الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حازم التميمي يكتب «مارواه الهدهد» على بساط الألق والأرق

حازم التميمي يكتب «مارواه الهدهد» على بساط الألق والأرق
15 فبراير 2010 23:22
أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره على قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول أمسية شعرية نقدية شارك فيها الشاعر حازم التميمي من العراق والشاعر والأكاديمي الدكتور أكرم قنبس من سوريا وأدارها الكاتب محمد إدريس من فلسطين. بدأت الأمسية مع الشاعر التميمي الذي قرأ عددا من قصائد ديوانه الجديد “ما رواه الهدهد”، الصادر مؤخرا عن دار الإرشاد للنشر والتوزيع في مدينة حمص السورية، حاملا معه قبسا من إرث القصيدة العمودية الحديثة كما هي لدى الشاعر الجواهري، الغنية بالصور والالتماعات الشعرية، فقرأ أولا قصيدته “مسيح الماء والذهب” ثم “لوح إلى الأثداء” كما قرأ أيضا قصيدته “جيم الجواهري. أما الدكتور أكرم قنبس فاستهل ورقته، التي حملت عنوان “الشاعر حازم التميمي .. على بساط الألق والأرق” وتناولت الديوان، بالقول “إن قدرة الشاعر على امتلاك القوة التعبيرية والتأثيرية والتوليد الشعري الجديد، وإرساله بصورة مبتكرة وإشارات إيحائية جديدة هو ما يجب أن يمتلكه الشاعر” مؤكدا أننا “أمام تجربة شعرية جديدة للشاعر العراقي المبدع من خلال ديوانه “ما رواه الهدهد”. وأضاف “عند حازم تقوم القصيدة على مبدأ التناسق بين الأبيات، وعلى التلاحم المتفاعل مما يحقق لها وحدة شعورية وموضوعية متنامية تفتقر إليها تجارب شعرية كثيرة مما نطلع عليها”. وعن الأسلوب الشعري عن التميمي قال الدكتور قنبس “إنه يعبر عن حالة ولادة فنية مرتبطة بعالمه الداخلي الذي يشعر من خلاله فيترجم لنا ما تصطدم به حياته الإنسانية من المعاناة في عالم محيط به”. وأضاف في السياق نفسه “إن شعر حازم منجم للتحليل الأسلوبي واللغوي والدلالي والموضوعي، لأنه شاعر يقود تجربته بإدراك ووعي والتزام وإبداع على عكس كثير من شبيبة الشعر في أيامنا”. وقال في موقع آخر من ورقته “إن شعر حازم متولد من معاناة حقيقية يتقلب الشاعر على جمرها، بل إنه يعبر عما يعانيه ونعانيه بكل ما حملته سنوات العمر من ضياع للأمنيات ومن استقبال لغربة مفتوحة”. وعن الرمز أشار الدكتور قنبس إلى أنه “سمة أسلوبية لم تسيطر على لغة القصيدة كاملة، وإنما استخدمه تعميقا للمعنى وإنه مصدر من مصادر الإحالة الفنية والتاريخية أوالدينية أوالتراثية، حيث هدف بذلك إلى التأثير وتجسيد جماليات التشكيل الشعري لأنه وظفه بشكل ينسجم فكرا وإقناعا ويسهم في الارتقاء بجمال النص الشعري وإغناء دلالاته”. وختم “لقد استطاع حازم التميمي أن ينتج نصوصا متميزة في أسلوبها وبلاغتها وموضوعاتها واستطاع أن يخرج كثيرا من مفردات اللغة من طبيعتها ودورتها العادية إلى دورة حياة جديدة وفضاء شعري خصيب، كما أنه استطاع أن يجعل للزمن أثرا في دائرة المضمون الذي يدأب النص في إبرازه وجعل هذا الزمن في بؤرة اهتمام القارئ”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©