الشارقة (الاتحاد)- نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي محاضرة توعوية لطلاب كلية التقنية العليا في مدينة الشارقة تحت عنوان (التمكين)، وتناولت في محاورها المتنوعة برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، والخطوات التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى تطرقها إلى دور المجلس الوطني وأهمية المشاركة السياسية في دولة الإمارات.
وأوضح طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن هذه المحاضرة تأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز الوعي السياسي بين طلبة الجامعات وتعريفهم ببرنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله لتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي.
وقال: “قضية تعزيز الوعي السياسي في المجتمع تعتبر مسألة مهمة، وذلك لتمكين أفراده من المساهمة بفعالية في المجتمع، ولهذا فإنها تعتبر مسؤولية مشتركة تحتاج إلى تضافر جهود جميع الجهات العاملة في هذا المجال”.
وأضاف لوتاه: “تحظى فئة الشباب ولاسيما طلبة الجامعات باهتمام خاص من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لأنها الفئة التي يقع على عاتقها تحقيق التميز وتبوؤ أعلى المراتب عالمياً التي تطمح إليها دولة الإمارات دائماً، ومن هنا تظهر أهمية تنمية الوعي السياسي لهذه الفئة لتكون قادرة على تنفيذ مهامها المجتمعية بقوة وثبات”.
وتناولت المحاضرة التي ألقاها الدكتور سعيد محمد الغفلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الاتحاد في العام 2005، لتمكين المجلس الوطني الاتحادي وتفعيل دوره كسلطة مرشدة ومساندة وداعمة للمؤسسة التنفيذية، وذلك لكونه أكبر قدرة وفعالية والتصاقاً بقضايا المواطنين.
وأشار إلى أن الخطوات التي تم إنجازها من برنامج التمكين هي استحداث وزارة تختص بشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وهي ”وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي“، وقرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم (4) لسنة 2006 بشأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، وقرار رئيس الدولة رقم (3) لسنة 2006 بشأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، وانتخابات المجلس الوطني الاتحــادي 2006، والتعديل الدستوري رقم ( 1 ) لسنــة 2009، وانتخابات المجلس الوطني الاتحــادي 2011.
وحول دور وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أكد أن الوزارة تعمل على تنفيذ المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى جميع فئات المجتمع، وذلك من خلال الأنشطة المختلفة والمحاضرات وورش العمل، بالإضافة إلى إصدار النشرات التوعوية التي تستهدف الجمهور، وتنفيذ مبادرات إلكترونية عدة كنشرة التمكين الإلكترونية والموقع الإلكتروني التفاعلي.
كما أوضح أن الوزراة تعمل على تعزيز فعالية التنسيق بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي والإشراف على شؤون الإعلام بما يتعلق بالحياة النيابية، والتي تضعها ضمن أهدافها الإستراتيجية لزيادة الوعي بالحياة البرلمانية لدى أفراد المجتمع.
وأكد الدكتور الغفلي أن المشاركة السياسية هي عملية نسبية تختلف من مجتمع إلى آخر، بل تختلف داخل المجتمع الواحد ومن وقت إلى آخر، كما أن المشاركة السياسية الفاعلة هي وليدة التطور الاجتماعي العام في الدولة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة الخاصة لكل مجتمع، كما ترتبط بحالة المجتمع وتوقعاته المستقبلية، وتقوم على مبدأ التفاعل الدائم والتعاون البناء بين المواطنين والحكومة، ولهذا فإن عملية التنمية السياسية لابد أن تقيم توازناً حقيقياً بين تطلعات المواطنين وأمانيهم من ناحية، وقيم المجتمع وثوابته الوطنية من ناحية أخرى.
وقالت طريفة عجيف الزعابي- عميد شؤون الطلبة والدعم المؤسسي بكليات التقنية العليا بالشارقة: “تقدر كليات التقنية العليا بالشارقة تواصل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وحرصها على نشر الثقافة السياسية، والتي باتت بلا شك ركيزة أساسية لتطوير المجتمعات. نحن في مؤسسات التعليم العالي ندعم هذه المبادرة ليس فقط للتعريف بدور المجلس، ولكن لتوعية الشباب وبالأخص المجالس الطلابية بدور قيادتنا الرشيدة في دعم الشورى وتعزيز التواصل والحوار مع فئة الشباب”.
شهد المحاضرة كل من الدكتورة محدثة الهاشمي، مديرة كلية التقنية العليا في الشارقة، وطريفة عجيف الزعابي، عميدة مكتب شؤون الطلبة والتطوير المؤسسي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية ومايزيد على 200 طالباً من طلاب كلية التقنية.
عدد اليوم
