الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكويت» يعود بفوز ثمين من أربيل

«الكويت» يعود بفوز ثمين من أربيل
5 أكتوبر 2011 23:17
خسر أربيل العراقي أمام الكويت الكويتي صفر-2 أمس الأول على ملعب فرانسوا حريري في أربيل في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وسجل جراح العتيقي (40) والعاجي بوريس كابي (79) هدفي الكويت. ولم يجد أربيل صعوبة في الوصول إلى مرمى الحارس الكويتي خالد الفضلي منذ بداية المباراة بعدما لجأ الكويت الكويتي إلى الاعتماد على الأسلوب الدفاعي المنظم وبقاء لاعبيه في منطقة دفاعاتهم في ظل حذر شديد مع رغبة في بناء محاولات هجومية مرتدة أمام تفوق فني أوضح لأربيل واندفاعه من أجل التقدم مبكراً. ورغم التفوق الفني وكثرة المحاولات التي أتيحت له لم يوفق أربيل في استثمار تلك الفرص وكانت أخطرها رأسية لؤي صلاح في الدقيقة (21) التي تصدى لها الحارس الكويتي خالد الفضلي وأبعدها في الوقت المناسب لكن الكرة ارتدت من أحد زملائه باتجاه المرمى وتمكن في محاولة ثانية من إبعاد الكرة بشجاعة كبيرة. وشهد الشوط الأول من المباراة محاولة خطرة للكويت عن طريق كابي الذي انطلق بكرته كالسهم صوب حارس أربيل محمد كاصد من هجمة مرتدة سريعة ثم اطلق كرته بقوة هائلة هزت الشباك من الخارج عند الدقيقة (21). وظهر الفضلي مرة أخرى في الدقيقة (25) وتصدى لكرة أرضية قوية سددها لؤي صلاح من بين المدافعين الكويتيين. وعلى العكس من مجريات أحداث المباراة وتفوق أربيل في نصفها الأول، سنحت للكويت فرصة مثالية في الدقيقة (37) من هجمة مرتدة سريعة انطلق فيها البرازيلي روجيريو بسرعة البرق لكنه تعرض للدفع من قبل مدافع أربيل أوس إبراهيم الذي طرد في الدقيقة (39)، ونفذ جراح العتيقي الركلة الحرة بدقة وتركيز على يمين كاصد هدفاً أول. وفي الشوط الثاني، لم يتغير حال المباراة فقد دخل أربيل بالسيناريو ذاته في بحثا عن فرصة لإدراك التعادل عبر محاولات أكدت عدم تأثره بالنقص العددي، في حين واصل الكويت أسلوبه الدفاعي المنظم للمحافظة على تقدمه من جهة وسعيه للتعزيز من جهة أخرى معتمداً على تحركات ومهارة روجيريو. وشتت يعقوب الطاهر بمهارة عالية كرة خطرة لأربيل (58)، وشهدت الدقيقة (64) آخر المحاولات التي تعرض لها المرمى الكويتي عندما ردت العارضة كرة من رأسية لؤي صلاح، ثم سنحت فرصة مثالية أمام مهاجم أربيل مسلم مبارك عندما تهيأت له كرة وانفرد بالحارس الكويتي لكنه أرسلها طائشة إلى الخارج (67). ورد الكويت على هذه المحاولة بعد 3 دقائق عندما كسر كابي مصيدة التسلل واستثمر خروج الحارس محمد كاصد وأصبح المرمى خالياً فارسل كرته بهدوء من بين أقدام الحارس معززاً تقدم فريقه. وفي المواجهة الأخرى بنفس الدور تغلب ناساف كارشي الأوزبكي على ضيفه الوحدات الأردني 1-صفر أمس الأول، وجاء هدف الفوز لناساف كارشي من ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول وكان من نصيب جيامورادوف بحضور جماهيري كبير بلغ نحو (18) ألف متفرج ووسط أجواء ماطرة وضبابية. وأبقى فريق الوحدات باب التأهل للمباراة النهائية مفتوحا حتى لقاء العودة يوم (18) الجاري في عمان إثر خسارته المشرفة أمام فريق ناساف الاوزبكي(0-1) في المواجهة التي جمعتهما على ستاد كارشي في ذهاب دور الأربعة وتعد هذه الخسارة هي الأولى لفريق الوحدات على مدار مسيرته في هذه النسخة، علما أن الوحدات قدم أداء مميزاً على مدار شوطي المباراة وكان قريباً من التعديل عبر حسن عبد الفتاح الذي عانى من سوء الطالع في أكثر من مشهد. وأعلن فريق ناساف عن أطماعه الهجومية مبكراً عندما اندفع نحو المواقع الأمامية بحثا عن هدف مباغت يربك حسابات فريق الوحدات، وهو ما كان يضعه المدير الفني السوري محمد قويض في عين الاعتبار عندما دشن سواتر دفاعية مركبة لغاية توفير الحماية اللازمة لمرمى شفيع الذي لعب أمامه باسم فتحي والنيجيري كينث وبني ياسين والدميري والمحارمة ووجد هؤلاء مساندة واضحة من لاعبي خط الوسط محمد جمال والسباح وعبد الفتاح وذيب فيما لعب شلباية وحيدا في المقدمة. وتأجل موعد إقامة المباراة نحو نصف ساعة عن موعدها المقرر بسبب الأحوال الجوية الصعبة، كان لها انعكاس سلبي على أداء الفريقين في ظل أرضية الملعب المغموسة بالمياه وبالتالي صعوبة تطبيق الخطط التكتيكية المنوطة بكل فريق. وكان الوحدات صاحب الفرص الأخطر وتعامل مع المعطيات بواقعية عندما حقق التوازن في ألعابه في الشقين الدفاعي والهجومي وعمل على استغلال الثغرات الواضحة بدفاع ناساف، لكن المفاجأة التي لم تكن بحسبان أحد كانت عندما احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لناساف في الدقيقة (45) بداعي دفع باسم فتحي لأحد مهاجميه، لينفذها جيامرادوف بنجاح داخل مرمى شفيع ملعنا تقدم ناساف مع نهاية الشوط الأول (1-0). ولم يأت الوحدات بجديد مع مطلع الشوط الثاني، لكنه أظهر روية في بناء هجماته لكن قلة الكثافة العددية في المناطق الأمامية كانت تسهل المهمة على دفاع ناساف في التعامل مع أطماع فريق الوحدات. وشهد الدقائق الأخيرة الزج بورقة عامر أبو حويطي مكان عبدالله ذيب، في تبديل هدف إلى تشكيل الخطورة اللازمة على مرمى مارتجون حارس مرمى ناساف الذي لم يتعرض لأية خطورة بإستثناء فرصة عبد الفتاح، خاصة أن شلباية وجد نفسه محاطاً بغابة من المدافعين ليتراجع للخلف هروبا من قسوة الرقابة في حين كان شفيع يتصدى ببسالة لتسديدة توريف القوية. وظهر الوحدات أنه يعاني من حدة الإرهاق بسبب المسافة الطويلة التي قطعها للوصول إلى أوزبكستان، فعمد إلى تهدئة الألعاب قبل أن يتحصل على ضربة حرة مباشرة نفذها بني ياسين لتشكل خطورة أمام مرمى ناساف لم يحسن مهاجمي الوحدات استغلالها لتنتهي المباراة بفوز ناسف بهدف وحيد، ويبقى أمل التعويض في عمان كبيراً.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©