الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السلع الإيطالية الفاخرة تغزو الأسواق الناشئة هرباً من «الركود الأوروبي»

السلع الإيطالية الفاخرة تغزو الأسواق الناشئة هرباً من «الركود الأوروبي»
24 سبتمبر 2012
أجبرت حالة الركود التي تعاني منها أسواق “منطقة اليورو” أصحاب العلامات التجارية الفخمة في إيطاليا على فتح أسواق خارجية أقل معاناة. وباتت السوق الصينية الأكثر استهدافا للسلع الإيطالية، وبحسب مصنعين إيطاليين لعلامات تجارية شهيرة في قطاعات صناعية مثل الملابس الجاهزة والأحذية والمصنوعات الجلدية، فإن منتجاتهم تجد رواجاً كبيرا في أسواق مثل الصين، قياسا بمبيعاتها المتدنية في الأسواق الأوروبية التي تعاني من الركود. وأضاف قطاع السلع الفاخرة في إيطاليا نحو 447 ألف وظيفة جديدة خلال العام الماضي، ليجني بذلك عائدات قدرها 52 مليار يورو. وتعتبر إيطاليا ثاني أكبر بلد بعد الصين لتصدير المنتجات الجلدية والأحذية والملابس في العالم. ووفقاً للبيانات الواردة من “المعهد الوطني للإحصاء” الإيطالي، بلغت صادرات إيطاليا من المصنوعات الجلدية والأحذية نحو 17,8 مليار دولار في 2010، كما بلغ نصيبها من إجمالي صادرات البلاد نسبة قدرها 11,3%، بينما بلغت صادراتها من الملابس نحو 19,9 مليار دولار، حققت عبرها نصيبا قدره 5,6% من الصادرات الكلية. وتصدر إيطاليا أكثر من 50% من الملابس التي يتم بيعها في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السلع الكمالية لعلامات فرنسية تجارية مثل “شانيل” و”لويس فيتون”. وقال أرماندو برانشيني، مدير مؤسسة “فوندازيون ألتاجاما” إن الإنتاج الذي تم تعيهده في الخارج قليل جداً فيما يتعلق بالعلامات التجارية الراقية، والذي يرتبط في العادة بقرب المكان أكثر من البحث عن قلة التكاليف، بسبب ارتفاع أجور العاملين في الصين بصورة واضحة في الآونة الأخيرة. علاوة على ذلك، تقضي الخدمات اللوجستية وتكاليف الترحيل بالإضافة إلى سعر الصرف، على أرباح المنتج الذي يتم صنعه في الصين لكنه يُباع في دول الاتحاد الأوروبي”. وذكر مصنع “بريوني” الواقع في مدينة بيني والذي يضم نحو 1800 عامل، أن على المتدرب قضاء نحو 38 ساعة في الأسبوع، لتعلم كيفية صناعة بدلة باليد للقيام بنحو 220 خطوة وما بين 5 آلاف و7 آلاف “غُرزة” ويقول لورو بيانا، نائب مدير مؤسسة بير لويجي التي تقوم بصناعة كل منتجاتها بنفسها في الداخل:”فكرنا في نهاية تسعينيات القرن الماضي في صناعة بعض منتجاتنا في الخارج، القرار الذي تراجعنا عنه فيما بعد، بسبب احتمال ارتفاع التكاليف فجأة بمجرد الفراغ من نقل الخبرة وتأكيد الجودة إلى الصين”. ويرى العديد من مديري المؤسسات الإيطالية العاملة في إنتاج السلع الفاخرة، أن علامة “صنع في إيطاليا” تلاقي رواجاً كبيراً بين المستهلكين في الدول الآسيوية خاصة في الصين، ومن بين هذه المؤسسات “فيروشيو فيراجامو” التي توظف أكثر من 50 شركة تعمل في مجال صناعة الأحذية والحقائب، كما توجد شركة “جوتشي” التي تملك قوة عاملة قوامها نحو 45 ألف موظف ينتمون لهذه العلامة التجارية لعدد من الأجيال. ويرى العاملون في قطاع السلع الفاخرة أن انخفاض مستوى الضرائب من شأنه أن يساعد في تحفيز القطاع، والسماح بتعيين المزيد من العاملين، وأن على مدارس الجودة للحرفيين العمل على تقليل مستوى التدريب المطلوب لأداء الوظيفة. ويقول مايكل ترونكوني، رئيس الاتحاد الإيطالي للملبوسات والمنسوجات إن من المهم أن يدعم نظام السلع الفاخرة في إيطاليا القطاع وسلاسل التوريد التابعة له من خلال خطة لإحياء الصناعة، من أجل جذب المزيد من عملاء هذه السلع، خاصة الصينيين الذين لا يمانعون في دفع مبالغ كبيرة مقابل الحصول على علامة تجارية أصلية”. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©