الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الظواهر الفنية للجولة السادسة

الظواهر الفنية للجولة السادسة
21 أكتوبر 2014 01:30
المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل إعداد: منير رحومة مشكلات العمق تسهل اختراق الخطوط الخلفية ضعف الأساليب الدفاعية وراء غزارة الأهداف شهدت الجولة السادسة لدوري الخليج العربي العديد من الظواهر الفنية اللافتة، والتي كانت عاملاً مشتركاً بين عدد من المباريات، حيث نقف من خلال هذا الرصد على الظواهر التي لفتت الأنظار سواء الخاصة باللاعبين أو المدربين، وحتى الحالات التي يتوقع أن يكون لها انعكاس في الفترة المقبلة على المنتخب الأول، الذي يعد نتاجاً طبيعياً للدوري، وثمرة أداء اللاعبين مع فرقهم في المسابقات المحلية. ومن أبرز الظواهر الفنية التي يمكن أن نقف عندها بجدية، هي ضعف الأداء الدفاعي، لأغلب الفرق، وعدم وجود منظومات قوية في الخطوط الخلفية، تنجح في إيجاد التوازن اللازم، وتحافظ على الاستقرار الفني داخل الملعب، ويعد تسجيل 29 هدفاً في سبع مباريات نسبة كبيرة للتهديف أي بمعدل أكثر من أربعة أهداف في كل لقاء. وبرز ضعف الأساليب الدفاعية، من خلال المشكلات في عمق الخطوط الخلفية التي تعانيها أغلب الفرق، الأمر الذي سهل من مهمة المهاجمين في سرعة «ضرب» الدفاعات، وإيجاد المنافذ إلى الشباك، وأبرز المباريات التي كشفت عن هذا الخلل نجد الأهداف التي سجلها الأهلي في مرمى الجزيرة بداية من الهدف الثاني، حيث كشفت سلبية الفرق في اللعب بأربعة مدافعين «مسطحين» على الخط نفسه، من دون أن يكون هناك دفاع مركب، يبدأ من الضغط، ثم الرقابة، وبعدها دفاع المنطقة والرقابة المشددة، سواء داخل منطقة العمليات أو خارجها. كما كانت الأهداف التي تلقاها الوحدة في مباراته أمام الوصل من كرات بالعمق، عكست بدورها المشكلات التي يعانيها الخط الخلفي في التنظيم ومراقبة مهاجمي المنافس، خاصة الهدف الثاني الذي كان خاطفاً وسريعاً في «ضرب» المدافعين من العمق، ويذكر أن المشكلات الدفاعية للفرق برزت منذ أيام في أخطاء المنتخب الأول، عندما تلقى رباعية أمام أوزبكستان، نتيجة لعدم استخدام الدفاع المركب القادر على تأمين أفضل للمرمى، وإبعاد الخطر، مما سهل من مهمة لاعبي أوزبكستان في الوصول إلى الشباك سواء بالاختراقات السريعة أو التصويبات القوية. (دبي - الاتحاد) التدخلات وراء السيناريوهات الناجحة 4 مدربين أداروا المباريات بـ «أطراف الأصابع»! (دبي - الاتحاد) ظاهرة فنية إيجابية سجلتها هذه الجولة، وتمثلت بالأساس في التدخل الناجح لعدد من المدربين، في القيام ببعض التغييرات الفنية، سواء بتبديلات فعالة أو تبديل الرسم التكتيكي، مما أثمر عن نتائج ملموسة داخل الملعب، ويمكن وصف أربعة مدربين لفرق عجمان والأهلي وبني ياس والوصل بأنهم أداروا مبارياتهم على أطراف أصابعهم، نظراً لتركيزهم العالي في اللقاء، وسرعة قراءتهم لمجريات المباراة، وتدخلهم الإيجابي في ترجيح كفة فرقهم داخل الملعب. وبالنسبة لفتحي الجبال مدرب عجمان، فإن تغييراته في الشوط الثاني بإدخال هداف عبد الله كان له الأثر الواضح في قلب المعطيات، سواء بتسجيل هدف أو بالحصول على ركلة جزاء، بالإضافة إلى الدور الذي قام به البديل الآخر محمد أحمد عندما عزز الجانب الهجومي، وكان له دور إيجابي في مساعدة الفريق على قلب النتيجة من خسارة إلى فوز. وبالنسبة لمدرب الأهلي كوزمين، فإنه أدار مباراة صعبة وقوية بفضل تركيزه الكبير في جزئيات صغيرة، ونجاحه في إيقاف خطورة الجزيرة، والحفاظ على قوة فريقه، بفضل التغييرات الإيجابية التي قام بها بإدخال خمينيز وأحمد خليل ووليد عباس. ونجح لويس جارسيا مدرب بني ياس أيضاً في حسن إدارة مباراته مع الشباب، خاصة في الشوط الثاني، عندما أغلق المنافذ أمام المنافس، واستفاد من التغييرات الإيجابية التي قام بها، وأبرزها دخول أحمد علي في أواخر الشوط الأول، لأنه قام بثورة هجومية، مستفيداً من انطلاقاته في عمق دفاع المنافس، وسجل هدفي الفوز. وبالنسبة لكالديرون مدرب الوصل، فإنه نجح في أول لقاء له في إعادة التوازن بين الدفاع والهجوم إلى الفريق، وأجرى تغييرات مفيدة، خاصة بإدخال سعيد الكثيري الذي كان فعالاً، وساهم في الهدف الثاني لفريقه، كما أن إشراك خليفة لاحج كان له دور كبير في إيجاد التوازن في وسط الملعب. مدافعون بمهارات هدافين (دبي - الاتحاد) تألق المدافعون في الجولة، ونالوا نصيبهم من الأهداف، حيث استفادت بعض الفرق من المهارات الفردية للاعبيها، سواء في القدرة على الارتقاء، واقتناص الكرات الهوائية، أو التعامل الجيد مع الكرات الثابتة، من مخالفات أو ركنيات، بالإضافة إلى مهارة التسديد من بعيد. وسجل خلال الجولة سيف محمد من الظفرة، ومهند العنزي من العين، وسالم عبيد من الفجيرة وعلي العامري من النصر، وتعد المهارة التهديفية لدى المدافعين ميزة مهمة، لأنها تكسب اللاعب مميزات مختلفة عن بقية المدافعين الآخرين، وتسهم في لعب أدوار مختلفة خلال المباراة، حسب الحالات الهجومية أو الدفاعية، ليكون ورقة رابحة تساعد الأجهزة الفنية على حسن إدارة المباريات، والتعامل مع متغيرات اللقاء بالطريقة المناسبة، وللإشارة، فإن المهارة التهديفية للمدافعين، تسهم في إيجاد حلول بديلة في حالة فرض رقابة لصيقة على المهاجمين، ويكونون عناصر مفاجأة للمنافس في تهديد المرمى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©