الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آباء غرباء في بيوتهم بحكم المتغيرات الاجتماعية

آباء غرباء في بيوتهم بحكم المتغيرات الاجتماعية
24 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - يكاد يصبح الرجل غريباً في بيته، ليس فقط بحكم الفارق السني، لكن تحت إجبار المتغيرات المجتمعية الكبيرة، فبات الأب ثابت المعلومات، في حين أن الطفل أو الابن المراهق متحرك المعارف، ما جعل الهوة تكاد تتسع، ودعم ذلك الطفرة التكنولوجية التي يلقى عليها اللوم في جانب كبير من قلة التواصل الاجتماعي المباشر، هكذا رأت بعض الجهات تدارك الموقف، وسعت لخلق قنوات تواصل جديدة، من خلال سن بعض الدورات، وخلق برامج توعوية علاجية، حتى لا تتحول المشكلة إلى إشكالية، في هذا الإطار وإيماناً من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية بالدور الكبير والمسؤولية التي يحملها الرجل للمحافظة على تماسك وترابط الأسرة، تنفذ المؤسسة برنامج «تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية» الذي انطلق أمس، ويستمر حتى الخميس المقبل تحت عنوان «صناعة السعادة الأسرية» وينفذه مختصون في التنمية البشرية والاستشارات الأسرية. وعن محاور البرنامج وأهدافه، تقول أصيلة سليمان ناصر رئيس قسم العلاقات الأسرية في إدارة المساندة الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية إن البرنامج يتحدث عن صناعة السعادة الأسرية، ويركز على تمكين الأب في الأسرة، ويهدف في جانبه الأساسي إلى تمكين الأب بشكل إيجابي في الحياة الأسرية، بحضوره وتتبعه لسير الأطفال والمراهقين، والاهتمام بتوفير الرعاية وليس التركيز فقط على الجانب المادي، ويحاول البرنامج إدخال الأب في جوانب الحياة الأسرية الأخرى، مثل حل المشكلات الأسرية، ومعرفة المراحل الإنجابية التي تمر بها المرأة، والاختلافات العمرية التي يمر بها الأبناء وصولا إلى مرحلة المراهقة، والاحتياجات النفسية، الاجتماعية والأسرية، وغرس القيم، والتعود على تحمل المسؤولية. خبرة الأب وعن المزيد من أهداف البرنامج، أشارت إلى أنه يركز على نقل خبرة الأب إلى الأبناء، ومتابعتهم مع التركيز على جانب التواصل الاجتماعي الدائم بين أفراد الأسرة وتعميقها، وتوضح مسؤولة البرنامج أن أسباب نزول هذه المبادرة هي وقائية وتوعوية، نظراً للمتغيرات الطارئة على دور الأب، وعلى الأسرة بشكل عام. ولم يغفل البرنامج وفقاً لما ذكرته أصيلة مؤشرات قلة التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة، نتيجة الطفرة الإلكترونية، ونلمس ذلك يوميا من خلال اللقاءات والمناقشات مع الآباء والأمهات، بحيث تعلو الشكوى من هذا الجانب، كما أن معلومات الآباء مستقرة في حين تتغير معلومات الأبناء بشكل كبير وسريع، لذلك فإن البرنامج جاء لاسترداد دور الأب في الأسرة، وتمكينه من خلال مواد علمية وآليات مدروسة على أيد خبراء في التنمية البشرية والاستشارات الأسرية. نظام الأسرة السليم البرنامج ينفذ في 14 مركزاً من مراكز التنمية الأسرية على مدار أسبوع، وقالت أصيلة سليمان مسؤولة البرنامج إن الآباء والمقبلين على الزواج، ويندرج ضمن الأولويات الاستراتيجية المتمثلة في دعم نظام الأسرة السليم المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري، وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، حيث سلطت مؤسسة التنمية الأسرية الضوء في هذا الجانب على برامج ودورات متخصصة تعنى بالرجل لتعزز دوره ومشاركته الفاعلة والمتوقعة منه أن يؤديها ليصل بأسرته إلى الاستقرار، ويخلق السعادة لنفسه وداخل بيته لكل من حوله، ويعد البرنامج من الفعاليات التي توليها المؤسسة اهتماماً كبيراً لتركيزه على إحدى الفئات المهمة في المجتمع، وهو الرجل باعتباره صاحب القرارات ومن أهم العناصر المكونة والمؤسسة للأسرة بحكم دوره في المهام المنوطة إليه من توفير حياة آمنة للأسرة وأسس الاختيار الزواجي وتربية الأبناء، وحل مشكلاتهم ومسؤوليته الكبيرة في بناء أسرة سليمة. حل الخلافات وتحويلها من محنة إلى منحة عن محاور البرنامج قالت أصيلة سليمان إنه يركز على حل الخلافات وتحويلها من محنة إلى منحة في الأسرة، التركيز على التواصل والإبداع في حل المشاكل، وإيجاد فرص جديدة لحل هذه المشكلات، وإيجاد طرق جديدة توصل الرجل للسعادة، مع نفسه والآخرين من حوله. وأشارت إلى أن البرنامج الاجتماعي يهدف إلى تعزيز دور الرجل في الأسرة وإكسابه المهارات الشخصية الإيجابية الهادفة للوصول إلى أسرة صحية مستقرة، وتعريف الرجال بالدور المتوقع منه للمحافظة على تماسك وتلاحم الأسرة، وفهم الذات واستثمار الطاقات والمواهب بشكل يفيد وينفع البيئة الأسرية والاجتماعية، وإكساب المشاركين من الرجال مهارة الاستماع الودي والحوار الإيجابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©