الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: رادار الإنذار المبكر في تركيا يهدف لحماية إسرائيل

طهران: رادار الإنذار المبكر في تركيا يهدف لحماية إسرائيل
6 أكتوبر 2011 17:03
انتقد الرئيس الإيراني محمود نجاد تركيا لاستضافتها نظام رادار للإنذار المبكر وهو جزء من مكونات “الدرع الصاروخية” قائلاً إن الهدف منه هو حماية إسرائيل، وكرر مجدداً أمس الأول، استعداد بلاده لأن توقف “فوراً” تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % إذا حصلت من الدول الكبرى على الوقود الذي تحتاج إليه لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران. من جهتها، سارعت وزارة الخارجية الفرنسية بالرد على تصريحات الرئيس نجاد قائلة إن باريس تنتظر “أفعالاً” من طهران حول برنامجها النووي. وأعلنت حكومتا تركيا والولايات المتحدة الشهر الماضي أن نظام الرادار للإنذار المبكر سيساعد على رصد أي تهديدات صاروخية آتية من خارج أوروبا بما في ذلك التهديدات الإيرانية المحتملة. وسيبدأ تشغيل النظام الذي توفره الولايات المتحدة في وقت لاحق العام الحالي. وقال نجاد في مقابلة تلفزيونية بثت على الهواء مباشرة الليلة قبل الماضية، “هذا النظام الراداري الهدف الرئيسي له هو الدفاع عن النظام الصهيوني..يريدون التأكد من ألا تصل صواريخنا إلى الأراضي المحتلة إذا ما تحركوا يوماً عسكرياً ضد إيران”. وأضاف نجاد “أبلغنا أصدقاءنا الأتراك أنه ليس من الصواب إعطاء هذا التصريح وأن هذا ليس من مصلحتهم...لكن مثل هذا النظام الراداري لن يحول دون سقوط النظام الصهيوني”. وأصبحت تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، من اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط. لكن أنقرة أصبحت أكثر انتقاداً لسوريا حليفة إيران واختلفت مع طهران مؤخراً حول الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشن حملة لقمع احتجاجات شعبية ضد حكمه. وتخوض واشنطن وحلفاؤها مواجهة مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل. ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل التي ترفض طهران الاعتراف بها، توجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في منعها من امتلاك أسلحة نووية. وكان المسؤولون الإيرانيون أعلنوا مراراً أن صواريخ محلية الصنع يمكن أن تصل إلى إسرائيل وقواعد أميركية في الخليج. وكرر نجاد الليلة قبل الماضية، للإيرانيين في المقابلة المتلفزة ما سبق أن قاله في نهاية سبتمبر الماضي، للمجتمع الدولي في عدة أحاديث للصحافة الأميركية على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك. وقال الرئيس الإيراني إن “انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ليس اقتصادياً. إنه باهظ الكلفة ولا توجد سوق تصدير تبرر الاستمرار في تشغيل المصنع”. واعتبر أنه بإعلان استعدادها لوقف تخصيب اليورانيوم، فإن إيران أيضاً “تنزع السلاح” من يد خصومها “الذين يقولون إن التخصيب خطوة إضافية على طريق صنع القنبلة النووية”. ويعكس هذا الحديث المتكرر، احتمال التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% تغيراً في الخطاب الرسمي لإيران التي كانت تؤكد حتى الآن أنها لن تتخلى أبداً عن إنتاج الوقود الذي تقول إنها تحتاجه خاصة من أجل مفاعل أبحاث طهران. وتغيير وفي أول رد فعل غربي على العرض الإيراني الأخير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في ندوة صحفية أمس، “بغض النظر عن التصريحات، فإن ما ننتظره هو الأفعال”. وأضاف “حتى الآن، نلاحظ أن طهران لم تستجب لعدد كبير من عروض التعاون والحوار التي قدمت لها ولم تؤكد إرادتها البدء بنقاش جدي حول مضمون برنامجها النووي وغاياته”. نجاد يهاجم منتقديه في فضيحة الاختلاسات ويتهمهم بـ«الغدر» طهران (وكالات) - اتهم الرئيس الإيراني محمود نجاد أمس، منتقديه بطعنه في ظهره عن طريق استغلال فضيحة الاختلاسات الأخيرة التي شملت أكبر البنوك في البلاد، لتلويث سمعة المقربين منه. وقال نجاد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نشرت في الموقع الإلكتروني للرئاسة “من سوء الحظ البعض يتحين الفرصة فحسب، لطعن الحكومة في الظهر على الرغم من أن تلك الجهود كان وسيكون مصيرها الفشل”. وكان الرئيس يشير في ذلك بالأساس إلى فضيحة اختلاس أخيرة تتعلق بأكثر من 5,2 مليار دولار من بنك “ميلي” والتي حاول السياسيون المعارضون المتشددون ربطها ببعض مستشاري الرئيس. وأضاف “استغل البعض (المعارضون) الفضيحة البنكية كذريعة لتصفية حساباتهم معي ومع أعضاء حكومتي”. وقلص رجال الدين الذين يحظون بالنفوذ في البلاد وأوساط المحافظين، دعمهم للرئيس بعد أن كانوا في السابق يدعموه بشدة. ويزعمون أن نجاد حول موقفه نحو ما يصفونه بـ”التيار المنحرف” للإصلاح الذي ما زالوا يعارضونه. وتردد أن هذا التحول يرأسه كبير مستشاري الرئيس وهو إسفانديار رحيم مشائي الذي يقول المحافظون إنه يقود فصيلاً جديداً داخل الحكومة بأفكار تقدمية. وتتهم الجماعات السياسية والدينية المحافظة الفصيل بمحاولة تقويض المؤسسة الإسلامية الحاكمة. وتقول دوائر المحافظين إن رحيم مشائي وهو أيضاً والد زوجة نجل الرئيس، ومستشارين آخرين لنجاد، يخططون لاستخدام الأموال التي جرى اختلاسها من بنك ميلي لتمويل حملتهم في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في مارس المقبل.
المصدر: طهران، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©