مهرجان سلطان بن زايد لسباقات الإبل التراثية ينطلق 5 فبراير

أعلن نادي تراث الإمارات انطلاق فعاليات مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لسباقات الإبل التراثية ومزاينة الإبل والمزايدة ومزاينة وسباق السلوقي العربي في 5 فبراير المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده النادي بقاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي. ومن المقرر أن تستمر الفعاليات في ميدان الهجن بسويحان حتى الثاني عشر من الشهر نفسه تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. حضر المؤتمر علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة وحبيب الصايغ رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة بنادي تراث الإمارات وطارق الحوسني المنسق العام للسباقات في النادي. وقال علي الرميثي إن تنظيم المهرجان يأتي اقتداء بما رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب الله ثراه” للاهتمام برياضة الهجن وإرساء قواعدها وتقاليدها كرياضة عربية أصيلة ما زالت تتواصل في إطار توجيهات واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتعكس صورة مشرقة من موروثنا الشعبي، موضحاً أن المهرجان يلقى دعماً من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان من أجل تطوير هذه الرياضة الشعبية عبر المنافسات المتنوعة التي تستقطب فرسان الصحراء من كافة أرجاء الدولة. وأوضح ان المهرجان يأتي في إطار استراتيجية النادي الهادفة إلى إحياء رياضات الآباء والأجداد وإنعاش وتواصل رياضة الهجن التقليدية كونها تشكل جزءا مهماً من الموروث الشعبي لأبناء الإمارات وكذلك للمحافظة على مفردات وتقاليد هذه الرياضة خاصة أن هذا الحدث نجح عبر سنواته الماضية في تحريك الأجواء الاقتصادية في مدينة سويحان التي اعتاد أبناؤها على المشاركة في فعالياته واستضافة محبي هذه الرياضة من كافة إمارات الدولة في إطار احتفالي يجمع نخبة من مربي وملاك الإبل والمهتمين بإكثارها والمحافظة على سلالاتها الأصيلة. وأضاف انه بتوجيهات سديدة من سمو راعي المهرجان بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين فقد تم تخصيص جوائز عينية ونقدية للفائزين في كافة فعاليات المهرجان الذي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 15 مليون درهم. وأشاد بدعم سمو راعي المهرجان لنشاطات وبرامج النادي بوجه عام وسباقات الإبل التي ينظمها بوجه خاص مما كان له الأثر في تواصل نوعي لمثل هذه الفعاليات وإقبال أبناء الدولة عليها في إطار يعكس أهمية التراث ورياضة الآباء والأجداد في نفوس الجميع. وأوضح الرميثي أن مهرجان هذا العام يتضمن نشاطات جديدة من بينها مزاينة وسباق السلوقي العربي الأصيل بإشراف مركز السلوقي العربي إضافة إلى جملة من النشاطات المصاحبة المخصصة للجمهور وضيوف المهرجان. وأوضح أن هناك جملة من التسهيلات أمام الإعلاميين من خلال المركز الإعلامي الذي تم تجهيزه في سويحان على أعلى مستوى لتغطية فعاليات وبرامج المهرجان طيلة أيامه، وأن الفرصة متاحة منذ الآن أمام كافة وسائل الإعلام لمتابعة التحضيرات والتجهيزات لإقامة هذه الاحتفالية التراثية الضخمة. وأشار طارق الحوسني إلى برامج المهرجان وقال انه تم إدخال فعالية مزاينة وسباق السلوقي لأول مرة، فيما تم زيادة أشواط مزاينة الإبل الأصايل لتصبح عشرة أشواط بفارق سبعة أشواط عن دورة العام الماضي في حين يتضمن سباق الإبل التراثي 18 شوطاً على مدار يومين. وأوضح أن مزايدة الإبل “المزاد” تهدف إلى تشجيع المواطنين على اقتناء السلالات المحلية الأصيلة بوصفها ثروة وطنية مستدامة وخلق سوق تجارية لبيع وشراء الإبل في مدينة سويحان لتشكل مع الأسواق القائمة هدفا لاجتذاب السياح والزائرين والمهتمين بتجارة الإبل. ونوه إلى أن المشاركة في المزاد مفتوحة لمن يرغب بالمشاركة الخاصة من أبناء القبائل والجمهور. وأشار الحوسني إلى أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات المصاحبة المخصصة للجمهور والضيوف مثل السوق الشعبية التي تشتمل على 75 محلاً لعرض تنويعات من التراث الوطني بالإضافة إلى فعاليات متنوعة للقرية التراثية وعروض فرق الفنون الشعبية وتأمين خيم الضيافة للمشاركين من خارج العاصمة أبوظبي ووسائط النقل للجمهور وغيرها من الإجراءات والوسائل التي تمكنه من الاستمتاع بالفعاليات بكل سهولة ويسر، فيما تتجه الأنظار حالياً إلى مدينة سويحان وميادينها التي بدأت استعداداتها المكثفة لاستضافة هذا الحدث التراثي الضخم الذي يشتمل على فعاليات متنوعة تهدف لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة وروح وثقافة مجتمع البادية ومن ذلك تقديم اللوحات الشعبية للفرق الفنية المحلية وإلقاء القصائد والأشعار النبطية التي تتغنى بجمال الإبل وإقامة المجالس التراثية. وبدأت أعمال اللجان مبكراً لتجهيز منطقة ميدان السباق والمرافق المختلفة في مدينة سويحان حيث تجري في منطقة الميدان أعمال التزيين من أعلام ولافتات إرشادية وإجراءات تجهيز أماكن استقبال الضيوف وتجهيز مضمار السباق وإضفاء العديد من اللمسات الجمالية على واجهة منطقة السباق ومدخل المدينة إضافة إلى تجهيز قرية تراثية متكاملة تشتمل على معرض للمنتجات والأشغال التراثية اليدوية وجناح للطهي الشعبي وجلسات شعبية مختلفة وعروض تراثية لجذب الضيوف والزوار والسياح.