانيت وغيرها من المواد المركبة مثل الألياف الزجاجية قد وصلت بالفعل الى الموقع. و أعلن في المؤتمر أسماء النحاتين المشاركين في السمبوزيوم وهم: بيلي لي من المملكة المتحدة، وكارولين رامرسدورفر من النمسا، وإيهاب اللبان من مصر، وخورخي فيلين من بلغاريا، وغريغور كريغار من سلوفينيا، وحسن شريف من الإمارات، و هوانغ سيونغ وو من كوريا، وجو كلاي من ألمانيا، وجون بارلو هودسون من الولايات المتحدة الأميركية، وجون غوغاباريشفيلي من جورجيا، وقسطنطين ديموبولوس من أستراليا، ويوشين أوغاتا من اليابان، وحسام شيا من لبنان، و فابريزيو دييتشي من إيطاليا، وخوانخو نوفيلا من إسبانيا، وبيتري بيتروف من بلغاريا، وماساهيرو هاسيغاوا من اليابان. تعزيز القيم الجمالية الهدف من “سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت” هو تشجيع التعاون الفني والثقافي بين فنانين من مختلف الحضارات والثقافات بما يواكب اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز القيم الجمالية والفنية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كملتقى عالمي للإبداع الفني والثقافي وترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كمقر رائد ووجهة عالمية رئيسية للثقافة والفنون، خاصة مع ما تشهد الإمارة من نهضة ثقافية وفنية في استقطاب نخبة من المتاحف العالمية البارزة.