الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.."قانون الطوارئ" الإخواني

غدا في وجهات نظر.."قانون الطوارئ" الإخواني
23 سبتمبر 2012
الغرب الذي أحب نبي الإسلام حسب د. السيد ولد أباه: إذا كنا لا نجد نصوصاً صريحة حول الإسلام في نصوص رواد الحداثة الأوروبية باستثناء شذرات في كتابات "ليبنتز" حول النزعة الجبرية مع إشادة بالعقلانية الاعتزالية، فإن الدراسات المتخصصة الدقيقة ومن آخرها وأكثرها رصانة أعمال "مروان راشد" تبين بالدليل القوي علاقة فكر الحداثة بالمناخ العلمي والفكري الإسلامي الوسيط (اتهم سبينوزا من معاصريه وقرائه بالتأثر بالتراث الشرقي الإسلامي، وقد تأكد أنه كانت لديه نسخة من القرآن الكريم، وبعض الترجمات العبرية للكتابات الإسلامية). أما فلاسفة الأنوار الذين صاغوا فكرياً وإيديولوجياً نظم المجتمعات الأوروبية المعاصرة وبلوروا مشاريع الثورات السياسية والدستورية الكبرى، التي غيرت وجه الغرب الراهن فهم في مجملهم متعاطفون مع الإسلام، منبهرون بشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما هو منتشر وصريح في نصوصهم. فإذا كانت الثورة الفرنسية، هي الحدث المؤسس للعصر الديمقراطي الحديث قامت على أفكار "فولتير" و"روسو" كما هو مقرر لدى جميع مؤرخي فكر الأنوار (بل كما هو محفوظ من أناشيد ثوار الباستيل أنفسهم)، فإن هذين المفكرين أشادا بوضوح لا لبس فيه بالإسلام ومدحا رسوله الكريم ونوها بخصاله الحميدة وشمائله الزكية. تعقيدات معركة الرئاسة الأميركية! يقول د. عبدالله خليفة الشايجي: حلت في الأسبوع الماضي الذكرى الـ225 لاعتماد أول دستور مكتوب لدولة ونظام سياسي في العالم. ففي عام 1787 اعتمد وأقر الآباء المؤسسون الأميركيون الدستور الأميركي كأول دستور مكتوب لأول نظام ديمقراطي وفيدرالي جمهوري في العالم. وقد وضع طبق نظام فصل السلطات -وتعاونها كنظام سياسي- حتى لا تطغى سلطة على أخرى، مع رقابة على صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية، أي رئيس الجمهورية. وكل التجارب الديمقراطية هي تجارب في الصواب والخطأ والتطور المتدرج وإدخال تعديلات وتصحيح ممارسات. والنظام الأميركي بدأ بنظام كونفدرالي فاشل لم ينجح خلال الأعوام الأولى لقيامه وسط صراع بين الولايات الصغيرة التي كانت تخشى هيمنة الولايات الكبيرة، والولايات الكبيرة التي كانت ترى أن من حقها القيادة. كما أن الإرث الأوروبي من هيمنة الكنيسة والملكية في أوروبا كان له دور كبير في التشكيك من حيث المبدأ في منح صلاحيات كبيرة للسلطة الحاكمة. فكان الإصرار عند صياغة الدستور على أن تقوم بمنصب الرئاسة لجنة وليس رئيساً حتى لا يطغى ويستبد.. فمُنح الرئيس منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولكن الكونجرس هو من يعلن الحرب. والرئيس هو من يرشح الوزراء والوكلاء ومديري الوكالات الفيدرالية والسفراء ولكن مجلس الشيوخ هو من يصادق على الترشيحات. ويُقر الكونجرس كذلك الميزانية العامة للدولة، ويُصادق مجلس الشيوخ على المعاهدات حتى تكون مُلزمة للولايات المتحدة الأميركية. خصوم الأسد... معتدلون ومنفتحون يقول "ديفيد بولوك”، عادة ما تركز التغطيات الخبرية حول أحداث العنف في الشرق الأوسط على الإسلاميين المتطرفين، وهو ما ينطبق أيضاً، وبشكل متزايد، على الجزء الأكبر من تغطيات الانتفاضة السورية. والحقيقة أن التطرف الإسلامي في أوساط المعارضة السورية هو الاستثناء وليس القاعدة. فالغالبية العظمى من نشطاء المعارضة، وفقاً لمسح جديد أجري على ما يزيد على ألف شخص منهم، تعبر عن آراء معتدلة نسبية حول القضايا الإسلامية، وعن دعم للكثير من القيم الديمقراطية الأساسية، كما يتطلع معظمهم للغرب والديمقراطيات الأخرى طلباً للإلهام والحماية. وهذه النتائج توفر إسناداً للرأي القائل بأن التيار العام من مقاتلي المعارضة السوريين، يستحقون المزيد من الدعم الذي يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم، وهزيمة ديكتاتورية الأسد، وحصر نفوذ أي عناصر متطرفة قد تتسرب إلى حركتهم. "قانون الطوارئ" الإخواني يقول عبدالله بن بجاد العتيبي: كان واحداً من أهمّ شعارات جماعة "الإخوان المسلمين" في الهجوم على الأنظمة المطاح بها في جمهوريات "الربيع" الأصولي العربي شعار رفض قانون الطوارئ، حيث تجتمع معها للهجوم عليه سياسات الدول الغربية المعلنة تجاه مفاهيم كالديموقراطية والدولة المدنية، وتأتلف معها مؤسسات المجتمع المدني والحقوقي الغربية، وتدعمها وتنشر رسالتها وسائل الإعلام الغربية، لأنّ الجميع اعتبروا قانون الطوارئ قانوناً استبدادياً وديكتاتورياً يجب إلغاؤه واللجوء للقوانين المدنية. غير أنّ ما يجري اليوم بالعالم العربي، وبعد استيلاء الحركات "الإخوانية" على السلطة في مصر وتونس، قامت باقتراف ما كانت تعتبره جريمةً، وسعت إلى تفعيل قانون الطوارئ تحت مظلّة أنّ الأوضاع المضطربة تتطلب قانوناً كهذا يردع الغوغاء والمخرّبين، لتعود لنقطة الصفر التي انطلقت منها في خلع الأنظمة السابقة ثم تتجه بنفسها لتصنع ما كانت تصنعه الأنظمة السابقة حذو القذّة بالقذّة. في الزمن الأصولي، أي زمن الفوضى والغوغاء واختلال الأمن وجدت تنظيمات العنف الديني كتنظيمات "القاعدة" والتنظيمات الشبيهة له بيئتها الخصبة، التي لطالما وجدت فيها مأرزاً للتدريب والتخريب والتخطيط ونشر الدمار والقتل، من مثلث "القاعدة" الشهير بين الجزائر وموريتانيا ومالي وباتجاه الشرق وصولاً لليبيا وجنوباً للسودان وشرقاً لمصر، قد لا تصل العلاقات الجغرافية لتواصل مباشر وتنسيق تام ولكنّ انتقال الفكر وسهولة الدعم اللوجستي تزيد من انتعاش "القاعدة"، أضف لهذا أنّ السياقات الداخلية في لحظات الاضطراب لا تمنح وضوحاً في الرؤية للباحث والمتابع، وعليه أن يجهد ذهنه ليخرج بشيء يلامس المشهد ويقارب الحقيقة. محو...الجهالة الدينية! يقول منصور النقيدان: ما شاهدناه الأيام الماضية في أرجاء العالم الإسلامي بذريعة الاحتجاج على الفيلم المسيء، يؤكد أن الأمية تفتك بمئات الملايين من المسلمين، وأن ما تحتاجه هذه الأمم من باكستان إلى مصر فالسودان ومن مصر وليبيا حتى المغرب، هو محو الجهالة الدينية، وإصلاح ديني عميق، فهذه الحشود الهائجة تحتاج أن تتعلم (مكارم الأخلاق) التي جاء الإسلام ليتممها، ولترسخ في منظومة أخلاقها (المروءة) وتجعل منها جسداً وتطبيقاً. فالإسلام الحقيقي ليس شريعة يابسة خالية من الروح، تسمح للغوغاء بحجة الغيرة على الحرمات بالسرقة والسطو والاختلاس وسفك الدماء. في اليوم الذي أصدرت المحكمة الباكستانية قرارها بالتحقيق مع رئيس الوزراء بتهم فساد تلاحقه منذ سنوات، دعا زرداري إلى أن يشارك كل الباكستانيين في مظاهرات أورثت الخراب والقتل والاعتداء على الممتلكات، تتقدمهم فيها نخبة من 500 محام يفترض أن يكونوا قدوة في التزام القانون. السوريات لاجئات لا سبايا ترى عائشة المري أنه في زمن "الربيع العربي" أصبح الزواج "جهاداً"، فمع انطلاق حملات إغاثة الشعب السوري واللاجئين السوريين في دول الجوار الجغرافي اكتشف البعض ممن أقعدتهم تعقيدات السياسة عن "الجهاد المقدس" باباً آخر للجهاد وهو الدعوة لإغاثة النساء اللاجئات بالزواج بهن، دعوة أعادت للأذهان دعوات انطلقت قبل سنوات عدة لنصرة الإسلام بالزواج من مسلمات البوسنة، على رغم أن مشايخ الجهاد بالزواج أغفلوا في جهادهم اللاجئات المسلمات في دارفور والصومال، فمصائب قوم عند قوم فوائد و.. حيَّ على "الجهاد" في سوريا.. زواجاً! يتعرض اللاجئون والنازحون عامة للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، خلال جميع مراحل اللجوء أثناء مرحلة الفرار وصولاً إلى بلد اللجوء، وغالباً ما تصبح النساء عرضة لسلسلة أوسع من مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان بسبب وضعهن الاجتماعي بالإضافة إلى جنسهن، وبالتالي فهن بحاجة إلى حماية إضافية بسبب تعرضهن للاستضعاف في كل مراحل اللجوء المختلفة. لقد اختزل البعض مشكلة اللاجئين إلى مجرد أرقام، ولكن وراء هذه الأرقام يتوارى العديد من المآسي الإنسانية. إنها مآسي أفراد فقدوا كل شيء وفى حاجة إلى كل شيء. وفي أوقات المحن الكبرى غالباً ما تجد النساء أنهن أمام مسؤوليات جديدة فقد يضطلعن بأدوار جديدة ومسؤوليات إضافية بوصفهن لاجئات كإعالة أسرهن، وتلبية احتياجاتها. وكثيراً ما تتعرض النساء اللاجئات لأشكال متعددة من الابتزاز والضغوط والإجبار على قبول عروض زواج وعمل قسرية. وفي هذه الظروف الإنسانية بدأ الحديث عن زواج السترة للاجئات السوريات، وتعارضت الآراء بين مؤيد يجد في هذا الزواج سترة للاجئات السوريات وبين معارض يجد فيه زواجاً قسرياً واستغلالاً لوضع اللاجئات بعناوين دينية وشرعية وقيم اجتماعية. آلام الظهر بين العيوب الوراثية والحالة النفسية حسب د. أكمل عبد الحكيم، فإنه على رغم أن آلام الظهر، أو بالتحديد آلام منطقة أسفل الظهر، تعتبر من أكثر أسباب تردد المرضى على عيادات الأطباء، إلا أن معظمها يبقى بدون سبب واضح، وهو ما يعتبره البعض من أعظم إخفاقات الطب الحديث، بناء على أن آلام أسفل الظهر تعتبر مرضاً واسع الانتشار، ومع هذا لا يستطيع الأطباء تشخيص أسبابه، ناهيك عن علاجه. ومدى انتشار هذه الحالة الطبية يتضح من الإحصائيات والدراسات المعنية بمعدلات الإصابة بآلام أسفل الظهر في الدول المختلفة. ففي الولايات المتحدة مثلًا، يشكو 26 في المئة من الأميركيين من آلام أسفل الظهر مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أشهر، وبمرور كل ستة أشهر يشكو 41 في المئة من أفراد الفئة العمرية الواقعة بين 26 و44 عاماً من آلام أسفل الظهر. وتقدر الدراسات أن آلام أسفل الظهر تكلف الاقتصاد الأميركي ما بين 38 إلى 50 مليار دولار سنوياً، وتتطلب إجراء أكثر من 300 ألف عملية جراحية لعلاجها، مما يجعل الجراحات الخاصة بعلاج آلام أسفل الظهر -بالتوافق مع عمليات الرقبة- تحتل المرتبة الثالثة على قائمة أكثر التدخلات الجراحية انتشاراً على الإطلاق في الولايات المتحدة. ولا يختلف الوضع كثيراً في بريطانيا، حيث يقدر أن آلام الظهر تكلف الاقتصاد البريطاني حوالي سبعة مليارات جنيه إسترليني سنوياً، ما بين أيام العمل الضائعة بسبب الإجازات المرَضية، أو نتيجة مصاريف وتكاليف العلاج الباهظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©