الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأشخاص الصباحيون أكثر سعادة من الليليين

الأشخاص الصباحيون أكثر سعادة من الليليين
24 سبتمبر 2012
الأشخاص الليليون يستيقظون عادة وعلى وجوههم عبوس وتجهم، ونشاطهم في العمل أو المدرسة يكون مشروطاً بتناولهم فنجان قهوة مركزة وقضاء والمرور بفترة انتقالية حتى يصفو مزاجهم. أما الأشخاص الصباحيون، فهم يصلون إلى وجهاتهم في وقت مبكر ويبشون في وجوه من يلتقونه ويميلون أكثر إلى إلقاء التحية والسلام. لكن هذا الوضع ينقلب كلما خفت وهج الشمس واقترب الليل من إرخاء سدوله، إذ يغدو الصباحيون أقل نشاطاً وفرحاً، وتغرب إشراقة وجوههم مع غروب الشمس. لكنهم يبقون بشكل عام أكثر شعوراً بالسعادة من الأشخاص الليليين، حسب دراسة حديثة. ويقول الباحثون في هذه الدراسة إن المراهقين والشباب يتجهون إلى التخلي عن أنماط عيشهم من كائنات ليلية إلى نهارية كلما كبروا، ولا عجب إذن في كون الراشدين الأكبر سناً هم أكثر سعادةً من الراشدين الأصغر سناً. وكانت دراسة سابقة أجراها باحثون من جامعة تورونتو وشملت الشباب فقط قد أشارت إلى أن الأشخاص الصباحيين يشعرون بفرح أكبر من الأشخاص المسائيين أو الليليين. وحرص الباحثون في الدراسة الجديدة على الأخذ بعين الاعتبار أمد الحياة للأشخاص المشاركين من أجل معرفة ما إذا كانت العادات الصباحية لدى الراشدين الأكبر سناً تُسهم في تطويل أعمارهم. ودرس هؤلاء الباحثون فئتين اثنتين من الناس، الأولى شملت مجموعة من 435 راشداً تتراوح أعمارهم ما بين 17 و38 سنة، والثانية مجموعة من 297 راشداً تتراوح أعمارهم ما بين 59 و79 شخصاً. وطُلب من كلتي المجموعتين تعبئة استبيان حول حالاتهم العاطفية، ومدى تقييمهم لحالتهم الصحية، وأي وقت من اليوم يفضلونه. ووجد الباحثون أنه مع وصول الشخص 60 عاماً، فإنه يتحول إلى كائن صباحي دون تخطيط منه أو ترتيب. ووجدوا أن نحو 7% فقط من الراشدين الأصغر سناً أشخاص صباحيون. ويُلفت الباحثون بالمقابل إلى أن أقل من 7% من المسنين يفضلون الليل على النهار. ويقول البروفسور ريني بيس من جامعة تورونتو “وجدنا أن الراشدين الأكبر سناً لديهم مشاعر أكثر إيجابية مقارنة بالراشدين الشباب. كما ألفينا أن الغالبية العظمى من المسنين من الأشخاص الصباحيين”. ويضيف “ارتباط الشعور بالسعادة في الصباح أكثر من المساء أمر يتشاطره الجميع”. ويقول الباحثون في الدراسة نفسها إن الأشخاص الصباحيين يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم من الأشخاص الليليين. ويعزون ذلك إلى كونهم يحظون بقسط أكبر من النوم ويُجارون عقارب ساعاتهم البيولوجية، ما يؤثر إيجاباً على نظامهم المناعي، وهو عكس ما يحدث مع الأشخاص الليليين. وفي هذا الصدد، يقول بيس “لا نعلم على وجه الدقة أسباب هذه الفروق، فلا توجد إلى الآن إلا تفسيرات محدودة. ويميل الأشخاص المسائيون إلى المعاناة من الصداع أكثر من غيرهم. وهذا يعني أن ساعاتهم البيولوجية تكون غير متزامنة مع ساعاتهم الاجتماعية”. ومن الأمثلة التي يضربها الباحثون أن معظم الناس يستيقظون في الصباح اضطراراً لا اختياراً. فقد يمضي الشخص الليلي أسبوعاً كاملاً في الشعور بالتعاسة فقط لأنه يضطر إلى النهوض باكراً كل صباح للذهاب إلى العمل أو المدرسة. ويختم الباحثون دراستهم بدعوة الجميع إلى أن يتحولوا إلى كائنات صباحية ويكونوا مثل الطيور، لا مثل الخفافيش التي لا تنشط إلا في الليل. ويقول بيس “من الأشياء التي تعين على التحول إلى كائن صباحي زيادة التعرض لضوء الشمس الطبيعي في الصباح الباكر والنوم مبكراً، والانتظام في ساعات الاستيقاظ صباحاً. عن موقع “msnbc.msn.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©