عواصم (وكالات)
أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، مساعدات بـ 500 مليون يورو من اجل مكافحة «إيبولا» في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وتعهدوا بضمانات لإجلاء عاملي القطاع الإنساني الذين يلتقطون العدوى.
كما أحالوا توصية إلى اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد المقرر عقده الخميس والجمعة لتعيين منسق لمكافحة الوباء، وسط اقتراح ألمانيا إنشاء ما وصفته بـ»قوات دولية» لمكافحة الأوبئة، وتحذير بريطانيا من أزمة صحية كبرى، قائلة «إنه لم يبق هناك متسع من الوقت لمنع خروج الوباء عن السيطرة».
في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو نيجيريا رسميا من الوباء بعد مرور 42 يوما من رصد آخر إصابة.
واكد وزراء خارجية الاتحاد في ختام اجتماعهم في لكسمبورج الحاجة إلى جهد موحد ومنسق ومعزز لصد تقدم الوباء وتوفير المساعدات الضرورية والمناسبة إلى الدول المتضررة، وقالوا «إن إيبولا الذي اسفر عن وفاة اكثر من 4500 شخص بحسب منظمة الصحة العالمية، ما زال ينتشر بسرعة هائلة في دول غرب أفريقيا الثلاث».
ووعدوا بضمان توفير العلاجات المناسبة للعاملين الدوليين في القطاع الإنساني وإجلائهم في طائرات تجارية متخصصة أو طائرات عسكرية أو مدنية لاسيما بعد أن عرضت المفوضة الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا تقريرا أشار إلى أن بين الإصابات اكثر من 420 فردا من الجهاز الطبي.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن وزراء الخارجية أجمعوا على تأييد فكرة تعيين منسق أوروبي لمكافحة «إيبولا»، وهو ما أكده مصدر آخر مشيرا إلى أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الذين سيجتمعون في بروكسل الخميس والجمعة سيعلنون هوية المنسق والذي سيتخذ مقرا في مركز تنسيق أعمال الطوارئ في المفوضية الأوروبية.
وقال فابيوس «ينبغي أن يبدأ الجميع مكافحة هذا الوباء الفائق الخطورة.
.
في ليبيريا وسيراليون وغينيا، تشهد الأرقام ارتفاعا كبيرا استثنائيا، لكن في دول أخرى مثل السنغال ونيجيريا تم وقف الوباء»، وأضاف «المطلوب الآن مراكز علاج وتدريب للعاملين في القطاع الطبي ومراقبة الأفراد الراغبين في مغادرة الدول الثلاث والتمويل.
.
إنها الأولوية المطلقة».
واقترح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنشاء قوات دولية لمكافحة الأوبئة مثل إيبولا، وقال «يوجد على سبيل المثال قوات الخوذة الزرقاء المختصة بمهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لكن لا يوجد مثيلتها في مواجهة الأوبئة، ومن الممكن تصورها على أنها بعثة مدنية لقوات الخوذة البيضاء تضم خبراء وأطباء وعاملين في مجال الرعاية الصحية».
بينما بدأ الجيش الألماني تدريب المتطوعين الذين يعتزمون السفر إلى المناطق الموبوءة لتقديم المساعدات هناك.
وقال مفوض الصحة بالاتحاد الأوروبي تونيو بورج إن المفوضية تبرعت بـ25 مليون يورو لصالح أبحاث لقاح مضاد لفيروس إيبولا.
وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل بدء بلاده تطبيق إجراءات فحص للكشف عن «إيبولا» في مطارها الرئيسي، وذلك بعدما هدد العاملون بالمطار القيام بإضراب.
لكن دراسة كندية تنشر اليوم الثلاثاء أظهرت أن إخضاع المسافرين القادمين من دول غرب أفريقيا للفحص في المطارات ليس له فائدة إضافية تقريبا، وأن السبيل الأفضل لخفض المخاطر على المجتمع الدولي هو مكافحة الوباء في الدول التي تفشى فيها.
في وقت ذكر مصدر طبي في جنيف ان كندا ستبدأ إرسال اكثر من ألف جرعة من لقاح تجريبي الى سويسرا اليوم على أن تبدأ تجربته على البشر في نهاية أكتوبر أو مطلع الشهر المقبل.
إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية خلو نيجيريا رسميا من أي إصابات بـ»إيبولا»، وذلك بعد مرور 42 يوما من آخر إصابة، أو فترتي حضانة من 21 يوما.
وقال ممثل المنظمة روي غاما فاز في ابوجا «لقد أوقف انتشار الوباء في نيجيريا وهذا نجاح هائل يظهر للعالم كله أنه بالإمكان وقف تقدم الفيروس».
في وقت اعلن الفرع النروجي لمنظمة «أطباء بلا حدود» أن طبيبة نرويجية تعمل لصالحه التقطت العدوى أثناء مهمة في سيراليون تعافت وغادرت وحدة حجر خاصة في مستشفى أوسلو الجامعي.
وأعلنت مصادر في ولاية تكساس الأميركية انتهاء مراقبة 43 شخصا ممن وضعوا في قوائم المراقبة وكانوا على اتصال بتوماس إريك دانكان الذي توفي مصابا بالفيروس.
وعقدت قمة استثنائية لـ12 دولة من أميركا اللاتينية والكاريبي مخصصة لـ»إيبولا» برئاسة الرئيس الكوبي كاسترو الذي قال «إن وباء رهيبا ينتشر لدى شعوب أفريقيا الشقيقة ويهددنا جميعا».
بينما ذكرت تقارير إخبارية أن الحكومة الكورية الجنوبية تعتزم إرسال فريق طبي متقدم إلى الدول الأفريقية المتضررة مطلع نوفمبر المقبل.
عدد اليوم
