الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي من النجف: سياسيون يعملون لإسقاط الحكومة

العبادي من النجف: سياسيون يعملون لإسقاط الحكومة
21 أكتوبر 2014 04:25
هدى جاسم، وكالات (بغداد) عادت الحرارة الى سنجار شمال محافظة نينوى فجر أمس عندما هاجم تنظيم «داعش» مجدداً الجبل الذي حوصر فيه نحو 1000 يزيدي، ليخوض معارك شرسة مع القوات الكردية المدعومة من طيران التحالف الدولي بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه مجددا أي تدخل أجنبي في البلاد مطالبا مرجعية النجف التي زارها أمس بالعمل لمنع محاولات يقوم بها سياسيون لإسقاط حكومته الفتية . وذكرت تقارير أمنية واردة من بغداد تنظيم «داعش» حاصر مئات الأسر اليزيدية بعد سيطرته على مجمعين سكنيين في جبل سنجار، وأن عناصره شنوا منذ ساعات الفجر أ هجوماً واسعاً بالأسلحة الثقيلة على القرى الكردية في المنطقة، بهدف السيطرة على الجبل، فيما لقوا مقاومة شديدة من قوات الحماية بدعم من الطيران الحربي. وأوضح مصدر أمني: إن داعش يشن هجوماً في جبل سنجار في مناطق دهولا، وبولك ومزار شرف الدين، حيث يتحصن أكثر من ألف مقاتل يزيدي مشيراً الى أن المقاتلين الكرد تصدوا للهجوم، رغم استخدام الإرهابيين الأسلحة الثقيلة ، في حين قالت النائب العراقية اليزيدية فيان دخيل إن أي تهاون حيال «داعش» سيؤدي إلى إبادة 700 عائلة يزيدية محاصرة في جبل سنجار. وأكدت أن أكثر من 20 آلية مدرعة تابعة لمسلحي «داعش» تهاجم المنطقة مشيرةً إلى أن الخوف من نفاد سلاح المدافعين أمام داعش الذي يمتلك أسلحة فتاكة وآليات مدرعة، قد يسبب كارثة خطيرة ويودي بحياة الآلاف من المدنيين. و على خط ساخن آخر كشفت كتلة الإصلاح البرلمانية عن تعرض ناحية قره تبه في محافظة ديالى للقصف من قبل تنظيم «داعش» منذ الفجر، مطالبةً رئيس الوزراء بالتدخل لفك الحصار عن أهالي الناحية. من جهة أخرى قتل 25 شخصاً من عناصر «داعش»، وأصيب 7 آخرون في حوادث متفرقة في بعقوبة، وأسفر انفجار عبوة ناسفة في ناحية الوجيهية شمال شرق بعقوبة، عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين في الوقت الذي نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي، ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للمسلحين شمال ناحية العظيم، مما أدى إلى مقتل 20 عنصراً من «داعش». وسقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على منزل في ناحية جلولاء، فقتلت مدنيين اثنين، وأصابت 3 آخرين. وفي كركوك قتل 5 من عناصر «داعش» خلال قيامهم بزرع عبوات ناسفة في قضاء الحويجة غرب كركوك في الوقت الذي بدأت عناصره بتفخيخ الطرق الرئيسية بمسافات متقاربة لمنع وإعاقة تقدم قوات الجيش أو ميليشيات «الحشد الشعبي» أو البيشمركة. وفي بغداد فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه داخل مسجد وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل 11 عراقياً وإصابة 31 آخرين اضافة الى مقتل شرطي وأصابة 3 آخرين في اشتباك اندلع بين الشرطة وعناصر من ميليشيات العصائب في شارع 62 في منطقة الكرادة . وفي كربلاء أسفر انفجار أربع سيارات مفخخة أمس بالتتابع، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين. وسط هذه الأجواء رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس مطالب محافظتي الأنبار وصلاح الدين بتدخل قوات أجنبية في المعارك ضد تنظيم «داعش»، وقال للصحفيين: «لا داعي للطلب الذي تقدمت به الأنبار وصلاح الدين، هذا سيعقد الموقف العراقي، ويحرج الجميع». وأضاف: «أقول لإخواننا في المحافظتين اللتين طالبتا بوجود قوات برية أجنبية على أراضينا، إن هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون» موضحاً: «نحن لا نحتاج إلى قوات برية مقاتلة أجنبية، كما لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم لأن تقاتل نيابة عنكم وتسلم لكم أرضكم». وشدد على أنه «لن يكون هناك قوات برية مقاتلة على الأرض العراقية من أي جهة كانت، هذا قراري وقرار الحكومة العراقية» قائلاً: يجب أن نقاتل نحن للدفاع عن أرضنا، يجب أن نتوحد ونتكاتف ونضع يدا بيد ونحرر أرضنا، وصدقوني نستطيع. واستقبل المرجع الديني علي السيستاني العبادي أمس. وأكد العبادي أن السيستاني متفق معنا بعدم الحاجة لوجود قوات برية أجنبية. وذكرت مصادر سياسية من مدينة النجف لـ»الاتحاد» أن العبادي طالب المرجعية الدينية بالتدخل لمنع محاولات يقوم بها سياسيون لإسقاط الحكومة، فيما طالبت المرجعية الحكومة بالاهتمام بملف النازحين في البلاد وخارجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©