على غير العادة، صاحبت بداية هذا الموسم انحسار ملحوظ في عدد الإصابات بخلاف المواسم السابقة، وتمكن الوحدة من تحقيق الاستفادة من فترة الراحة بعد نهاية الموسم الماضي في علاج عدد من الإصابات الكبيرة وسط لاعبيه، حيث بدأ في تحضير بعضهم بشكل تدريجي في بطولة كأس “اتصالات”، حتى يكون دخوله لبطولة الدوري الاستحقاق الأهم وهو متكامل الصفوف.
وقال حاتم بن جمعة طبيب الفريق إن قلة الإصابات في الفريق تعود إلى 3 أسباب رئيسية، أولها البدء في علاج المصابين مع نهاية الموسم الماضي بالنسبة للإصابات الكبيرة عند اللاعبين، حيدر ألو علي، ومعتز عبد الله وإسماعيل مطر وبيانو، حيث احتاج الأول والثاني لتدخل جراحي وتفادى الآخران إجراء جراحة، بالاعتماد على العلاج، والجيد أن هؤلاء اللاعبين تمكنوا من اختصار فترة العودة للملاعب بواقع 6 أسابيع لكل لاعب، لانضباطهم الكبير في البرامج العلاجية، وتقيدهم الصارم بتنفيذها.
ويعتبر طبيب نادي الوحدة أن العامل الثاني، تمثل في أخذ اللاعبين فترة راحة كافية بعد نهاية الموسم امتدت لـ7 أسابيع، وهي فترة زمنية معقولة، لأن فترة الراحة عندما تكون شهراً أو 5 أسابيع لا تكون كافية، أما العامل الثالث والذي لا يقل أهمية عن سابقيه، فهو عدم إقامة معسكر مغلق لإعداد الفريق، بحيث يكون الحمل التدريبي عالياً، وبالتالي يتسبب في بروز حالات إصابات عديدة، وكان نسق التدريبات في المرحلة السابقة تصاعدياً، وتم تكثيفه في المرحلة الأخيرة، بعد أن بدأ الفريق في مباريات كأس “اتصالات”، وهذا التدرج كانت له إيجابياته الكثيرة.
وأكد حاتم بن جمعة أن كل ذلك لم يمنع حدوث بعض الإصابات وسط اللاعبين، لكنها لم تكن كبيرة، وتم احتواؤها بسرعة حتى لا تتفاقم، كما حدث بالنسبة لماجراو ومحمود خميس وعامر عمر، وعدد من اللاعبين الآخرين الذين تعرضوا لإصابات عضلية وكدمات مختلفة منذ بداية التحضيرات.
وأوضح أن التنسيق التام بين أجهزة الفريق إدارية وفنية وطبية والبرنامج الذي تم اعتماده للإعداد ومواكبة التغذية السليمة خلال تكثيف الحصص التدريبية أدى إلى محصلة جيدة، كما أن عدم وجود ضغط مباريات ساعد كثيراً في تعافي كل المصابين.
عدد اليوم
