قدم منتخبنا الأول لكرة القدم للسيدات واحدة من أفضل عروضه في الفترة الأخيرة، وحقق فوزاً كبيراً على سوريا بستة أهداف نظيفة، في مباراتهما مساء أمس الأول، في بطولة غرب آسيا للسيدات، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، على ستاد سلطان بن زايد ، وكانت المباراة الأخرى قد أسفرت عن نتيجة كبيرة أيضاً عندما تغلب منتخب إيران على لبنان 8 - 1.
وحملت أهداف منتخبنا التي جاءت مناصفة بين الشوطين توقيع، جميلة مبارك في الدقيقة الرابعة، ثم دليلة المرزوقي في الدقيقة 38، بعد أن أحكم “الأبيض” سيطرته علي منطقة المناورات في وسط الملعب، وأهدر العديد من الفرص للتسجيل، ثم أضافت جميلة مبارك الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وفي الثاني واصلت لاعبات منتخبنا تفوقهن مهارياً وبدنياً، كذلك إجادة التمركز والانتشار والتمرير والتسديد والفرص وتهديد مرمى المنافس، ولم تمض إلا 8 دقائق حتى تمكنت جميلة مبارك من إضافة هدفها الشخصي الثالث والرابع لمنتخبنا من جملة تكتيكية رفيعة المستوى، بدأت من منتصف الملعب، ومرت الكرة خلالها على سارة حسنين، وأسماء وضاح، وإيمان طرودي قبل أن تختتمها جميلة مبارك في المرمى.
وبعد الهدف الرابع، ورغم تقدم منتخبنا إلا أن المدرب السوري أعطى تعليماته للاعباته بالتركيز في الأداء الدفاعي، من أجل الحفاظ على النتيجة، ومحاولة العودة للقاء وإنهائه على الأقل بهدف شرفي، ولكن الأمور لم تمضي كما يريد الفريق السوري، وتواصلت خطورة “الأبيض”، وحصل منتخبنا على ركلة جزاء أهدرتها سارة حسنين، وتنوعت الهجمات من الأطراف والعمق وسط، تشجيع كبير من أسر اللاعبات والجماهير، وسجلت دليلة المرزوقي هدفاً جميلاً في الدقيقة 59 لتقطع كل الطرق أمام المنتخب المنافس، في إمكانية العودة إلى اللقاء.
وتمضي باقي الدقائق في اتجاه مرمى منتخب سوريا، ورغم الخماسية التي سكنت شباكه، إلا أن الحارسة روكاش آل محمد قدمت عرضاً قوياً، ونجحت في إنقاذ مرماها من فرص محققة، وحافظت على النتيجة لفترة طويلة، حتى عادت المتألقة دليلة مبارك لتسجل هدفها الشخصي الثالث والسادس لمنتخبنا في الدقيقة 86 لتصبح النتيجة سداسية نظيفة لمصلحة “الأبيض”، ولم تحمل باقي الدقائق جديداً لينتهي اللقاء بنصف “درزن” لحامل اللقب.
المؤكد أن الفوز وضع منتخبنا على الطريق الصحيح في بداية المسابقة، وقدم “الأبيض” نفسه كمنتخب قوي يملك قدرات الدفاع عن لقبه، ورغم أن النتيجة تشير إلى المباراة من جانب واحد، إلا أن الجمل والتمريرات والفرص الغزيرة أظهرت أيضاً العمل الجاد للمنتخب، والاستعداد المناسب للبطولة، وهو الأمر الذي جعل كل المنتخبات المشاركة والتي حرصت على حضور اللقاء تخرج بقناعة مهمة، مفادها أن “الأبيض” لن يفرط في فرصة للفوز باللقب الثاني على التوالي بسهولة، رغم التعديلات العديدة على هيكل المنتخب، من خلال الدفع بعدد كبير من العناصر الجديدة.
الرضا عن الأداء والنتيجة
من ناحيته أكد الحسن جنوي المغربي الأصل البرتغالي الجنسية في تصريحاته عقب اللقاء أنه راضٍ عن الأداء والنتيجة، وأن الفوز الأول بالنسبة له والفريق يمكن أن يكون قاعدة الانطلاق لتحقيق نتائج جيدة في باقي المباريات، مشيراً إلى أن لاعباته في حاجة له، من أجل التأكيد على نجاح الاستعداد، والأمل في الحفاظ على المستوى نفسه حيث إن الفوز في كرة القدم يأتي بآخر، والخسارة تجعل الفريق عرضة لكبوة أخرى حسب رأيه.
وقال: فريقي قدم عرضاً متميزاً للكرة الشاملة، وأشكر كل اللاعبات على جهدهن الكبير، وثقتي كبيرة في المنتخب بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، ومن خلال متابعتي لمستوى الفرق المشاركة لن تكون المنافسة سهلة، ولابد أن نركز في كل المباريات القادمة، وربما تكون مهمتنا أسهل في الجولة الثانية لأنني تابعت كل الفرق على أرض الواقع، وتعرفت على مستوياتها عن قرب، وسوف أعد فريقي على ضوء إمكانات كل منافس.
وعما إذا كان سيجري أي تغييرات على التشكيلة في اللقاءات المقبلة قال: أضع تشكيل كل مباراة على ضوء إمكانات الفريق المنافس، وبالتالي فمن الوارد أن أجرى بعض التغييرات المحدودة التي يمكنها أن تخدم الخطة، ولا يجب أن يدفعنا هذا الفوز إلى المغالاة في الأحلام على حساب الجهد والعرق، لأنه لابد من التعامل مع كل مباراة وكأنها بطولة، من أجل تجاوزها، ولو حققنا الفوز في المباراة المقبلة يمكننا أن نتأكد من التأهل لنصف النهائي، ومع ذلك فنحن هدفنا المركز الأول في المجموعة.
وعن مستقبل اللعبة في الإمارات وكيف يراه قال: الواقع يشجع على قراءة المستقبل فالاهتمام كبير بالفريق، ونأمل أن يتسع هذا الاهتمام ليشمل تقوية الدوري المحلي، وتوسيع قاعدة الاختيار، وحينها يمكننا أن ننافس في آسيا على التأهل لنهائيات كأس العالم، ومن حسن الحظ أنني أتابع تطوراً كبيراً في مفاهيم أولياء الأمور، بعد أن كانت العادات والتقاليد تمثل عقبة أمام تطور اللعبة، والسبب الرئيسي في تطور هذه المفاهيم، هو دعم ورعاية قادة ومسؤولي الدولة للعبة ومباركة خطواتها في كل المناسبات.
نهائي مبكر اليوم
على صعيد آخر تستأنف في الساعة الخامسة والرابع من مساء اليوم مباريات الجولة الثانية، ضمن المجموعة الثانية بلقاء يرشحه البعض أن يكون بمثابة النهائي المبكر، حيث إنه يجمع بين الإمارات وإيران، وهما الفائزان في الجولة، ويملك كلاهما 3 نقاط ،تحت شعار البحث عن الصدارة وضمان التأهل إلى نصف النهائي.
فيما يواجه منتخب سوريا نظيره اللبناني في اللقاء الثاني الذي يقام في الساعة الثامنة والنصف مساء ً على الملعب نفسه، ويذكر أن منتخب إيران فاز على لبنان 8- 1 أمس الأول في المباراة الثانية للمجموعة الثانية، والتي جرت على ستاد سلطان بن زايد.
أمل بوشلاخ:
الإعداد لإخراج حفل الختام في أبهى صورة
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت أمل حسن بوشلاخ عضو لجنة السيدات لكرة القدم مديرة البطولة أن تعاون الوفود المشاركة في بطولة غرب آسيا أسهم في تواصل فعالياتها بنجاح، وسوف يقود ذلك إلى الوصول بها إلى بر الأمان وتحقيق النجاح المأمول.
وقالت: بدأت الاستعدادات حتى يخرج الحفل الختامي للبطولة في الساعة الثامنة مساء يوم الأربعاء المقبل في أبهى صورة، ومن جهتنا نتوجه بالشكر إلى نادي ضباط القوات المسلحة، ومستشفي زايد العسكري، وشرطة أبوظبي، ومطارات الدولة المختلفة ومنطقة أبوظبي التعليمية، ومدرسة النهضة والاتحاد الرياضي العام للمؤسسات الحكومية في أبوظبي، بتوجيهات معالي سيف بن أحمد الهاملي، والذي سخر كل عوامل النجاح مع تأجيل بعض منافسات الاتحاد الكروية ترحيباً بالوفود الشقيقة، ويؤكد حسن تعاون مؤسساتنا الرياضية.
هيام المشعان: الإمارات عنوان دائم للنجاح
أبوظبي (الاتحاد) - قال المهندسة هيام المشعان رئيسة البعثة السورية إن النسخة الرابعة من بطولة غرب آسيا نجحت قبل أن تبدأ، على ضوء الإمكانات الكبيرة التي توفرها الإمارات والتنظيم الرائع الذي يهتم بالتفاصيل قبل الخطوط العريضة.
وقالت: الإمارات كانت ولا تزال عنوان النجاح، ومن جهتنا نتوجه بالشكر إلي اللجنة المنظمة العليا للبطولة، وكل القائمين على اللجان الفرعية أيضاً، وأيضاً السفير عبداللطيف الدباغ الذي استقبل البعثة، وحرص علي حضور اللقاء، كما أنه التقى اللاعبات بين الشوطين، وحثهن على العطاء بجدية واجتهاد، وتمنى أن يقدمن مستواهن الطبيعي من أجل الحفاظ على الأمل في التأهل، وأن يكون التأهل في تلك المجموعة من نصيب الإمارات وسوريا.
وقالت: حرص الوفد السوري المشارك في البطولة على زيارة مسجد الشيخ زايد الكبير، تلك التحفة المعمارية الذي يعد ضمن أكبر ثلاثة مساجد في العالم، ونحن سعداء بالنجاح الذي تحققه البطولة خاصة في ظل مشاركة 8 منتخبات، وهو عدد ليس بالقليل، وإن كانت من ملاحظة، فهي تتعلق بظروف الطقس الذي تمر بها المنطقة، وأتمنى أن يقدم المنتخب السوري مستويات أفضل في المباراتين المقبلتين.
عدد اليوم
