اغتيال أكبر مسؤول طبي في الجيش الباكستاني بهجوم انتحاري

هاجم انتحاري بسيارة مفخخة أمس آلية عسكرية للجيش الباكستاني في روالبندي قرب اسلام اباد مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى هم الجنرال مشتاق بيك رئيس قطاع الخدمات الطبية في الجيش وحارسه الشخصي وستة من المارة إضافة الى اصابة 29 آخرين بجروح· ودمرت آلية الجنرال السوداء اللون بالكامل في الاعتداء الذي ألحق أضرارا بعدة سيارات أخرى في الشارع المكتظ في وسط روالبندي· وقال شاهد قرب موقع الاعتداء القريب من وزارة الدفاع والمقر العام للجيش انه شاهد العديد من الجثث ممددة على الطريق· وقال المتحدث باسم الداخلية الجنرال جواد شيما انه يعتقد ان عمر الانتحاري يتراوح بين 15 و18 عاما، وأضاف لتلفزيون ''دون'' ان الانتحاري فجر نفسه ربما بالقرب من الاشارة الضوئية حيث اقترب من سيارة الجنرال بالقرب من مكاتب الهيئة الوطنية للتسجيل والبيانات (نادرا)· مشيرا الى انه تم العثور على أشلاء من جثة الانتحاري بما فيها ساقاه''· وأكدت محطات تلفزيون محلية أخرى نبأ مقتل الجنرال بيك· وقالت محطة ''آج'' التلفزيونية ان تسعة قتلوا في التفجير· وقال شاهد عيان لمحطة ''دون نيوز'' انه شاهد أشلاء للضحايا في الشارع وان الانفجار القوي أصاب 12 سيارة على الأقل بأضرار· وأغلقت الشرطة مكان الانفجار فيما قام مسؤولو الأمن وخبراء القنابل بجمع الأدلة من المكان· وهذا الاعتداء هو الاول منذ الانتخابات التشريعية والمناطقية في 18 فبراير التي شهدت فوز المعارضة على الرئيس برويز مشرف· وكانت موجة الاعتداءات بلغت أوجها في 27 ديسمبر الماضي حين اغتال انتحاري زعيمة المعارضة بينظير بوتو و23 شخصا آخرين في روالبندي· وألقى محمدميان سومرو رئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال في باكستان مسؤولية الهجوم على العناصر المتطرفة، وقال ''انهم يضرون باسم الاسلام كدين سلام كما انهم يضرون بصورة الوطن''· وقتل أربعة موظفين باكستانيين يعملون لحساب منظمة ''بلان انترناشونال'' البريطانية غير الحكومية المتخصصة في مساعدة الأطفال أمس وجرح 10 في هجوم على مكاتبها بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في شمال غرب باكستان· وقال المنسق المحلي للمنظمة محمد اشفق ان المعتدين المجهولين هاجموا مكاتب ''بلان انترناشونال'' ولاذوا بالفرار بعد ان أضرموا النار فيها· وتبين ان بين الضحايا امرأة قتلت نتيجة انفجار ورجل قتل بالرصاص· إلى ذلك، قال نواز شريف أحد قادة المعارضة الباكستانية التي فازت في الانتخابات التشريعية امس انه يرغب في أن تتم إعادة القضاة المقالين من قبل الرئيس مشرف الى مناصبهم وان يعلنوا موقفهم من شرعية إعادة انتخابه رئيسا· وكانت الرابطة الاسلامية الباكستانية- نواز- حلت ثانية في الانتخابات وراء حزب ''الشعب'' الذي كانت تتزعمه بوتو· وأعلن الحزبان انهما سيشكلان حكومة ائتلافية غير انهما مختلفان بشأن الموقف من مشرف الذي يحكم باكستان منذ انقلاب عسكري في 1999 وأعيد انتخابه في 6 أكتوبر ·2007 ويبدو ان حزب ''الشعب'' لا يعارض التعايش مع مشرف في حال تم الحد من صلاحياته في حين يطالب حزب شريف برحيله· وقال شريف في تصريحات للصحفيين في اسلام اباد ''قبل التفكير في اجراءات إقالة نرغب في ان تسوى هذه المسألة عن طريق القضاة''، مضيفا ''في الثالث من نوفمبر تم اغتيال القضاء ولذلك فإننا نقول ان هذا الرئيس غير شرعي وغير دستوري''· وأعلن المتحدث الرئاسي رشيد قرشي أن مشرف سيكمل فترة رئاسته التي تمتد خمس سنوات رغم هزيمة حلفائه السياسيين في الانتخابات· ورفض المتحدث دعاوى استقالة مشرف، وقال إن انتخابات الأسبوع الماضي كانت خاصة بالبرلمان الوطني وليست خاصة ببرلمانات الأقاليم·